المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



محمد بن ناصر بن حسين آل عيسى اللائذ.  
  
1930   09:43 مساءاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص595.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

اللائذ  (1245- 1326 ه‍) محمد بن ناصر بن حسين آل عيسى الطائي، النجفي، المعروف باللائذ، كان فقيها إماميا، لغويا، ذا باع مديد في السيرة و التاريخ و تراجم العلماء.

ولد في النجف الأشرف سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف، و تتلمذ على بعض علماء عصره، و حضر الأبحاث العالية على الأعلام: راضي بن محمد المالكي النجفي، (المتوفّى 1290 ه‍)، و السيد علي و حسين ابني محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي.

و لازم السيد كاظم بن أحمد الأمين العاملي (المتوفّى 1303 ه‍) في علوم التاريخ و اللغة و الأدب، و أكبّ على التحصيل حتى أحاط بكثير من العلوم لا سيما النسب و اللغة و التفسير، و قرض الشعر.

و كان راوية محدثا، يلقي المواعظ، فيستعين بالأحاديث الشريفة و شتى الفنون و القصص، و كانت محفوظاته أوسع من مدوناته، لا يملّ حديثه و لا ينفد ما عنده.

ألّف في الفقه و الأصول مجلدات، و في الحديث كراريس، و له كتاب ذكرى الأمة في أحوال الأئمة في مجلدين، و كتاب اللؤلؤ المنضّد و هو بمنزلة الكشكول، و شرح الزيارة.

توفّي في النجف سنة- ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و ممّا اتفق في عصره أن ناصبيا هجا المحقق نصير الدين الطوسي ببيتين، هما:

فاق النصير بحسن «تجريد» له

 

لكنّه فيه أساء الخاتمه

يا خاتما بالقبح حسن كتابه

 

أو ما خشيت عليك سوء الخاتمه

 

فردّ عليه المترجم بقصيدة، منها:

يا من تردّى في الهجاء و قد غدا

 

يهجو فتى رفع الإله دعائمه

هذا الكتاب هو الرحيق، ختامه

 

مسك، و بالفردوس بشّر خاتمه

و لحسنه قد أذعنت فضلاؤكم

 

و المسلمون لفضله متسالمه

و تنافست أشياخكم في فهمه

 

فصدفت عنه، و ما أظنّك فاهمه

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)