أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016
207
التاريخ: 23-9-2016
309
التاريخ: 23-9-2016
380
التاريخ: 23-9-2016
479
|
النجم في اللغة مصدر بمعنى الظهور واسم بمعنى الكوكب والنجوم أيضا مصدر مرادف للظهور وجمع كالقلوب فالنجم مصدر واسم والنجوم مصدر وجمع.
والتنجيم في اللغة رعاية النجم ومراقبتها للعلم بأحوال العالم والتنجيم الحكم بالنجوم هذا بحسب اللغة.
وأما في اصطلاح الفقهاء فقد اختلف تعاريفهم له، والأولى أن يقال أن التنجيم عبارة عن استخراج أحوال النجوم والأجرام العلوية، واستنباط الأوضاع الفلكية، لكشف الحوادث السفلية والوقائع الأرضية منها، والغاية من ذلك اما الإخبار عن نفس الدال الكاشف أو الإخبار عن المدلول المنكشف مستندا إليه والثاني قد يكون بدون اعتقاد الربط التكويني بينهما، وقد يكون مع الاعتقاد بذلك، وهذا التعريف نظير تعريف الفقه بأنه استخراج الأحكام الفرعية لغاية الإفتاء بها، هذا وقد يظهر من بعض الأصحاب ان حقيقة التنجيم هي الإخبار عن الحوادث السفلية مستندا إلى العلويات وهذا يباين التعريف الأول، وكيف كان فهنا أمور وقع البحث عن جوازها وحرمتها تكليفا وسببيتها للكفر واستحقاق القتل وضعا. بل وإطلاق عنوان التنجيم عليها وعدمه.
الأول: أخبار الشخص عن الأوضاع الفلكية من سير الكواكب وتقارنها ومحالّ البروج الاثني عشر وحركاتها، ودخول الأعوام والسنين الشمسية والقمرية وخروجها، ومنها الإخبار عن الكسوف والخسوف ونحوهما، وهذا من دون القول بالارتباط بينها وبين الحوادث الأرضية وهذا من نتائج التنجيم على التعريف الأول وخارج عنه بالكلية على التعريف الثاني والظاهر انه لا إشكال في جوازه سواء أخبر عن علم أو ظن.
الثاني: إخبار الشخص عن الحوادث الأرضية الحالية أو الاستقبالية مستندا إلى الأوضاع العلوية والأجرام الفلكية، من دون اعتقاد بالربط بينهما بل لتجربة محصلة أو منقولة مؤدية إلى أن اللّه تعالى يوقع تلك الحوادث بإرادته النافذة عند الوضع الكذائي الفلكي، وهذا من مسائل التنجيم على الثاني، والظاهر أنه ليس بحرام وقد يمثل له بنزول الأمطار وعدمه أو غلاء الأسعار أو رخصها.
الثالث: إخبار الشخص عن الحوادث السفلية مستندا إلى الأوضاع العلوية والأحوال الفلكية معتقدا بالربط بينهما تكوينا وهذا يتصور على وجوه:
منها: أن يرجع الاعتقاد بذلك إلى إنكار الصانع جل ذكره وكون المؤثر في جميع حوادث هذه الكرة الأوضاع الفلكية، فهي الفاعلة بالاستقلال والمؤثرة بنفسها في السفليات من غير دخل شيء في ذلك وهذا تنجيم على الثاني والاعتقاد بذلك كفر، ولو شاركها مع اللّه تعالى فهو شرك.
ومنها: ان يرجع ذلك إلى أن اللّه تعالى بعد خلق الأجرام العلوية والسفلية وجعل العلويات والحركات الفلكية مؤثرة بنحو العلة التامة في الحوادث السفلية، قد عطل نفسه عن التصرف بالكلية فاستقلت العلل في التأثير في المعاليل بإرادة منها استقلالية وهذا أيضا تنجيم نسبت للكفر والاعتقاد به أيضا كفر.
ومنها: أن يرجع ذلك إلى كون الأجرام الفلكية مريدة فاعله مؤثرة في الحوادث السفلية بإرادة هي عين إرادة اللّه تعالى، فالمريد بالأصالة هو اللّه تعالى وهي مريدة غير مختارة كما قيل ذلك بالنسبة لتصرفات الملائكة في عالم الدنيا، والظاهر ان هذا أيضا كسابقه لدلالة الضرورة على انه لا واسطة كذلك بين حوادث العالم السفلي وبين إرادة اللّه تعالى، ولو لزم القول بذلك في الجملة بواسطة ما ورد من أنه أبى اللّه ان يجري الأمور إلّا بأسبابها، كانت الواسطة الملائكة المدبرات أمرا والمقسمات أمرا.
ومنها: أن يرجع ذلك إلى كون الحوادث السفلية معلولة للأوضاع الفلكية بعليّة تامة إلّا أن العلة بمنزلة الآلة الجمادية لإرادة اللّه تعالى كالقلم بيد الكاتب وهذا تنجيم باطل قطعا وإن لم يكن الاعتقاد به كفرا لكونه مخالفا لظواهر الكتاب والسنة بل ويمكن انتهاؤه إلى إنكار بعض الضروريات.
تنبيه:
يظهر من نصوص الباب أنه كان اعتقاد أهل النجوم في عصر صدور النصوص تأثير الأجرام الفلكية في الحوادث الأرضية بمعنى دلالتها على ذلك في بعضها وتأثيرها فيها في بعضها الآخر وكان العلم بذلك يسمى علم النجوم وكان الغرض من تعلمه وتعليمه الاهتداء إلى الخير والضر والإقدام على العلاج في جلب الخير ودفع الشر، كما يظهر منها أيضا أن أصل النجوم أعني التأثير الثبوتي والإثباتي حق لكنه لا يمكن للناس معرفته لسعة دائرته، والعلم بشيء من الكل غير نافع وقد عرفت حكم تحصيله والاعتقاد به والإخبار عنه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|