المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الغيبة  
  
1129   03:59 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص303-303.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1931
التاريخ: 2023-02-21 1090
التاريخ: 19/12/2022 1410
التاريخ: 29-9-2016 1013

هي أن يذكر الغير بما يكرهه لو بلغه , سواء كان ذلك ينقص في بدنه أو في أخلاقه أو في أقواله ، أو في أفعاله المتعلقة بدينه أو دنياه ، بل و إن كان بنقص في ثوبه أو داره أو دابته.

والدليل على هذا التعميم - بعد إجماع الأمة على أن من ذكر غيره بما يكره إذا سمعه فهو مغتاب - ما روى عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أنه قال : «هل تدري ما الغيبة؟» قالوا : اللّه و رسوله أعلم , قال : «ذكرك أخاك بما يكره» ، قيل له : أرأيت ان كان في أخي ما أقول؟.

قال : «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، و إن لم يكن فيه فقد بهته».

وما روى : «انه ذكر رجل عنده، فقالوا : ما أعجزه! فقال (صلى اللّه عليه و آله) : اغتبتم أخاكم  قالوا : يا رسول اللّه ، قلنا ما فيه , قال : إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه» , وما روى عن عائشة قالت : «دخلت علينا امرأة ، فلما ولت ، أومأت بيدي انها قصيرة ، فقال (صلى اللّه عليه و آله) : اغتبتيها», وما روي انها قالت : «إني قلت لامرأة مرة و أنا عند النبي(صلى اللّه عليه و آله): إن هذه لطويلة الذيل , فقال لي : الفظي الفظي! فلفظت مضغة لحم» , وقد روي : «ان أحد الشيخين قال للأخر : إن‏ فلانا لنؤم ، ثم طلبا أدما من رسول اللّه ليأكلا به الخبز , فقال: (صلى اللّه عليه و آله): قد ائتدمتما , فقالا : ما نعلمه ، فقال : بلى! إنكما أكلتما من لحم صاحبكما».

وأما ما روى عن الصادق (عليه السلام) انه قال : «صفة الغيبة أن تذكر أحدا بما ليس هو عند اللّه بعيب و يذم ما يحمده أهل العلم فيه , و أما الخوض في ذكر الغائب بما هو عند اللّه مذموم و صاحبه فيه ملوم ، فليس بغيبة ، و إن كره صاحبه إذا سمع به و كنت أنت معافى عنه و خاليا منه.

وتكون في ذلك مبينا للحق من الباطل ببيان اللّه و رسوله ، ولكن على شرط ألا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحق و الباطل في دين اللّه عز و جل ، و أما إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك المعنى ، فهو مأخوذ بفساد مراده و ان كان صوابا»  فهو مخصوص بما إذا لم يكن صاحبه عالما بقبحه ، أو كان ساترا على نفسه كارها لظهوره , و يدل على ذلك ما روي عنه (عليه السلام) أيضا ، أنه سئل عن الغيبة ، فقال : «هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل ، و ثبت عليه أمرا قد ستره اللّه عليه لم يقم فيه حد».

وقال (عليه السلام) : «الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره اللّه عليه ، و أما الأمر الظاهر فيه مثل الحدة و العجلة ، فلا» , و قال الكاظم (عليه السلام) «من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس ، لم يغتبه ، و من ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس ، اغتابه ، و من ذكره بما ليس فيه فقد بهته» , و يأتي ان المجاهر بمعصيته غير ساتر لها ، لا غيبة له فيها.

والحاصل : ان الإجماع والأخبار متطابقان على أن حقيقة الغيبة هو أن يذكر الغير بما يكرهه إذا سمعه ، سواء كان ذلك بنقص في نفسه أو بدنه.

أو في دينه أو دنياه ، أو فيما يتعلق به من الأشياء ، و ربما قيل إنه لا غيبة فيما يتعلق بالدين لأنه ذم من ذمه اللّه و رسوله ، فذكره بالمعاصي وذمه جائز , و أيد ذلك بما روى : «أنه ذكر عند رسول اللّه امرأة و كثرة صومها و صلاتها و لكنها تؤذي جيرانها , فقال : هي في النار». وذكرت امرأة أخرى بأنها بخيلة ، فقال : «فما خيرها إذن؟» , ولا ريب في بطلان هذا القول : لما عرفت من عموم الأدلة , و ما ورد من ذم الأشخاص المعينة في كلام اللّه و كلام حججه إنما هو لتعريف الأحكام و تبيينها ، و سؤال الأصحاب عنهم و ذكرهم بالمعاصي ، إنما كان لحاجتهم إلى معرفة الأحكام لا للذم و إظهار العيب ، و لذا لم يكن ذلك إلا في مجلس الرسول (صلى اللّه عليه و آله) أو الأئمة (عليهم السلام).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.