المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تـحـليـل عـناصـر التـكاليـف حـسـب وظـيفـة العـنصـر
2023-09-28
الادوار الوظـيفيـة للـدولـة
13-4-2020
مصادر الفوسفاتير الحامضي Sources of acid phosphatase
10-3-2021
Neurotensin
29-4-2019
الايض المتذبذب Oscillatory Metabolism
15-6-2019
بكرة bobbin
4-2-2018


الجامع والحافظ  
  
2641   06:28 مساءاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص318-322 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02 443
التاريخ: 8-05-2015 3071
التاريخ: 12-4-2022 2553
التاريخ: 25-11-2014 30128

أ ـ الجمع والجامع :

1 ـ في اللغة :

جاء الجمع في لغة العرب بمعنى ضم الشي‌ء بتقريب بعضه إلى بعض يقال : جمعته فاجتمع ، وجمع متفرقاً : لمَّ الاشياء المتفرقة ، وضمّ بعضها إلى بعض.

وجاء بالمعنى اللغوي الاول والثاني في قوله ـ تعالى ـ في سورة القيامة :

أ ـ {أَيَحْسَبُ الا ِ نْسَانَ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ} [الاية / 3]

ب ـ {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [الاية / 9]

وأكثر ما يستعمل (جمع) في الاعيان و (أجمع) في الآراء كما في قوله تعالى في سورة يوسف / 15 :

{فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ}

2 ـ جمع القرآن في المصطلح الاسلامي :

استعمل جمع القرآن جمع القرآن في كلام اللّه وحديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) ومحاورة الصحابة واريد به جمعه في الصدور.

أ ـ في القرآن الكريم

قال سبحانه في سورة القيامة :

{لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) [الايات / 16 ـ 19]

فقد قال ابن عباس في تفسيره ما موجزه :

(انّ النبيّ كان يعالج من التنزيل شدّة ، يحرّك لسانه وشفتيه ، وحرّك ابن عباس شفتيه يحاكي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ قال : فأنزل اللّه ـ‍ تعالى ـ {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ... إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} ، أي جمعه في صدرك ثمّ تقرأه {فَإِذا قَرَأْنَاهُ} أي فاستمع وأنصت ، ثمّ أقرأه ، قال :

فكان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق قرأه كما قرأه جبريل (1).

ب ـ في محاورات المسلمين :

استعمل (جمع القرآن) في عصر الصحابة : بكلا المعنيين جاء بمعنى الجمع في الصدور في روايتي أنس بن مالك في صحيح البخاري :

1 ـ عن قتادة قال سألت أنس بن مالك من جمع القرآن على عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم )؟

قال : أربعة كلهم من الانصار :

أبي بن كعب (ت : 32 ه‍‍ ).

معاذ بن جبل (ت : 18 ه‍‍ ).

زيد بن ثابت (ت : 55 ه‍‍ ).

وأبو زيد ـ ثابت بن زيد بن النعمان.

2 ـ قال أنس : مات النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يجمع القرآن غير أربعة :

أبو الدرداء ـ عويمر بن زيد (ت : 35 ه‍‍ ).

معاذ بن جبل.

زيد بن ثابت.

أبو زيد (2).

وفي رواية أحمد وأبي داود : أنّ أمّ ورقة بنت عبداللّه كانت قد جمعت القرآن وكان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أمرها أن تؤم أهل دارها....

الحديث (3).

وقد جاء بنفس المعنى في فهرست النديم حيث قال :

(الجُماع للقرآن على عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم )).

علي بن أبي طالب (عليه السلام) (ت : 40 ه‍‍ ).

سعد بن عبيد بن النعمان بن عمرو بن زيد .

أبو الدرداء عويمر بن زيد .

معاذ بن جبل بن أوس (ت : 18 ه‍‍ ).

أبو زيد ثابت بن زيد بن النعمان.

أبيّ بن كعب بن قيس بن مالك بن امرئ القيس.

عبيد بن معاوية بن زيد بن ثابت الضحَّاك (ت : 34 ه‍‍ ) وفي ترجمة عبادة ابن الصامت بأسد الغابة أن عبادة وأبا أيوب ـ أيضاً ـ‍

كانا ممن جمع القرآن على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ).

وكذلك جاء بمعنى جمع جميع آيات القرآن كتباً في سور القرآن ودوّن جميع السور في مصحف واحد بعد ان كانت السور منتشرة عندهم في صحائف من الجلد والخشب وما شابههما كما رووا وقالوا :

أ ـ (أقسم عليّ أن لا يرتدي الرداء حتى يجمع القران في مصحف).

ب ـ (جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر).

ج ـ أنّ أبا بكر أمر زيداً بجمع القران ، فجمعه في صحف ، وأودعها عند حفصة. ولمّا أراد عثمان أن يجمع القران أخذها من حفصة ، واستنسخها في المصاحف) (4).

*          *          *

كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) أول من جمع القرآن حفظاً في صدره من البشر وسوف نرى في بحث جمع القرآن ـ إن شاء اللّه تعالى ـ‍ أن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ أيضاً ـ كان أول من جمع القرآن ، أي : أمر بكتابة جميع القرآن.

كان ذلكم معنى جمع القرآن حفظاً في الصدور وكتبا في المصاحف ، حتّى عصر الصحابة ، وسمِّي بعدهم جامع القران في صدره بحافظ القرآن.

ب ـ حافظ القرآن :

يقال في اللغة : حفظ الشي‌ء ، أي : رعاه وصانه وحرسه (5).

ويقال ـ أيضاً ـ الحفظ : لضبط في النفس ، ويضادّه النسيان (6).

والحافظة والذاكرة : قوّة في الانسان تحفظ معلوماته.

وفي القرون الاخيرة قيل لمن يحفظ القرآن عن ظهر قلب : الحافظ. وكذلك يقال لمن يحفظ عدداً كبيراً من الاحاديث : الحافظ (7).

بينما كان في صدر الاسلام يقال لمن حفظ القرآن عن ظهر قلب : الجامع كما سبق بيانه ، ثمّ تغيّر معنى الجامع بعد القرن الاوّل ، كما سنذكره في ما يأتي بحوله تعالى.

وعلى ما ذكرنا فإنّ تسمية من حفظ القران بالحافظ من تسمية المسلمين ومصطلحهم ، وليس من مصطلحات الشرع الاسلامي.
____________________
1- صحيح البخاري 4 / 201 باب قوله تعالى : (لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ) من كتاب التوحيد ، 4 / 201. وصحيح مسلم ، كتاب الصلاة ، الحديث : 147 و 148 ص 330 ـ 331. ومسند أحمد 1 / 343. وسنن النسائي ، كتاب الافتتاح ، وتحريك ابن عباس لسانه في صحيح مسلم ، الحديث : 147.

2- الروايتان متواليتان في صحيح البخاري 3 / 152 باب القراء من أصحاب النبيّ. وأبو زيد من عمومة أنس كما في طبقات ابن سعد باب (ذكر من جمع القرآن... 2 / 355 ـ 356).

3- تقدم ذكر مصادره في أخبار المصحف.

4- مسند أحمد 6 / 405 وسنن أبي داود كتاب الصلاة باب امامة النساء.

5- مادة (حفظ) بمعاجم اللغة.

6- مادة (حفظ) بمفردات الراغب.

7- المعجم المفهرس لألفاظ الحديث.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .