المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



خاطب الله أهل الكتاب بالتخويف و التحذير  
  
4947   02:40 صباحاً   التاريخ: 28-09-2014
المؤلف : أمين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة : ج3 , ص99-100
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2015 4836
التاريخ: 9-11-2014 4859
التاريخ: 21-12-2015 4889
التاريخ: 3-10-2014 5214

 قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}[النساء : 47] .

ثم خاطب الله أهل الكتاب بالتخويف و التحذير فقال « يا أيها الذين أوتوا الكتاب » أي أعطوا علم الكتاب « آمنوا » أي صدقوا « بما نزلنا » يعني بما نزلناه على محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) من القرآن و غيره من أحكام الدين « مصدقا لما معكم » من التوراة و الإنجيل اللذين تضمنتا صفة نبينا (صلى الله عليه وآله وسلّم) و صحة ما جاء به « من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها » و اختلف في معناه على أقوال ( أحدها ) أن معناه من قبل أن نمحو آثار وجوهكم حتى تصير كالأقفية و نجعل عيونها في أقفيتها فتمشي القهقرى عن ابن عباس و عطية العوفي ( و ثانيها ) إن المعنى أن نطمسها عن الهدى فنردها على أدبارها في ضلالتها ذما لها بأنها لا تفلح أبدا عن الحسن و مجاهد و الضحاك و السدي و رواه أبو الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) ) ( و ثالثها ) أن معناه نجعل في وجوههم الشعر كوجوه القرود عن الفراء و أبي القاسم البلخي و الحسين بن علي المغربي ( و رابعها ) إن المراد حتى نمحو آثارهم من وجوههم أي نواحيهم التي هم بها و هي الحجاز الذي هو مسكنهم و نردها على أدبارها حتى يعودوا إلى حيث جاءوا و هو الشام و حمله على إجلاء بني النضير إلى أريحا و أذرعات من الشام عن ابن زيد و هذا أضعف الوجوه لأنه ترك للظاهر .

فإن قيل على القول الأول كيف أوعد سبحانه و لم يفعل فجوابه على وجوه أحدها أن هذا الوعيد كان متوجها إليهم لو لم يؤمن واحد منهم فلما آمن جماعة منهم كعبد الله بن سلام و ثعلبة بن شعبة و أسد بن ربيعة و أسعد بن عبيدة و مخريق و غيرهم و أسلم كعب في أيام عمر رفع العذاب عن الباقين و يفعل بهم ذلك في الآخرة على أنه سبحانه قال « أو نلعنهم كما لعنا » و المعنى أنه يفعل أحدهما و قد لعنهم الله بذلك و ثانيها أن الوعيد يقع بهم في الآخرة لأنه لم يذكر أنه يفعل بهم ذلك في الدنيا تعجيلا للعقوبة ذكره البلخي و الجبائي و ثالثها أن هذا الوعيد باق منتظر لهم و لا بد من أن يطمس الله وجوه اليهود قبل قيام الساعة بأن يمسخها عن المبرد « أو نلعنهم » أي نخزيهم و نعذبهم عاجلا عن أبي مسلم و قيل معناه نمسخهم قردة « كما لعنا أصحاب السبت » يعني الذين اعتدوا في السبت عن السدي و قتادة و الحسن و إنما قال سبحانه « نلعنهم » بلفظ الغيبة و قد تقدم خطابهم لأحد أمرين إما للتصرف في الكلام كقوله « حتى إذا كنتم في الفلك » فخاطب ثم قال و جرين بهم بريح طيبة فكنى عنهم و أما لأن الضمير عائد إلى أصحاب الوجوه لأنهم في حكم المذكورين « و كان أمر الله مفعولا » فيه قولان - ( أحدهما ) - إن كل أمر من أمور الله سبحانه من وعد أو وعيد أو خبر فإنه يكون على ما أخبر به عن الجبائي - ( و الآخر ) - إن معناه أن الذي يأمر به بقوله كن كائن لا محالة و في قوله سبحانه « من قبل أن نطمس وجوها » دلالة على أن لفظة (قبل) تستعمل في الشيء أنه قبل غيره و لم يوجد ذلك لغيره و لا خلاف في أن استعماله يصح و لذلك يقال كان الله سبحانه قبل خلقه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .