المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



البطر ـ بحث روائي  
  
2793   09:45 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص462-465
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ الكتاب :

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}[الأنفال: 47].

ـ الحديث :

1460ـ عيون الأخبار لابن قتيبة: كان دعاء رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): (اللهم إني أعوذ بك من غنى مبطر، ومن فقر ملبٍّ أو مربٍّ)، وكذلك: (اللهم لا غنى يُطغي، ولا فقرا يُنسي)(1).

1461ـ الإمام علي (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: احتمال نخوة الشرف أشد من احتمال بطر الغنى‏، وذلة الفقر مانعة من الصبر كما أن عز الغنى‏ مانع من كرم الإنصاف، إلا لمن كان في غريزته فضل قوة وأعراق تنازعه إلى‏ بعد الهمة(2).

1462ـ عنه (عليه السلام): لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل... إن استغنى‏ بطر وفتن، وإن افتقر قنط ووهن(3).

1463ـ عنه (عليه السلام): لا تكن عند النعماء بطرا، ولا عند البأساء فشلا(4).

1464ـ عنه (عليه السلام): من نال استطال(5).

1465ـ عنه (عليه السلام): استعيذوا بالله من سكرة الغنى‏؛ فإن له سكرة بعيدة الإفاقة(6).

1466ـ عنه (عليه السلام): غرور الغنى‏ يوجب الأشر(7).

1467ـ عنه (عليه السلام): لا يزدادن أحدكم كبرا وعظما في نفسه ونأيا عن عشيرته، إن كان موسرا في المال(8).

1468ـ عنه (عليه السلام): الزهو(9) في الغنى‏ يبذر الذل في الفقر(10)(11).

1469ـ عنه (عليه السلام): المرء يتغير في ثلاث: القرب من الملوك، والولايات، والغناء من الفقر؛ فمن لم يتغير في هذه فهو ذو عقل قويم وخلق مستقيم(12).

1470ـ عنه (عليه السلام): البطر يسلب النعمة، ويجلب النقمة(13).

1471ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه -: اللهم صلِّ على‏ محمد و آله... وازوِ عني من المال ما يحدث لي مخيلة، أو تأديا إلى‏ بغي، أو ما أتعقب منه طغيانا(14).

1472ـ الإمام الصادق (عليه السلام): شر حمل الغنى‏ أن يكون الفرِح مرحاً(15)(16).

1473ـ كعب الأحبار: مكتوب في التوراة... يا موسى‏، قل لبني إسرائيل: لا تبطرنكم النعمة فيعاجلكم السلب، ولا تغفلوا عن الشكر فيقارعكم الذل(17).

راجع: ص 550 (مضار التكاثر / نسيان الله سبحانه).

___________________

1ـ عيون الأخبار لابن قتيبة: 1/331.

2ـ شرح نهج البلاغة: 20/302/450.

3ـ نهج البلاغة: الحكمة 150، تحف العقول: 157، بحار الأنوار: 72/199/30؛ تذكرة الخواص: 134 نحوه.

4ـ نهج البلاغة: الكتاب 33، بحار الأنوار: 33/491/497 وراجع تحف العقول: 304.

5ـ الكافي: 8/23 /4 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر(عليه السلام)، نهج البلاغة: الحكمة 216، تحف ‏العقول: 98، غرر الحكم: 7668، بحار الأنوار: 75/357/71.

6ـ غرر الحكم: 2555.

7ـ غرر الحكم: 6399.

8ـ الكافي: 2/154/19 عن يحيى عن الإمام الصادق(عليه السلام)، بحار الأنوار: 74/122/86.

9ـ الزهو: الفخر (النهاية: 2 / 323).

10ـ في طبعة النجف (ص 35 س 18): «الزهد في الغنى ينذر بالذل في الفقر».

11ـ غرر الحكم: 1519.

12ـ غرر الحكم: 2133.

13ـ غرر الحكم: 2216.

14ـ الصحيفة السجادية: 122 الدعاء 30.

15ـ المرح: شدة الفرح والنشاط حتى يجاوز قدره... وقيل: التبختر والاختيال... وقيل: الأشر والبطر (لسان العرب: 2 / 591).

16ـ جامع الأحاديث للقمي: 207.

17ـ عدة الداعي: 189، إرشاد القلوب: 61 وفيه «عن الذكر والشكر فتسلبوا النعم» بدل «عن الشكر فيقارعكم الذل»، أعلام الدين: 328 وفيه «لا تبطر بكم» و«فينازعكم» بدل «لا تبطرنكم» و«فيقارعكم»، بحار الأنوار: 77/42/11 وج 93/375/16.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.