المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الشهوة الجنسية  
  
2557   05:52 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص10-12.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1703
التاريخ: 18-2-2022 1911
التاريخ: 29-9-2016 1272
التاريخ: 14-2-2022 2270

الشهوة الجنسية

المؤلف : محمد مهدي النراقي.

الكتاب : جامع السعادات , ج2 , ص10-12.

________________________

[هي] طاعة شهوة الفرج و الإفراط في الوقاع  , فلا ريب في أنه يقهر العقل حتى يجعل الإنسان مقصور الهم على التمتع بالنسوان و الجواري ، فيحرم من سلوك طريق الآخرة  أو يقهر الدين حتى يجر إلى اقتحام الفواحش و ربما انتهت هذه الشهوة بمن غلب و همه على عقله إلى العشق البهيمي الذي ينشأ من استيلاء الشهوة ، فيسخر الوهم العقل لخدمة الشهوة ، و قد خلق العقل ليكون مطاعا لا ليكون خادما للشهوة ، و هذا مرض قلوب فارغة خلت عن محبة اللّه و عن الهمم العالية.

ويجب الاحتراز من أوائله بترك معاودة الفكر و النظر، و إذا استحكم عسر دفعه ، و كذلك حب باطل من الجاه و المال و العقار و الأولاد ، فمثل من يكسره في أول انبعاثه مثل من يصرف عنان الدابة عند توجهها إلى باب ليدخله ، و ما أهون منعها بصرف عنانها ، و مثل من يعالجه بعد استحكامه مثل من يترك الدابة حتى تدخل وتتجاوز الباب ثم يأخذ بذنبها و يجرها إلى ورائها ، و ما أعظم التفاوت بين الأمرين في اليسر و العسر.

فليكن الاحتراز و الاحتياط في بدايات الأمور، إذ في أواخرها لا تقبل العلاج إلا بجهد شديد يكاد يوازى نزع الروح.

وربما انتهى إفراط هذه الشهوة بطائفة إلى أن يتناولوا ما يقويها ليستكثروا من الجماع ، ومثلهم كمثل من بلى بسباع ضارية تغفل عنه في‏ بعض الأوقات فيحتال لإثارتها و تهييجها في هذا الوقت ثم يشتغل بعلاجها و إصلاحها , والتجربة شاهدة بأن من ينقاد لهذه الشهوة و يسعى في تكثير ما يهيجها من النسوان و تجديدهن و التخيل و النظر و تناول الأغذية و الأدوية المحركة لها يكون ضعيف البدن سقيم الجسم قصير العمر، و قد ينجر إفراطها إلى سقوط القوة و اختلال القوى الدماغية و فساد العقل - كما برهن عليه في الكتب الطبية -.

والوقاع أضر الأشياء بالدماغ ، إذ جل المواد المنوية يجلب منه ، و لذا شبه الغزالي هذه الشهوة بالعامل الظالم الذي لو أطلقه السلطان و لم يمنعه من ظلمه أخذ أموال الرعية على التدريج بأسرها و ابتلاهم بالفقر و الفاقة ، فأهلكهم الجوع و عدم تمكنهم من تحصيل القوت ، وكذا هذه القوة لو لم يقهرها سلطان العقل و لم يقمها على طريق الاعتدال صرفت جميع المواد الصالحة والأخلاط المحمودة التي اكتسبتها القوى الغذائية لبدل ما يتحلل من الأعضاء في مصارف نفسها وجعلها بأسرها منيا ، و تبقى جميع الأعضاء بلا قوت ، فتضعف و يدركها الفناء بسرعة.

ولو كانت مطيعة للعقل ، بحيث تقدم على ما يأمرها به و تنزجر عما ينهاها عنه ، كانت كالعامل الذي يأخذ الخراج على طريق العدل و المروة ، و يصرفه في مصارف المملكة من سد الثغور و إصلاح القناطر و خروج العساكر، و تبقى سائر أموال الرعية لأنفسهم ، فيبقى لهم القوت و سائر ما يحتاجون إليه.

ولعظم آفة هذه الشهوة و اقتضائها هلاك الدين و الدنيا إن لم تضبط و لم ترد إلى حد الاعتدال ورد في ذمها ما ورد من الأخبار، وقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في بعض دعواته : «اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي و بصري و قلبي و شر مني».

وروي : «أنه إذا قام ذكر الرجل ذهب ثلثا عقله» , و ورد في تفسير قوله تعالى : {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق : 3] , أي : و من شر الذكر إذا قام أو دخل , وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «النساء حبائل الشيطان» , وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «ما بعث اللّه نبيا فيما خلا إلا لم ييأس إبليس أن يهلكه بالنساء ، ولا شي أخوف عندي منهن» , وقال (صلّى اللّه عليه و آله) «اتقوا فتنة النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من قبل النساء» , وروى : «أن الشيطان قال لموسى (عليه السلام) : لا تخل بامرأة لا تحل لك , فإنه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها» , وروى أيضا : «أن الشيطان قال: المرأة نصف جندي ، و هي سهمي الذي أرمي فلا أخطئ ، و هي موضع سري ، و هي رسولي في حاجتي».

ولا ريب في أنه لو لا هذه الشهوة لما كان للنساء تسلط على الرجال.

وقد ظهر بالعقل و النقل : أن الإفراط في هذه الشهوة و كثرة الطروقة و النزو على النسوان مذموم.

ولا تغرنك كثرة نكاح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فإنه كان لا يشغل قلبه جميع ما في الدنيا   و كان استغراقه في حب اللّه بحيث يخشى احتراق قلبه و السراية منه إلى قالبه ، فكان (صلّى اللّه عليه و آله) يكثر من النسوان و يشغل نفسه الشريفة بهن ، ليبقى له نوع التفات إلى الدنيا ، و لا يؤدى به كثرة الاستغراق إلى مفارقة الروح عن البدن .

ثم لما كانت جبلته الأنس باللّه ، و كان أنسه بالخلق عارضا يتكلفه رفقا ببدنه ، فإذا طالت مجالسته معهم لم يطق الصبر معهم و ضاق صدره‏ فيقول : «أرحنا يا بلال!» ، حتى يعود إلى ما هو قرة عينه.

فالضعيف إذا لاحظ أحواله فهو معذور، لأن الأفهام تقصر عن الوقوف على أسرار أفعاله‏ .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.