المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

الوأد
2-2-2017
وفاة آخر الانبياء (صلى الله عليه واله) على الارض
7-2-2019
وجوه الاعجاز
2023-12-13
معجزات الامام الهادي (عليه السلام)
29-07-2015
الخمر والميسر رجس
2024-09-25
الجد في السير
5-4-2018


البرازخ المائية  
  
2752   03:05 صباحاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص275-278 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2016 1582
التاريخ: 13-11-2015 1721
التاريخ: 11-4-2016 1732
التاريخ: 2023-10-03 1588

قال تعالى : {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} [الرحمن : 19 ، 20].

قال الزمخشري : (مرج البحري : (أرسل البحر المالح والبحر العذب متجاورين متلاقيين ، لا يفصل بين الماءين في مرآي العين ، (بينهما برزخ) حاجز من قدرة الله تعالى (لا يبغيان) لا يتجاوزان حديهما ولا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة  (1) والذي قاله لم يخرج عنه المفسرون القدامى .

ولكن الاستاذ العابري بعد ان ذكر أوقال المفسرين ف الآية ، وشرح ما أثبته التحليل العلمي عن المحيطات والمضائق والبرازخ المائية قال (2) .

وعلى ضوء التحليل العلمي الحديث الذي سبق تلخيصه ، نعود الى تدبر الآية الكريمة فيظهر لنا مفهومهاً منسجماً مع الحقائق المتوصل اليها ، في برزخي مضيق باب المندب ، ومضيق هرمز ، أكثر من البرازخ المائية الأخرى وذلك لأمرين :

الأول : أن الآية التي عقبت الآية المذكورة مباشرة ، وهي يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان تدلنا على تحديد الموضع ، إذ يكثر اللؤلؤ والمرجان بدرجة هائلة في البحر الأحمر وخليج البصرة ، وخليج عمان من المحيط الهندي ، حيث تعيش الحيوانات المرجانية واللؤلؤية في المياه الحارة ، بينما ينعدمان تقريباً حوالي مضيق طارق ، ومضيق البسفور والدردنيل ، حيث المناطق المعتدلة التي لا تعيش فيها تلك الحيوانات .

الثاني : إن الآيات القرآنية التي جاءت بأحداث تاريخية أو ظواهر طبيعية ، هي التي وقعت في الجزيرة العربية أو حواليها غالباً ، وذلك للفت أنظار المخاطبين بالقرآن عند أو نزوله ، وهم العرب المجاورون لسواحل البحر الأحمر وخليج البصرة من المحيط الهندي ، وإثارة الرغبة الشديدة للتعمق في معاني الآيات التي تنطوي عليها الألفاظ ، والوصول الى حقيقة الغرض منها ، فإذا تفكر المتأمل المتدبر في وقله تعالى {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ}  يتجه تفكيره حتماً الى إزاحة النقاب عن المفهوم المتضارب من التقاء البحرين واختلاطهما ، ثم وجود برزخ بينهما ، لا يتجاوز أحدهما الآخر .

وبعد أن يستنير بالمعلومات التي توصلت إليها الأبحاث العلمية على الحياة المائية المتولدة في البرحين الملتقيين بواسطة البرزخ المائي ، مثل (باب المندب) يتضح له أن تلك الحياة قد انفصلت في البحر الاحمر عن الهندي ، بوجود ذلك البرزخ الذي كان حاجزا بسطحه الى عمق (200 متر) ، فتغيرت الحياة في كل منهما فلا يتماثلان ، ولا يبغي أحدهما بمواليده وأملاحه وتياراته وحرارته على الآخر بما يغايره في تلك النواحي ، فيتجلى مفهوم الآية بنور التدقيق والبحث العلمي الصحيح .

ولكن الاستاذ عبد المجيد الزنداني يذهب في تفسير الآية الكريمة تفسيرا آخر يقول :

(في سنة 1873 م ، أدركت  (الاكاديمية العلمية البحرية) في بريطانيا أن معلوماتها عن البحار قليلة ، فبعثوا سفينة للكشوف العلمية البحرية مزودة بالأجهزة الدقيقة ، ومعها الخبراء ، وقضت هذه السفينة واسمها (تشالنجر) ثلاث سنوات في البحار والمحيطات ، فجاءت بوفرة كبيرة من المعلومات ، وجدوا أن البحار المالحة (المحيطات) ، المحيط الواحد نفسه ، يختلف فيه المياه عن بعضها في الحرارة والكثافة والملوحة والأحياء المائية وقابلية الذوابان للأكسجين ، إنها تلتقي في مكان واحد ، ولكنها تختلف في الخصائص والصفات .

فمثلا البحر الأحمر يختلف في خصائصه عن المحيط الهندي ، وكانت هذه من أعجب الحقائق التي عرفت .

ثم نجدد البحث عام 1962 حيث جاءت بعثة أوروبية الى باب المندب لتدرس السر الذي يجعل البحار رغم التقائها متمايزة ، على الرغم من وجود ظاهرة المد والجزر ، وهذا من شأنه أن يمزح بين البحار ، ويحملها متجانسة ، متحدة في الحرارة والكثافة والملوحة ... الخ ، واستعملت هذه البعثة الاوروبية سفينة كالتي سبقت ، قالوا : هذا البحر أزرق ، ومن الجهة الأخرى نفس البحر ، فكانوا إذا أنزلوا اجهزتهم من هذه الجهة دلتهم على أن هذا البحر الأحمر ، وإذا انزلوا اجهزتهم من الجهة الأخرى دلتهم على أن هذا هو المحيط الهندي ، تحركوا من الشاطئ الى الشاطئ وجدوا نفس النتيجة ، أنزلوا الأجهزة الى أعماق معينة فوجدوا نفس النتيجة ، تحركت السفينة وزحزحت من مكانها لتدرس هذا الحد  ما طبيعته فوجدوه ماءً ثالثاً ، يختلف في حرارته وكثافته وملوحته عن كل من الماءين في البحرين .

قلَّبوا كتب علم البحار ستجدونهم يتحدثون عن هذا الماء الثالث باسم (فرنت) جبهة لقاء بين كتلتين مائيتين يمثلونه باللقاء ، بين جيشين بينهما منطقة فاصلة وحد فاصل ، وكم كانت دهشة الكابتن (جاكستو) وهو من أشهر علماء البحار الفرنسيين وهو يتكلم عن هذه الحقيقة التي أسفر عنها البحث ، فقال له أحد سامعيه لستم أول من عرف هذا ، لقد ذكر القرآن هذا قبل ألف واربعمائة عام ، فقال إن كان هذا قد ذكر في القرآن فأشهد أن محمد رسول الله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكشاف (4/445) .

( 2) بصائر جغرافية / ص 175 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .