أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016
2584
التاريخ: 10-8-2016
2892
التاريخ: 8-8-2016
3259
التاريخ: 10-8-2016
3397
|
تحدثت الأندية و المجالس عن استسقاء الامام (عليه السّلام) و هطول الأمطار الغزيرة بدعائه و قد ورمت أنوف العباسيين و عملائهم و تميزوا غيظا و غضبا فقد ظهر فضل العلويين و ما لهم من المنزلة العظيمة عند اللّه تعالى و قد اشتد و غد خبيث كالكلب نحو المأمون و جعل يعاتبه و يحذره من عقده ولاية العهد للامام و ظهور هذه الكرامة له قائلا: يا أمير المؤمنين أعيذك باللّه أن تكون تأريخ الخلفاء في اخراجك هذا الشرف العميم و الفخر العظيم من بيت ولد العباس إلى بيت ولد علي.
لقد اعنت على نفسك و أهلك جئت بهذا الساحر ولد السحرة و قد كان خاملا فأظهرته و متضعا فرفعته و منسيا فذكرت به و مستخفا فنوهت به قد ملأ الدنيا مخرقة و تشوقا بهذا المطر الوارد عند دعائه ما أخوفني ان يخرج هذا الرجل هذا الأمر عن ولد العباس إلى ولد علي بل ما أخوفني أن يتوصل بسحره إلى ازالة نعمتك و التواثب على مملكتك هل جنى أحد على نفسه و ملكه مثل جنايتك؟ .
و حكى هذا المنطق منطق الجاهلية الرعناء التي حكمت على الرسول الأعظم انه ساحر و ذلك لظهور المعاجز و الآيات على يده و كذلك حكموا على حفيده بهذا الحكم و لنستمع إلى جواب المأمون: قد كان هذا الرجل- يعني الامام- مستترا عنا يدعو إلى نفسه فأردنا أن نجعله ولي عهدنا ليكون دعاؤه لنا و ليعترف بالملك و الخلافة لنا و ليعتقد فيه المفتونون به انه ليس مما ادعى في قليل و لا كثير و ان هذا الأمر لنا من دونه و قد خشينا ان تركناه على تلك الحالة ان ينفتق علينا منه ما لا نسده و يأتي علينا منه ما لا نطيقه و الآن فاذ قد فعلنا به ما فعلناه و اخطأنا في أمره بما أخطأنا و اشرفنا من الهلاك بالتنويه على ما أشرفنا فليس يجوز التهاون في أمره و لكنا نحتاج أن نضع منه قليلا قليلا حتى نصوره عند الرعايا بصورة من لا يستحق لهذا الأمر ثم ندبر فيه بما يحسم عنا مواد بلائه .
لقد كشف المأمون الغطاء عن الدوافع التي دعته لعقد ولاية العهد للامام (عليه السّلام) و هي:
أولا: ان الامام (عليه السّلام) كان يدعو الناس إلى نفسه سرا و بتقليده لولاية العهد يكون دعاؤه للمأمون و يعترف بملكه و خلافته.
ثانيا: انه اراد أن يظهر للملإ أن الامام (عليه السّلام) لم يكن زاهدا في الحكم و مبتغيا الدار الآخرة.
و قد اعترف أخيرا بالخطأ في ترشيحه لهذا المنصب و انتدابه للقيام بالاستسقاء و غيره التي ظهرت روحانيته و عظيم مكانته عند اللّه و لكنه سوف يبغي له الغوائل و يكيده حتى يقضي عليه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|