أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24
![]()
التاريخ: 10-8-2022
![]()
التاريخ: 25-4-2022
![]()
التاريخ: 2025-01-24
![]() |
لما كان المناط في الاعمال ، صحة و فسادا ، هو القصد و النية ، إذ الاعمال بالنيات ، و لكل امرئ ما نوى ، فكل عمل تدخله شوائب الرياء فهو فاسد ، سواء وقع سرا او علانية ، و كل عمل كان خالصا للّه و أمن صاحبه من دخول الرياء فيه فلا بأس بأسراره و لا بإظهاره.
ثم لو تعلق قصد صحيح بإظهار نفس العمل أو التحدث به بعد الفراغ عنه ، كترغيب الناس في الخير وتنبيههم على الاقتداء به فيه ، كان إظهاره أفضل من اسراره بشرط عدم اشتماله على رياء أو فساد آخر، كإهانة الفقير في التصدق ، و لو اشتمل على شيء من ذلك ، كان أسراره أفضل من اعلانه و بذلك يجمع بين الأقوال و الأخبار.
والحاصل : أنه متى انفك القلب عن شوائب الرياء ، بحيث يتم الإخلاص على وجه واحد في الحالتين ، فما فيه القدوة وهو العلانية أفضل و مهما حصلت فيه شوائب الرياء لم ينفعه اقتداء غيره ، لكونه مهلكا له ، فالسر أفضل منه.
فعلى من يظهر العمل أن يعلم أو يظن انه يقتدى به و ان يراقب قلبه لئلا يكون فيه حب الرياء الخفي ، فربما اظهر العمل لعذر الاقتداء و كان في نفسه قصد التجمل بالعمل و كونه مقتدى به وهذا حال كل من يظهر العمل ، إلا من أيده اللّه بقوة النفس و خلوص النية ، فلا ينبغي لضعيف النفس أن يخدع نفسه فيضل و يضل و يهلك من حيث لا يشعر.
فان الضعيف مثاله مثال الغريق الذي يعلم سباحه ضعيفة فينظر إلى جماعة من الغرقى فيرحمهم ، و أقبل عليهم لينجيهم فتشبثوا به ، وهلك و هلكوا.
وهذه المواضع مزال أقدام العلماء و العباد ، فانهم يتشبهون بالأقوياء في الإظهار و لا تقوى قلوبهم على الإخلاص ، فتحبط أجورهم بالرياء.
ويعرف الخلوص في ذلك بألا يتفاوت حاله باقتداء الناس به و بغيره من اقرانه و أمثاله فان كان قلبه أميل إلى أن يكون هو المقتدى به ، فإظهاره العمل غير خال عن شوائب الرياء.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|