المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Thin Plate Spline
23-11-2021
تقليم اشجار الكرز
5-1-2016
Monkey and Coconut Problem
3-6-2020
ادارة الجودة ومبدأ (التركيز على العملية)
27-6-2016
القطن والمصنوعات الاخرى
27-8-2017
خصم الخسائر الضريبية من الناحية الاقتصادية
11-4-2016


مظاهر ولاء الشيعة للائمة (عليهم السلام)  
  
3061   03:49 مساءاً   التاريخ: 16-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص111-113.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2016 4900
التاريخ: 15-8-2016 3426
التاريخ: 11-8-2016 3552
التاريخ: 26-5-2022 1921

من مظاهر ولاء الشيعة للأئمة أهل البيت (سلام الله عليهم) فهي :

أولا : إن الشيعة تأخذ معالم الدين أصولا وفروعا عن أئمة أهل البيت (عليه السلام) وتجمع على لزوم العمل بأقوالهم وأفعالهم وأنها من السنة التي يجب العمل بها وبذلك فقد بنوا إطارهم العقائدي على ما أثر عن أئمة أهل البيت (عليه السلام) ولا يتعدون في المجالات التشريعية إلى غيرهم من بقية المذاهب الاسلامية ولم يكن عن تحزب أو تعصب وإنما النصوص القطعية التي أثرت عن الرسول (صلى الله عليه واله) هي التي قادتهم إلى ذلك ودفعتهم إلى الاقتصار على مذهب أهل البيت (عليه السلام) يقول الامام شرف الدين : إن تعبدنا في الأصول بغير المذهب الأشعري وفي الفروع بغير المذاهب الأربعة لم يكن لتحزب أو تعصب ولا لريب في اجتهاد أئمة تلك المذاهب ولا لعدم عدالتهم وأمانتهم ونزاهتهم وجلالتهم علما وعملا.

لكن الأدلة الشرعية أخذت بأعناقنا إلى الأخذ بمذاهب الأئمة من أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل فانقطعنا إليهم في فروع الدين وعقائده وأصول الفقه وقواعده ومعارف السنة والكتاب وعلوم الأخلاق والسلوك والآداب نزولا على حكم الأدلة والبراهين وتعبدا بسنة سيد النبيين والمرسلين (صلى الله عليه واله) أجمعين.

ولو سمحت لنا الأدلة بمخالفة الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه واله) أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم لتعقبنا أثر الجمهور وقوفنا إثرهم تأكيدا لعقد الولاء وتوثيقا لعرى الإخاء لكنها الأدلة تقطع على المؤمن وجهته وتحول بينه وبين ما يروم .

وأضاف بعد هذا يقول : وما أظن أحدا يجرأ على القول بتفضيلهم ـ أي أئمة المذاهب ـ في علم أو عمل على أئمتنا وهم أئمة العترة الطاهرة وسفن نجاة الأمة وباب حطتها وأمانها من الاختلاف في الدين وأعلام هدايتها وثقل رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد قال (صلى الله عليه واله) : فلا تقدموهم فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا فانهم أعلم منكم لكنها السياسة وما أدراك ما اقتضت في صدر الاسلام.

وقد أيد شيخ الأزهر هذا الجانب المشرق من حديث الامام شرف الدين قال : بل قد يقال إن أئمتكم الاثني عشر أولى بالاتباع من الأئمة الأربعة لأن الاثني عشر كلهم على مذهب واحد قد محصوه وقرروه بإجماعهم بخلاف الأربعة فان الاختلاف بينهم شائع في أبواب الفقه كلها فلا تحاط موارده ولا تضبط ومن المعلوم أن ما يمحصه الشخص الواحد لا يكافئ في الضبط ما يمحصه اثنا عشر إماما هذا كله مما لم تبق فيه وقفة لمنصف ولا وجهة لمتعسف .

ومن الطبيعي أن هذه الظاهرة التي تمسكت بها الشيعة وأعلنتها في جميع المجالات ليس فيها أي جانب من الغلو أو الافراط في الحب وإنما هي متسمة بالاعتدال والاستقامة .

ثانيا : إن من مظاهر الولاء الذي تكنه الشيعة لأئمتها أنها تقوم بأحياء ذكراهم وتشيد بفضائلهم ومآثرهم وتنشر مكارم أخلاقهم وتقيم الحفلات التأبينية على ما أصابهم من عظيم الخطب وفادح الرزء كما تقوم بزيارة مراقدهم الطاهرة للتبرك بها والتقرب إلى الله تعالى فانها من أعظم مظاهر الود الذي فرضه الله تعالى في كتابه المجيد للعترة الطاهرة على جميع المسلمين.

هذه بعض مظاهر الولاء الذي تكنه الشيعة للأئمة الطاهرين وليس فيه أي شائبة للغلو وعلى هذا الاساس المعتدل أقامت الشيعة إطارها العقائدي في الولاء لأهل البيت (عليه السلام).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.