المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5861 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى المحاسبة  
  
1429   12:32 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏304-305
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1058
التاريخ: 21-7-2016 1476
التاريخ: 24-6-2021 1659
التاريخ: 21-7-2016 1434

معنى المحاسبة أن يطالب (الانسان) نفسه أولا بالفرايض التي هي بمنزلة رأس ماله فان أدتها على وجهها شكر اللّه تعالى عليه و رغبها في مثلها ، فان فوتتها من أصلها طالبها بالقضاء ، فانّ أدّتها ناقصة كلفها الجبران بالنوافل ، و إن ارتكبت معصية اشتغل بعتابها وتعذيبها و معاقبتها و استوفى‏ منها ما يتدارك به ما فرط كما يصنع التاجر بشريكه ، كما انه يفتّش في حساب الدّنيا من الحبّة و القيراط فيحفظ مداخل الزيادة و النقصان حتّى لا يغبن في شي‏ء منها.

فينبغي أن يتقي غايلة النفس و مكرها فانها خدّاعة ملبسة مكارة فليطالبها أولا بتصحيح الجواب عن جميع ما تكلم به طول نهاره و ليتكفّل بنفسه من الحساب ما سيتولاه غيره في صعيد القيامة و هكذا عن نظره بل عن خواطره وأفكاره و قيامه و قعوده و أكله و شربه ونومه حتى عن سكوته لم سكت و عن سكونه لم سكن.

فاذا عرف مجموع الواجب على النفس و صح عنده قدر ما أدّى الحق منه كان ذلك القدر محسوبا له فيظهر له الباقي عليه فليثبته عليها و ليكتب على صحيفة قلبه كما يكتب الباقي الذي على شريكه على قلبه و على جريدته.

ثم النفس عريم يمكن أن يستوفي منه الدّيون اما بعضها فبالغرامة و الضمان و بعضها برد عينه و بعضها بالعقوبة له على ذلك و لا يمكن شي‏ء من ذلك إلا بعد تحقيق الحساب وتمييز الباقي من الحق الواجب عليه فاذا حصل ذلك اشتغل بعده بالمطالبة و الاستيفاء.

قال الكاظم (عليه السلام) : «ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فان عمل حسنة استزاد اللّه و إن عمل سيّئة استغفر اللّه منها و تاب إليه»(1).

وقال الباقر (عليه السلام): «لا يغرّنك النّاس من نفسك فان الأمر يصل إليك دونهم و لا يقطع نهارك بكذا و كذا فان معك من يحفظ عليك عملك فاحسن فاني لم أر شيئا أحسن دركا و لا أسرع طلبا من حسنة محدثة لذنب قديم»(2).

وقال الصادق (عليه السلام): «إن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه واله) فقال له : يا رسول اللّه اوصني ، فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه واله): فهل أنت مستوص إن أنا اوصيتك حتى قال له ذلك ثلاثا و في كلها يقول له الرجل : نعم يا رسول اللّه فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه واله): فاني اوصيتك إذا أنت هممت بأمر فتدبّر عاقبته فان يك رشدا فامضه و إن يك غيّا فانته عنه»(3)، فهذه الوصيّة من محاسبة النفس بل هي رأسها.

___________________

1- الكافي : ج 2 , ص 453 , و الاحتصاص : ص 26 , محاسبة النفس ابن طاووس : ص 20 .

2- الكافي : ج 2 , ص 454.

3- الكافي : ج 8 , ص 150.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.