أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-7-2016
2198
التاريخ: 16-7-2016
1192
التاريخ: 16-7-2016
9748
التاريخ: 16-7-2016
806
|
والمراد بها _كما يقول الرافعي في تاريخ آداب العرب_: لهجات سكان القسم الجنوبي من غرب آسيا من حدود الأردن شمالاً إلى البحر العربي جنوباً، ومن خليج العجم شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً.
وهي منسوبة إلى سام بن نوح _عليهما السلام_ باعتبار أن المتكلمين بها هم في الجملة من نسله.
وقد اختار الباحثون الغربيون هذه التسمية؛ حيث لاحظوا _وهم يقسمون لغات العالم_ أَوْجُهَ شبهٍ بين مجموعة اللغات العربية والعبرية والحبشية والسريانية، والآشورية، والآرامية، وغيرها من اللغات؛ فاعتقدوا أنها _في الأصل_ لغة واحدة، وأن أهلها يسكنون في بقعة واحدة، ثم تفرقوا في الأرض، وانتشروا، واختلفت ألسنتهم، وتباينت لغاتهم.
وقد اختار العالم الألماني (شلوترز) اصطلاح اللغات السامية؛ لإطلاقه على هذه اللغات، ويعد أول من استخدم هذا الوصف، وذلك في القرن الثامن عشر الميلادي.
وقد استمد هذه التسمية من جدول تقسيم الشعوب في الإصحاح العاشر من سفر التكوين في التوراة، وهو الجدول الذي يرجع الشعوب التي عمرت الأرض
ص73
بعد الطوفان إلى أبناء نوح _عليه السلام_: سام، وحام، ويافث، والذي جعل الأشوريين، والآراميين، والعبريين من أبناء سام.
وقد ارتضى الباحثون هذه التسمية رغم اعتراضهم على التقسيمات الموجودة في الجدول؛ لأن الجدول أدخل في الساميين شعوباً ليسوا منهم، واستبعد شعوباً من الساميين؛ لاعتبارات دينية، وسياسية.
ولكن ذلك التقسيم _كاصطلاح علمي_ كتب له الشيوع على ما فيه من تجاوزات.
تنبيه: قال أ.د علي البواب _حفظه الله_: تناقل المستشرقون وكثير ممن سار على نهجهم من الباحثين العرب _ أن علماء اليهود الذين كانوا يعيشون في الأندلس في القرن العاشر الميلادي هم أول من تنبه إلى الصلات والروابط بين الشعوب السامية، وأنهم أول من أدرك القرابة اللغوية بين الساميين.
وهذا ادعاء غير صحيح، وفيه مغالطة تاريخية؛ فقد عرف كثيرٌ من علماء المسلمين قبل القرن العاشر الميلادي وبعده صِلاتِ القربى بين الشعوب السامية، كما عرفوا أنهم من ذرية سام بن نوح.
فالخليل بن أحمد الفراهيدي ت170هـ _القرن الثامن الميلادي_ يقول في كتابه العين: (وكنعان بن سام بن نوح ينسب إليه الكنعانيون، وكانوا يتكلمون بلغة تضارع العربية).
والجوهري من علماء القرن الرابع الهجري _العاشر الميلادي_ يقول: (وسام أحد بني نوح _عليه السلام_ وهو أبو العرب).
ص74
وابن حزم الأندلسي من علماء القرن الخامس الهجري يقول: (إن الذي وقفنا عليه، وعلمناه يقيناً أن السريانية، والعبرانية، والعربية والتي هي لغة مضر وربيعة لا لغة حمير _ واحدة تبدلت بتبدل مساكن أهلها... فمن تدبر العربية والعبرانية والسريانية أيقن أن اختلافها إنما هو من تبديل ألفاظ الناس على طول الأزمان، واختلاف البلدان، ومجاورة الأمم، وأنها لغة واحدة في الأصل).
فإدراك علماء العربية لأوجه الشبه بين لغتهم وغيرها وارد ومعروف، وليس من العدل أن ينسب لغيرهم.
بل إن من علماء العربية من عرف بعض اللغات السامية وغيرها، فأبو حيان الأندلسي أَلَّف في نحو الحبشية والتركية.
ولكن علماء العربية لم يسعوا إلى إجراء البحوث المقارنة بين العربية وغيرها، وربما كان ذلك لاعتقادهم أن لغتهم أسمى من أن تقارن بغيرها، وتقديسهم لها جعلهم يربؤون بأنفسهم عن مقارنتها بلغات أخرى)(1).
ص75
_______________________
(1) محاضرات أ.د علي البواب على طلاب كلية اللغة العربية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|