المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

الاتجاهات الحديثة في دراسة جغرافية الخدمات
7-5-2020
التجمع / التكدس Aggregation
20-4-2017
أقسام الإجماع  
الفرق بين القصص القرآني وغيره
11-10-2014
معجزات الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله)
21-4-2018
القيمة الغذائية للفراولة
25-5-2016


القضايا الاجتماعية في كتب ادب الاطفال  
  
2869   10:54 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : عبد التواب يوسف
الكتاب أو المصدر : تنمية ثقافة الطفل
الجزء والصفحة : ص118-120
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

الكاتبة الامريكية (كاترين باترسون)- التي نحترم كتابتها عن ادب الاطفال اكثر من رواياتها لهم- رشحتها امريكا اكثر من مرة لجائزة (اندرسون) ولم تفز بها، وروايتها الاخيرة ليدي (Lyddie) تدور حول فتاة تريد ان تستعيد مزرعة اسرتها، وتعمل من اجل ذلك في مصنع، لثلاث عشرة ساعة يومياً.. والقصة يدور فيها الحوار باللهجة الريفية، في عام 1929م زمن وقوع الاحداث.. أي انهم يهتمون في امريكا ايضا بطفل القرية..

والكاتبة مولودة في الصين حين كان ابوها يعمل مبشراً هناك، وترجمت روايتها هذه الى الدانمركية، والهولندية، والالمانية واليابانية والنرويجية والاسبانية والسويدية. والرواية الفائزة بالجائزة الشرفية من الارجنتين من تأليف (سيلفيا شوجر)، وتدور احداثها في نطاق الاسرة التي يسجن عائلها، ويعاني (فرناند) ابن السابعة الكثير....، وتتسع الهوة بينه وبين عالم الكبار، لكن الصغير يتقبل الحياة كما هي بأحزانها ومصاعبها، ويبذل قصارى جهده لتأكيد ذاته، وتجاوز المصاعب الناجمة عن الوحدة والبحث عن اللذات. كما تناقش الرواية فقدان الطفولة للبراءة في هذا العصر.. وللكاتبة عمل اجتاح كل امريكا عام 1986م بعنوان (كيف تصنع كتاباً).

وفاز الاسترالي (جاري ديشر) بجائزة عن اول رواية يكتبها للأطفال، وهي ايضا تدور في ريف استراليا ايام الازمة الاقتصادية العالمية عام 1930م ، وكان يعيش في ذلك الحين في مزرعة جنوب استراليا، وبطل القصة وعنوانها (مزمار البامبو)... ولا يفوتنا ان نذكر ان الكاتب قضى فترة طويلة في امريكا للدراسة والعمل، ثم عاد الى بلاده بعد حصوله على جائزة جامعة (ستافورد) في الكتابة الابداعية عام 1978- 1979م.. وقام بإعادتها في بلاده بجانب الكتابة...

وهناك قصة امريكية بعنوان (شهبانو) تعرض لمحاولة تزويج طفلة صغيرة من رجل عجوز...

كما ان قصة كندية طريفة تتحدث عن (مشكلة ركس الصغير الكبير) وهي انه لا يستطيع ان يدعو اصدقاء الى بيته...

ومن كندا هناك كتاب (الرحلة نحو النور) تضم حكاية عن الذين يسعون للنور من خلال نافذة ضيقة، وهم يجدونه في العائلة، والصداقة، والغرباء والطيبين، وفي الاماكن النائية، وما الى ذلك...

ومن جنوب افريقية هناك قصة عن مهرجان يلتقي فيه الفاشلون المحبطون، وقصة اخرى .. تحت عنوان (القطار الازرق الى القمر(

وتعرض قصة سويسرية لأول مخلوقة على ظهر الارض.

وهناك قصة من فنزويلا عن الذين يأخذون الاخرين الى طريق السوء والخطأ

وهناك التزام كبير بقضية النمو لدى الاطفال، ويعالجونها في قصص كثيرة، خاصة حين يقتربون من سن المراهقة، يبصرونهم بحقيقة ما يحدث لهم من تغييرات.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.