أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2016
4900
التاريخ: 15-8-2016
3426
التاريخ: 11-8-2016
3552
التاريخ: 26-5-2022
1921
|
من مظاهر ولاء الشيعة للأئمة أهل البيت (سلام الله عليهم) فهي :
أولا : إن الشيعة تأخذ معالم الدين أصولا وفروعا عن أئمة أهل البيت (عليه السلام) وتجمع على لزوم العمل بأقوالهم وأفعالهم وأنها من السنة التي يجب العمل بها وبذلك فقد بنوا إطارهم العقائدي على ما أثر عن أئمة أهل البيت (عليه السلام) ولا يتعدون في المجالات التشريعية إلى غيرهم من بقية المذاهب الاسلامية ولم يكن عن تحزب أو تعصب وإنما النصوص القطعية التي أثرت عن الرسول (صلى الله عليه واله) هي التي قادتهم إلى ذلك ودفعتهم إلى الاقتصار على مذهب أهل البيت (عليه السلام) يقول الامام شرف الدين : إن تعبدنا في الأصول بغير المذهب الأشعري وفي الفروع بغير المذاهب الأربعة لم يكن لتحزب أو تعصب ولا لريب في اجتهاد أئمة تلك المذاهب ولا لعدم عدالتهم وأمانتهم ونزاهتهم وجلالتهم علما وعملا.
لكن الأدلة الشرعية أخذت بأعناقنا إلى الأخذ بمذاهب الأئمة من أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل فانقطعنا إليهم في فروع الدين وعقائده وأصول الفقه وقواعده ومعارف السنة والكتاب وعلوم الأخلاق والسلوك والآداب نزولا على حكم الأدلة والبراهين وتعبدا بسنة سيد النبيين والمرسلين (صلى الله عليه واله) أجمعين.
ولو سمحت لنا الأدلة بمخالفة الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه واله) أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم لتعقبنا أثر الجمهور وقوفنا إثرهم تأكيدا لعقد الولاء وتوثيقا لعرى الإخاء لكنها الأدلة تقطع على المؤمن وجهته وتحول بينه وبين ما يروم .
وأضاف بعد هذا يقول : وما أظن أحدا يجرأ على القول بتفضيلهم ـ أي أئمة المذاهب ـ في علم أو عمل على أئمتنا وهم أئمة العترة الطاهرة وسفن نجاة الأمة وباب حطتها وأمانها من الاختلاف في الدين وأعلام هدايتها وثقل رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد قال (صلى الله عليه واله) : فلا تقدموهم فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا فانهم أعلم منكم لكنها السياسة وما أدراك ما اقتضت في صدر الاسلام.
وقد أيد شيخ الأزهر هذا الجانب المشرق من حديث الامام شرف الدين قال : بل قد يقال إن أئمتكم الاثني عشر أولى بالاتباع من الأئمة الأربعة لأن الاثني عشر كلهم على مذهب واحد قد محصوه وقرروه بإجماعهم بخلاف الأربعة فان الاختلاف بينهم شائع في أبواب الفقه كلها فلا تحاط موارده ولا تضبط ومن المعلوم أن ما يمحصه الشخص الواحد لا يكافئ في الضبط ما يمحصه اثنا عشر إماما هذا كله مما لم تبق فيه وقفة لمنصف ولا وجهة لمتعسف .
ومن الطبيعي أن هذه الظاهرة التي تمسكت بها الشيعة وأعلنتها في جميع المجالات ليس فيها أي جانب من الغلو أو الافراط في الحب وإنما هي متسمة بالاعتدال والاستقامة .
ثانيا : إن من مظاهر الولاء الذي تكنه الشيعة لأئمتها أنها تقوم بأحياء ذكراهم وتشيد بفضائلهم ومآثرهم وتنشر مكارم أخلاقهم وتقيم الحفلات التأبينية على ما أصابهم من عظيم الخطب وفادح الرزء كما تقوم بزيارة مراقدهم الطاهرة للتبرك بها والتقرب إلى الله تعالى فانها من أعظم مظاهر الود الذي فرضه الله تعالى في كتابه المجيد للعترة الطاهرة على جميع المسلمين.
هذه بعض مظاهر الولاء الذي تكنه الشيعة للأئمة الطاهرين وليس فيه أي شائبة للغلو وعلى هذا الاساس المعتدل أقامت الشيعة إطارها العقائدي في الولاء لأهل البيت (عليه السلام).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|