أقرأ أيضاً
التاريخ:
754
التاريخ: 24-9-2016
2765
التاريخ: 24-9-2016
3386
التاريخ: 2024-08-25
212
|
العصر الحجري الحديث ( النيوليتي ) :
يبدأ هذا العصر في العراق قبل (000, 10 سنة) وفيه تعلم الإنسان الزراعة فكانت من أهم أسباب تقدمه ثم سكن البيوت وكانت في بادىء أمرها من الطين والحصران ومنها تشكلت القرى ثم دجن الحيوان وربى الماشية وصار بذلك ينتج قوته بيده وأصبح ذا حياة اجتماعية وعقيدة دينية . ويقسم هذا العصر إلى دورين :
الدور الدنى: و وجدت آثاره في الطبقات السفلى من موقع جرمو وفي موقع كرد جاى ويقدر زمنه في نحو (6750 ق م) وذلك بموجب تحليل المواد العضوية بالطريقة المعروفة بـ ( كاربون 14 c ) وبمساعدة المقايسات مع الآثار المكتشفة في مواقع أخرى . وقد تنوعت أدوات الحجر تنوعا كبيرا فصنع الإنسان الفأس الحجرية المنحوتة وربطها بمقبض من الخشب وصنع المعازق لحرث الأرض والمدقات والجارش لطحن الحبوب واستعمل السكاكين من الزجاج البركاني الأسود المعروف بالابسيدى واستعمل أدوات من العظم فصنع الإبر والمثاقب والملاعق والحلي وصنع من الرخام دلايات وأساور ومن الطين دمى مختلفة تمثل الحيوانات التي دجنها أو الآلهة الآم , الآهة الخصب والتكاثر , التي عبدها واستعمل القسي والسهام بكثرة .
والدور الأعلى: وجدت آثاره في الطبقات العليا من موقع جرمو وفي الطبقات السفلى من تل الصوان وفي حسونة وسامراء وحلف والعبيد والوركاء وجمدة نصر. ومن أهم ميزاته إضافة إلى الزراعة والاستيطان هي صناعة الفخار وكانت المصنوعات الفخارية في أول أمرها ساذجة سمجة ثم تحسنت وصارت على أشكال مختلفة وصبغت بألوان زاهية. ولما كانت حقبة العصر الحجري الحديث وعصر ما قبل التاريخ أو ما قبل السلالات طويلة الأمد. والآثار العائدة إلى هذه الحقبة كثيرة متنوعة . فقد ارتأى علماء الآثار تقسيم هذه الفترة المحصورة بين الألف الثامن ونهاية الألف الرابع قبل الميلاد الى عصور و أدوار حضارية وسموها بأسماء القرى والمواقع التي عثر فيها لأول مرة على نماذج من آثارها ويجد القارئ كتبا مختلفة في هذا الموضوع نقرأ خلاصتها في الكتب الواردة في الهامش وقد رتب الباحثون الآثار يون هذه الحضارات حسب تعاقب قدمها في العراق على الوجه الآتي: -
أ- دور جرمو:
تقع قرية جرمو على رابية مرتفعة قرب جمجمال في محافظة كركوك . نقبت فيها بعثة أمريكية عن المعهد الشرقي لجامعة شيكاغو ابتداء من سنة 1948 . هي مستوطن قديم من العصر الحجري الحديث ومن أقدم القرى العراقية . ويقدر تاريخها بنحو (6200/6000 ق. م) شيدت البيوت في جرمو بالطين وسقفت بالحصران وكانت أسس بعضها من الحجر الطبيعي وكان سكانها رعاة دجنوا بعض الحيوانات وربوا الماشية ومارسوا الزراعة في نطاق ضيق . كانت لهم معتقدات دينية بدائية كعبادة الآلهة الأم " آلهة الخصب والتكاثر " والآثار المكتشفة في هذه القرية كثيرة منها أدوات من الحجر وأكثرها مصقول وأدوات من العظم وحلي ودمى من الطين . ووجد في أعلى طبقات الموقع كسر من الفخار السمج .
ب- دور الصوان:
يقع تل الصوان على الضفة الشرقية لنهر دجلة على نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب من ملوية سامراء نقبت فيه مديرية الآثار العراقية عدة مواسم منذ سنة 1962 وكشفت عن مستوطن لعصور ما قبل التاريخ يرجع بزمنه إلى أوائل الألف السادس قبل الميلاد , وهذا الموقع هو الحد الفاصل بين الأرض الكلسية في الشمال والأرض الغرينية في الجنوب .
ومن أهم مكتشفات هذا الموقع أواني من الرخام الأبيض بأشكال عديدة جدا , ودمى من الرخام بإعداد كبيرة تمثل الآلهة ألام , آلهة الخصب والتكاثر , وجد أكثرها في مقبرة كائنة تحت أسفل الطبقات في تل الصوان ثم يلي ذلك من الأسفل إلى الأعلى طبقتان فيهما كميات من فخاريات عصر حسونة وأدوات تعود إلى أوائل هذا العصر وما قبله بقليل .
إما في الطبقات الثلاث الأخرى العليا فقد عثر على كميات كبيرة من فخار ملون من النوع المعروف بفخار سامراء , ووجد كذلك على سطح التل بعض الكسر من فخار عصر حلف الملون أيضا .
وما زال موقع تل الصوان تحت الدرس لمعرفة قدمه بالنسبة إلى دور حسونة إذ إن ما اكتشف فيه من أواني الرخام وجد المنقب الألماني هرتسفيلد في سامراء تحت المباني الإسلامية أواني من الرخام تشبه بعض الشبه أواني تل الصوان ووجد كذلك قلائد من الخرز وكميات من الفخار الملون .
ج- دور حسونة:
تقع قرية حسونة على نحو 15 كيلومترا من الضفة اليمنى لدجلة وعلى 35 كيلومترا جنوب الموصل نقبت فيها مديرية الآثار العراقية في عامي (1943 ,1944) وهي قرية كبيرة من العصر الحجري الحديث يقدر تاريخها بنحو (5800-5100 ق.م) كشف فيها عن عدة طبقات سكنى , وجدت فيها آثار متنوعة بينها أدوات من الحجر والابسيدي ومناجل من الصوان ودمى من الطين وأهم ما امتازت به حسونة فخارها الذي يصنف إلى أربعة أنواع وهو الساذج والمدلوك والحزز والمصبوغ بلون برتقالي على الغالب ومنقوش بخطوط هندسية , وفي موقع مطارة بمحافظة كركوك وجدت آثار مماثلة لدور حسونة .
د- دور سامراء:
تقع سامراء على دجلة على 120 كيلومترا شمال بغداد , وجدت بعثة ألمانية عام 1912. في أحدى مناطق المدينة تحت المباني الإسلامية العباسية آثارا وفخارا عرف بفخار سامراء ويقدر تاريخه بنحو (5000 ق.م) وفخار هذا العصر مبرقش بلون أزرق وبأشكال هندسية وخطوط متقاطعة , وجدت كميات كبيرة منه في مواقع عديدة منها في تل الصوان وموقع الثلاثيات قرب الموصل وغيرها .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|