Streptococcus pneumoniae

يعتبر هذا النوع البكتيري موجباً لصبغة جرام وخلاياه عبارة عن كريات متمددة وغالباً ما تتواجد في ثنائيات diplococcic وقد تتواجد منفردة او على هيئة سلاسل قصيرة. وعند تنميته معملياً على الوسط الغذائي Blood agar فسينتج عن ذلك ظهور لون أخضر نتيجة للتحلل غير الكامل لكريات الدم الحمراء والذي يعرف بالنوع a hemolysic كما هو الحال في Streptococcus Viridans وهذا التحلل هو ما يميز هذ النوع البكتيري عن المجموعة (A) من الجنس البكتيري Streptococcus Spp الذي يقوم بإحلال كامل لكريات الدم الحمراء B-hemolytic ، ولتمييزه معملياً عن Streptococcus viridians يتم إجراء اختبار الكشف عن تخمر سكر إنيولين inulin fermention وإختبار ذوبانية أملاح الصفراء bile salt solubility واختبار حساسية للمضاد الحيوي optochin بتركيز 5 مليجرام حيث تظهر منطقة التثبيط inhibition Zone  بقطر حوالي 16 مم وذلك كإختبرات روتينية . ويتراوح قطر الخلية البكتيرية ما بين 0.5 – 1.25 ميكرومتر وهذا النوع البكتيري لا يكون أبواغ كما انه غير متحرك وقادر على تخمير سكر الجلوكوز glucose fermentation لينتج lactic acid كما ، أنه لا يفرز إنزيم الكاتالاز catalase enzyme . ويمكن  تنميته معملياً حيث سيتضاعف عدد الخلايا خلال 30-20 دقيقة عند توفر ظروف بيئية لا هوائية في وجود 5% من غاز ثانئي أكسيد الكربون كمتطلب يحفزه على النمو، ويتم استعمال الوسط الغذائي Blood agar وتحضينه عند درجة حرارة 37 درجة مئوية حيث يقوم هذا الوسط الغذائي بتوفير إنزيم الكاتالاز المطلوب لتثبيط تأثير فوق أكسيد الهيدروجين hydrpgen peroxide الذي تنتجه البكتيريا . ويكون الشكل الظاهري للمستعمرات النامية glistening colonies وبقطر حوالي 1 مم. هناك نوعين مصليين هما النوع 3 والنوع 37 يكون قوام المستعمرات البكتيرية النامية لزج ولهذا النوع البكتيري القدرة على التحول الذاتي لمستعمراته حيث أن المستعمرات الشفافة لها القدرة على التواجد والنمو في البلعوم الأنفي nasopharynx بينما المستعمرات المعتمة لها القدرة على التواجد والنمو في الدم.

الفحص المجهري

الامراضية :

يتواجد هذا النوع من البكتيريا بصورة طبيعية في القناة التنفسية العلوية upper respiratory tract ولهذا النوع البكتيري القدرة على إحدات الإلتهاب الرئوية، وغالباً ما يكون من النوع lobar type كما له القدرة على إحداث الإصابة بالتهاب الجيوب الانفية paranasal sinusitis والتهاب الاذن الوسطى otitis media والتهاب السحايا meningitis ، كما يمكن لهذا النوع البكتيري إحداث الاصابة بالتهاب العظام osteomvelitis والتهاب المفاصل septic arthritis والتهاب بطانة القلب endocarditis والتهاب التجويف البطني peritonitis  وكذلك التهاباتا لنسيج الخلوي cellulitis والخراجات الدماغية brain abscesses وتجرثم الدم septicaemia والتهاب الجيوب sinusitis والتهاب ملتحمة العين conjunctivitis . كما يعتبر هذا النوع البكتيري المسبب الرئيسي للعديد من الإصابات الشديدة في الاطفال والأشخاص المتقدمين في السن وكذلك الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز المناعي كما أن  الخطورة تزداد بعد إجراء عملية استصال الطحال splenectomy ويمكن تسمية هذا النوع البكتيري بالبكتيريا الكرو ــ رئوية pneumococcus وذلك بالنظر لشكلها الظاهري ولدورها في إحداث الإصابة بالالتهاب الرئوي ففي المناطق الاستوائية والدول النامية فإن هذا النوع البكتيري يعتبر مسئولاً عن الالتهاب الرئوي في الأطفال المصابين بداء الخلية المنجلية sickle cell disease بصورة عامة ، فمن الممكن تصنيف الإلتهاب الرئوي إلى نوعين حيث يعرف النوع الأول بــ bronchial pneumonia وهو الذي يصيب الحويصلات الهوائية المحاذية للقصبات الهوائية الكبيرة larger bronchioles وهذا الالتهاب غالباً ما يصيب الأطفال والأشخاص المتقدمين في السن وتسببه العديد من الأجناس البكتيرية من بينها النوع البكتيري S. pneumonia اما النوع الثاني فهو ما يعرف بــ Lobar pneumonia وهو غالباً ما يكون شائعاً عند الأشخاص البالغين سناً حيث يكون النوع البكتيري s. pneumonia مسئولاً عن 80% من إجمالي الإصابات وفي هذا النوع غالباً ما تكون الإصابة في فص واحد من الرئة single lobe، وقد تكون الإصابة في أكثر من فص رئوي مما يؤدي إلى تصلب المنطقة المصابة وتغير قوامها من القوام الطبيعي الأسفنجي إلى الكتلة الصلبة consolidate mass . اعتماداً على نوع الحافظة capsular serotvpe هناك اكثر من 80 نوع مصلي من النوع البكتيري S. pneumonia أقل من 15 نوع مهم يعتبر مسئولاً على إحداث الإصابات المرضية ويتم تحديد نوع الحافظة من خلال التصنيف المصلي بإجراء اختبار تفاعل الانتفاخ (Quellung test) الذي يعتمد على انتفاخ الحافظة فور ارتباطها بالجسم المضاد المتماثل homologous antibody  حيث يتم إضافة مقدار ما تحمله إبرة التقليح loopfull من المستعمرات النامية مع كمية متساوية على الحافظة المنفخة مع الأخذ في الاعتبار وجود بعض التداخل التفاعلي Cross – reaction ما بين النوع المصلي 2 والنوع المصلي 5 والنوع المصلي 18 والنوع المصلي 13 والنوع المصلي 30 وكذلك مع النوع البكتيري E. coli والجنس البكتيري Klebsiella Spp والنـــــوع البكتيريH. influenza b.

