المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



عموم وجوب التوبة  
  
1661   10:47 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3.ص59-62
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2022 2138
التاريخ: 2024-11-14 160
التاريخ: 2023-04-12 1110
التاريخ: 21-7-2016 1975

وجوب التوبة يعم الأشخاص و الأحوال ، فلا ينبغي أن ينفك عنه احد في حالة ، قال اللّه تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا} [النور: 31] , و هو يعم الكل في الكل.

و مما يدل على وجوبها على الكل : أن كل فرد من أفراد الناس إذا بلغ سن التمييز و التكليف قام القتال والنزاع في مملكة بدنه ، بين الشهوات جنود الشياطين ، و بين العقول احزاب الملائكة ، إذ لا تكمل غريزة العقل في أحد إلا بعد كمال غريزة الشهوة و الغضب و سائر الصفات المذمومة ، و إذا قام القتال بينهما لا بد بحكم العقل و الشرع أن يغلب جنود اللّه على جنود الشيطان ، بقمعها بكسر الشهوات ، و رد النفس على سبيل القهر و الغلبة على الصفات المحمودة و العبادات ، و لا معنى لوجوب التوبة الا هذا , و مما يدل على وجوبها على الدوام و في كل حال هو أن كل عبد لا يخلو عن معصية بجوارحه ، فان خلا في بعض الأحوال عن معصية الجوارح فلا يخلو عن رذائل النفس و الهم بالذنوب بالقلب ، فان خلا عن ذلك أيضا فلا يخلو عن وسوسة الشيطان بإيراد الخواطر المتفرقة المذهلة عن ذكر اللّه ، فان خلا عنه فلا يخلو عن غفلة و قصور في العلم باللّه و بصفاته و آثاره ، و كل ذلك نقص يجب الرجوع عنه و هو معنى التوبة.

و لعدم خلو أحد من الخلق من نوع هذا النقص و أصله في حالة ، و ان تفاوتوا في المقادير  يلزم وجوب التوبة على كل عبد في كل حالة ، و لو خلا عن التوبة عن جميع الذنوب في لحظة واختطفه الموت ، لزم خروج روحه بلا توبة ، لعدم انفكاكه قبل موته و لو بلحظة عن فرد من المعاصي المذكورة ، فالتوبة واجبة على كل عبد سالك في كل نفس من أنفاسه ، قال بعض العرفاء : «لو لم يبك العاقل فيما بقى من عمره إلا على فوت ما مضى من عمره في غير طاعة اللّه ، لكان حقيقا أن يخزيه‏  ذلك إلى الممات ، فكيف من يستقبل ما بقى من عمره بمثل ما مضى من جهله» , و من عرف قدر العمر و فائدته ، و ما يكتسب به من سعادة الأبد ، يعلم أن ما يضيع منه في المعصية و غير التوبة أي حسرة و ندامة يترتب عليه ، فان العاقل إذا ملك جوهرة نفيسة ، فان ضاعت منه بغير فائدة بكى عليها لا محالة ، و إن ضاعت منه و صار ضياعها سبب هلاكه كان بكاؤه منه أشد ، و كل نفس من العمر جوهرة نفيسة لا عوض لها ، لا يصالها العبد إلى سعادة الأبد و انقاذها إياه من شقاوة السرمد ، و أي جوهر أنفس من هذا ، فمن ضيعها في الغفلة خسر خسرانا مبينا ، و من صرفها في معصية فقد هلك هلاكا أبديا , و قد قيل : إن للّه- تعالى- إلى عبده سرين يسرهما إليه على سبيل الإلهام , أحدهما  اذا خرج من بطن أمه يقول له : عبدي! قد أخرجتك إلى الدنيا طاهرا لطيفا ، واستودعتك عمرك و ائتمنتك عليه  فانظر كيف تحفظ الأمانة ، و انظر كيف تلقاني , و الثاني  عند خروج روحه يقول : عبدي! ما ذا صنعت في امانتي عندك ، هل حفظتها حتى تلقاني على العهد فالقاك على الوفاء؟ , او اضعتها فألقاك بالمطالبة و العقاب؟.

