المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التدبّر والتثبت وترك الاستعجال  
  
2304   09:15 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص151-153
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 2248
التاريخ: 12-3-2021 2731
التاريخ: 21-7-2016 1524
التاريخ: 2023-04-27 1354

للعاقل البصير المجرب للأمور إذا أراد الاقدام على أي عمل من أعماله أن يتأمل جميع جوانب المراد من مقدماته وشرائطه وموانعه وملازماته وعواقبه وآثاره تأملاً تاماً حتى يكون على بصيرة من غرضه ومرماه ، لئلا يعرض له ضرر أو ندامة من ناحية قصور نفسه ، فإن عروض الحوادث غير الاختيارية لا لوم عليه.

ثم إن من نتائج التدبر عدم تعجيله في الاقدام لو لم يحل وقته ، ولزوم الاسراع بعده إذا احتمل فوت الفرصة.

والممارسة على هذا الأمر تورثت ملكة فاضلة للإنسان ينطبق عليه بذلك عنوان العاقل الحكيم ذي الحزم والتدبير ، وهو من أكمل المراتب الانسانية.

وقد ورد الحث بذلك في نصوص وفيها : أن التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم (1) , وأنه : لا عقل كالتدبير (2) , ومع التثبت تكون السلامة ، ومع العجلة تكون الندامة , ومن ابتدأ بعمل في غير وقته كان بلوغه في غير حينه (3) , وأن النبي (صلى الله عليه واله) أوصى وأكد في الوصية : بأنه إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فإن يك رشداً فامضه وأسرع إليه ، وإن يك غياً فانته عنه (4).

وأن علياً (عليه السلام) قال عند موته : أنهاكم عن التسرع بالقول والفعل (5) , وأن العاقل لابد أينظر في شأنه (6) , وأن الحزم كياسة (7) , وأن الحزم : أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك (8) , وأنه : إنما أهلك الناس العجلة ، ولو أنهم تثبتوا لم يهلك أحد (9) , وأن الأناة من الله والعجلة من الشيطان (10) , وأن من طلب الأمر من وجهه لم يزل ، فإن زل لم تخذله الحيلة (11) , وأنه : إتئد تصب أو تكد (12) ( والاتئاد : التمهل والتأني ، والمراد : إن فكرت في أمر ن غير استعجال فإمّا أن تصب هناك أو تعزب عنه ) , وأن من لم يعرف الموارد أعيته المصادر (13) , وأن من انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة والعاقبة المتعبة (14)   وأن الظفر بالحزم ، والحزم بإجالة الرأي والرأي بتحصين الأسرار (15) , وأنه : بادر الفرصة قبل أن تكون غصة (16) , وأنه ما أنقض النوم لعزائم اليوم (17) , وأنه : روِّ تحزم فإذا استوضحت فاجزم (18) , ( أي : تفكر حتى يحصل لك التثبت والصلاح ، فإذا وضح لك ذلك فاجزم بالعمل).

__________________

1- غرر الحكم ودرر الكلم : ج1 ، ص372 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص338 و342 ـ نور الثقلين : ج4 ، ص3.

2- غرر الحكم ودرر الكلم : ج6 ، ص347 ـ بحار الأنوار : ج1 ، ص95 وج71 ، ص338.

3- الخصال : ص100 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص338.

4- المحجة البيضاء : ج8 ، ص165 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص339.

5- بحار الأنوار : ج71 ، ص339.

6- نفس المصدر السابق.

7- نفس المصدر السابق.

8- نفس المصدر السابق.

9- بحار الأنوار : ج71 ، ص340.

10- نفس المصدر السابق.

11- بحار الأنوار : ج71 ، ص340 و356.

12- بحار الأنوار : ج71 ، ص340 وج78 ، ص356.

13- بحار الأنوار : ج71 ، ص340.

14- نفس المصدر السابق.

15- نهج البلاغة : الحكمة 48 ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج1 ، ص21 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص341 وج75 ، ص71.

16- نهج البلاغة : الكتاب 31 ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج3 ، ص241 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص341.

17- نهج البلاغة : الخطبة 241 والحكمة 440 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص341.

18- بحار الأنوار : ج71 ، ص341.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.