التشخيص المعملي :

يعتمد نوع العينة قيد الاختبار المعملي على نوعية الإصابة ، فقد يتم تجميع عينة بصاق sputum أو افرازات exdates أو دم blood او سائل النخاع الشوكي cerebrospinal لإجراء المزرعة البكتيرية أو الفحص المجهري او الاختبارات المصلية.

ــ الوسط الغذائي Blood agar : يكون النوع البكتيري S. pneumonia مستعمرات شبه شفافة translucent او لزجة mucoid وذلك بعد حضانتها لمدة 24 ساعة، ويكون قطرها 2-1 مليمتر ، وفي المزرعة البكتيرية الحديث النمو تكون المستعمرات البكتيرية منتفخة raised إلا أنهه مع مرور الوقت تصبح هذه المستعمرات مسطحة مع حواف منتفخة مما يجعل شكل المستعمرة البكتيرية مميز وعلى هيئة draughtsmen. بعض السلالات مثل السلالة ذات النوع المصلي 3 (serotype 3) تكون مستعمراتها كبيرة ولزجة.

ــ الوسط الغذائي lyzed blood  &  chocolate agar : ينمو النوع البكتيري S. pneumonia بشكل جيد على الوسط الغذائي chocolate agar (اجار الدم المسخن) وكذلك على الوسط الغذائي اجار الدم المحلل كما أن النمو سيحفز بوجود نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون.

الاختبارات المعملية :

ــ اختبار الكشف على إنزيم Catalase : سالب.

ــ اختبار الكشف على الحساسية للمضاد الحيوي optochin :حساس.

ــ اختبار الكشف على ذوبانية الأملاح الصفراوية : موجب.

ــ اختبار الكشف على مستضد pneumococci في العينات السائلة.

الاختبار المصلي Quellung test :

اختبار تفاعل Quellung

يعتبر من اهم وأسرع اختبارات التعرف على هذا النوع البكتيري ويعتمد على الكشف عن الحافظة عديدة السكريات من خلال استعمال مضادات مصلية محددة specific antisera ، ويجري هذا الاختبار بتجهيز معلق بكتيري مخفف في محلول ملحي normal saline بعد ذلك يتم مزج مقدار ما تحمله ابره التقليح loopful من المعلق البكتيري مع مضاد مصلي antiserum ومقدار ما تحمله إبرة التقليح من methylene blue على شريحة زجاجية ، بعدها يتم تحضين الشريحة في درجة حرارة الغرفة لمدة 10 دقائق. ويتم فحصها باستعمال العدسة الجافة وتحت العدسة الزيتية oil immersion lens مع تقليل الأشعة الضوئية . ومن المهم مقارنة النتيجة مع شريحة أخرى تم تجهيزها باستعمال المحلول الملحي بدلاً من المضاد المصلي.