و إليه الإشارة بقوله - تعالى- : { وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة : 40] , و بقوله   تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون : 8].

وقد روى : أن ملك الموت إذا ظهر للعبد عند موته أعلمه أنه قد بقى من عمرك ساعة لا تستأخر عنها طرفة عين ، فيبدو للعبد من الحزن و الحرة و الأسف ما لو كانت له الدنيا بحذافيرها لا عطاها بدل أن يضم إلى تلك الساعة ساعة أخرى ليتدارك فيها تفريطه ، و لا يجد إليها سبيلا ، و قد روى - أيضا- : أنه إذا كشف الغطاء للعبد قال لملك الموت : أخرني يوما اعتذر فيه إلى ربي و أتوب ، و أتزود صالحا لنفسي ، فيقول : فنيت الأيام فلا يوم ، فيقول : أخرني ساعة ، فيقول : فنيت الساعات فلا ساعة ، فيغلق عليه باب التوبة ، فيغرغر بروحه ، و تتردد انفاسه في شراسيفه ، و يتجرع غصة اليأس عن التدارك ، و حسرة الندامة على تضييع العمر، فيضطرب أصل ايمانه في صدمات تلك الأهوال ، فإذا زهقت نفسه ، فان سبقت له من اللّه الحسني خرجت روحه على التوحيد ، و ذلك حسن الخاتمة ، و إن سبق له القضاء بالشقوة و العياذ باللّه خرجت روحه على الشك و الاضطراب ، و ذلك سوء الخاتمة.

 

التوبة عن بعض المعاصي

أعني المحرمات و ترك الواجبات - واجب بفتوى الشرع ، بمعنى أن التارك لهذه التوبة و المرتكب لهذه المعاصي يكون معذبا بالنار، و هذا الوجوب يشترك فيه كافة الخلق ، و تكليف الجميع به لا يوجب فسادا في النظام الكلي.

وأما التوبة عن بعض آخر منها ، كالخواطر و الهمم الطارئة على القلب و القصور عن معرفة كنه جلال اللّه و عظمته و أمثال ذلك ، فليس واجبا بهذا المعنى ، لمنافاته انتظام العالم , إذ لو كلف الخلق كلهم أن يتقوا اللّه حق تقاته ، لتركوا المعائش و رفضوا الدنيا بالكلية ، و ذلك يؤدي إلى بطلان التقوى رأسا ، لأنه إن فسدت المعائش لم يتفرغ أحد للتقوى.

فالتوبة عن كل ما هو المرجوح ليست واجبة بهذا الاعتبار، بل هي واجبة بمعنى آخر، و هو ما لا بد منه للوصول به إلى غاية القرب إلى اللّه ، و إلى المقام المحمود و الدرجات العالية ، فمن رضى بأصل النجاة و قنع به لم تكن هذه التوبة واجبة عليه ، و من طلب الوصول إلى ما ذكر وجبت عليه هذه التوبة وجوبا شرطيا ، بمعنى توقف مطلوبه عليه ، كما جرت عليه طوائف الأنبياء و الأولياء و أكابر العرفاء و العلماء ، و لأجله رفضوا لذات الدنيا بالكلية.

وعلى هذا فما ورد من استغفار الأنبياء و الأوصياء و توبتهم إنما هو من ترك دوام الذكر و غفلتهم عن مقام الشهود و الاستغراق لأجل اشتغالهم بالمباحات ، لا عن ذنوب كذنوبنا ، لتعاليهم وتقدسهم عن ذلك.

قال الصادق (عليه السّلام) : «إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) كان يتوب إلى اللّه و يستغفره في كل يوم و ليلة مائة مرة من غير ذنب ، ان اللّه – تعالى - يخص أولياءه بالمصائب ، و ليأجرهم عليها من غير ذنب كذنوبنا ، فان ذنب كل أحد إنما هو بحسب قدره و منزلته عند اللّه».  

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.