أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-5-2017
783
التاريخ: 23-6-2017
786
التاريخ: 9-8-2017
1039
التاريخ: 24-1-2018
1443
|
اسمه :
المحقّق الكركي ( 868 ـ 940 هـ ) علي بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد العالي، زعيم الاِمامية ومفتيها ومروّج مذهبها في عصره، نور الدين أبو الحسن الكركي العاملي، المعروف بالمحقّق الكركي وبالمحقق الثاني، ويقال له علي بن عبد العالي اختصاراً، ولد في كرك نوح سنة ثمان وستين وثمانمائة.
أقوال العلماء فيه :
ـ قال الشهيد الثاني في حقّ المترجم: الشيخ الاِمام المحقّق المنقّح، نادرة الزمان.
ـ قال السيد مصطفى التفريشي: شيخ الطائفة، وعلامة وقته، وصاحب التحقيق والتدقيق، كثير العلم نقيّ الكلام، جيّد التصانيف، من أجلاّء هذه الطائفة.
نبذه من حياته :
اختصّ بفقيه عصره زين الدين علي بن هلال الجزائري، ولازمه أتمّ ملازمة، وقرأ عليه في الفقه والاَصول والمنطق، وحمل عنه كثيراً، وتخرّج به ،وقد أخذ عن: شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود ابن المؤذن الجزّيني، وشمس الدين محمد بن علي بن محمد بن خاتون العاملي، ومحمد ابن أحمد بن محمد الصهيوني العاملي.
قال الشيخ السبحاني : لا تصحّ روايته عن الاَوّل، وفي روايته عن الثاني محلّ نظر، وذلك لتأخّر طبقته عن طبقتهما، فابن المؤذن الجزّيني (وهو استاذ المترجم) يروي عن ابن الحاج علي، وهذا يروي عن ابن الحسام، فكيف يروي المترجم عنهما؟
وسافر المحقق إلى مصر ، وأخذ بها فقه وحديث مذاهب أهل السنّة، وحضر على كبار علمائهم وحصل منهم على إجازات، ومن هوَلاء: أبو يحيى زكريا بن محمد بن أحمد الاَنصاري، وعبد الرحمان بن الاَبانة الاَنصاري وقد قرأ عليه في سنة (905 هـ)، وسمع على علاء الدين علي بن يوسف بن أحمد البُصروي (المتوفّى 905هـ) بدمشق معظم مسند الشافعي، وصحيح مسلم إلاّ مواضع.
وقصد العراق في نحو سنة (909 هـ)، وأقام بالنجف الاَشرف يفيد ويستفيد ، وارتحل إلى إيران، واتصل بالسلطان إسماعيل الصفوي، ودخل معه هراة في سنة (916 هـ) فأكرمه السلطان وعرف قدره، وعيّن له وظائف كثيرة بالعراق، فأقام بالنجف، ودرّس بها وصنّف.
ثم توجه إلى أصفهان وقزوين في عهد السلطان طهماسب بن إسماعيل الصفوي (الذي ولي سنة 930 هـ)، فعظّمه السلطان غاية التعظيم، وعيّنه حاكماً في الاَُمور الشرعية لجميع بلاد إيران، فشمّر المحقق عن ساعد الجدِّ، وأحسن التدبير في القيام بوظائف المرجعية الدينية، فأسّس المدارس، وأفاض العلم، وأفتى كثيراً، ونشر الفكر الاِمامي، وأحيا شعائر الاِسلام، وعيّن وكلاء له لإقامتها في المدن والقرى، ووضع الاَسس الشرعية الدستورية للدولة الصفوية، وأصبح صاحب الكلمة المسموعة في إيران.
وقد دأب المحقق على التدريس في حلِّه وترحاله، فأخذ عنه، وتفقّه به وروى عنه سماعاً وإجازة طائفة من العلماء، منهم: كمال الدين درويش محمد بن حسن العاملي النّطنزي، وأحمد بن محمد بن أبي جامع، وعلي بن عبد العالي الميسي وولده إبراهيم الميسي، وزين الدين الفقعاني، ونور الدين علي بن عبد الصمد العاملي، والاَمير نعمة اللّه الحلّي، والحسن بن غياث الدين عبد الحميد الاَسترابادي، وبرهان الدين إبراهيم بن علي الخانيساري الاَصفهاني، وشمس الدين محمد المهدي بن السيد كمال الدين محسن الرضوي المشهدي، والقاضي صفي الدين عيسى، وبابا شيخ علي بن حبيب اللّه بن سلطان محمد الجوزداني، والحسين بن محمد الحر بن محمد بن مكي العاملي.
آثاره :
له مؤلفات كثيرة، جلّها رسائل وحواشي، منها:
1- جامع المقاصد في شرح القواعد (مطبوع في 13 جزءاً) وقد اشتهر هذا الشرح اشتهاراً كثيراً واعتمد عليه الفقهاء في أبحاثهم ومؤلفاتهم.
2- رسالة في المنع عن تقليد الميت.
3- رسالة في العصير العنبي.
4- رسالة أحكام السلام والتحية.
5- رسالة في العدالة.
6- رسالة في صلاة وصوم المسافر.
7- رسالة في السهو والشك في الصلاة.
8- رسالة في الحجّ.
9- رسالة الاَرض المندرسة.
10- الرسالة الجعفرية في فقه الصلاة.
11- رسالة في صيغ العقود والاِيقاعات.
12- رسالة في أقسام الاَرضين.
13- حاشية على «شرائع الاِسلام» للمحقق الحلّي.
14- حواشي على «إرشاد الاَذهان إلى أحكام الاِيمان» للعلاّمة الحلّي.
15- حاشية على «ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة» للشهيد الاَوّل.
16- حاشية على «الدروس الشرعية في فقه الاِمامية» للشهيد الاَوّل.
17- نفحات اللاهوت.
وغير ذلك.
وله فتاوى وأجوبه مسائل كثيرة.
وفاته :
توفّي بالنجف الاَشرف في شهر ذي الحجة سنة أربعين وتسعمائة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: موسوعة طبقات الفقهاء .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|