أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2018
1700
التاريخ: 29-6-2016
1207
التاريخ: 17-11-2018
9590
التاريخ: 17-11-2018
40234
|
الأبعاد الدولية للجودة الشاملة: إن موضوع الجودة يحتل مكانة واهتماماً كبيرين في الأسواق والتجارة الدولية. ففي السوق الدولي الجديد ستكون شروط الجودة الكامنة في خصائص السلعة هي الأساس الرئيسي في المفاوضات، بحيث سيكون لدى كل من المنتجين والموزعين وتجار الجملة والتجزئة والبائعين والمستهلكين فهم مشترك لمكونات جودة مقبولة لسلعة ما. إن المحاولات المضنية لإرساء قواعد لجودة أفضل على نطاق دولي ينتج عنها حاجة إلى مواصفات قياسية لجودة دولية. فقد وضعت المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس الخطوط الإرشادية للجودة والتي تعرف بسلسلة الأيزو 9000 باعتبارها منظمة دولية متخصصة بالمواصفات القياسية الدولية وتضم عدداً من المؤسسات القومية للمواصفات القياسية. ويمكننا أن نحدد أهم الأبعاد الدولية للجودة في:
1- بُعد المنافسة الدولية International Competition Dimension: إن التغيرات السياسة والاقتصادية التي تجتاح العالم ستؤثر في كيفية توقيت تبادل السلع المنتجة إلى درجة كبيرة في سوق دولي تنافسي، وستكون جودة السلعة هي الأساس الشائع للاتصالات التجارية. ومن ثم يجب أن تهتم المنظمات والشركات بالتالي:
أ- تحول بعض الدول من كونها دولاً أعضاءً وتحالفاً تجارياً إلى دول متنافسة تجارياً.
ب- تخفيض زمن دورة الإنتاج لمواجهة مسيرة الإنتاج الدولي المتعدد.
د- زيادة الجهود لمسايرة ظاهرة تقليل طول دورة حياة السلع.
ج- زيادة التجاوب بهدف مواجهة الحاجة إلى العمل المشترك للقوى البشرية.
ح- مواجهة المشاكل المصاحبة لتخطي الحواجز الثقافية المتعارضة بين الدول.
خ- الحاجة المتزايدة إلى الاتصالات والتعاون الدولي.
هـ- الحاجة إلى التنسيق بين الشركات المتعددة الجنسية والتعاون فيما بينها وتوفر السلع العديدة.
ع- تخفيض القيود التجارية.
2ـ بُعد المواصفات المعيارية الدولية: International Standard Specifications Dimension: تضع المواصفات القياسية المعيارية الأسس اللازمة للتطابق الدولي، إذ يجب على كافة الشركات والمنظمات التي تتوقع المنافسة في الأسواق الدولية أن تتوافق أعمالها وسلعها مع هذه المواصفات. فلقد تطور الكثير من هذه المواصفات كرد فعل مباشر للتفاعل في الأسواق الدولية. ورغم أن لكل دولة مواصفاتها القياسية الخاصة بها، إلا أن هناك مواصفات معيارية عالمية موحدة تطبق على جميع المشاركين في السوق الدولي. وقد أدت الصعوبات الناشئة عن الارتباط بالقواعد القومية المختلفة وقدراتها إلى النداء بضرورة تنميط المواصفات القياسية. فبدلاً من وجود مواصفات قياسية أوروبية وأخرى أمريكية وثالثة آسيوية وهكذا، فإنه من الأفضل وجود مواصفات قياسية عالمية دولية تطبق على الجميع(1). لقد تطورت هذه المواصفات الموحدة كنتيجة للاشتراك في الأيزو 9000 السائد على المستوى الدولي، وبعكس الاعتقاد القائل بأن الأيزو 9000 ليس في حد ذاته مواصفات قياسية بمعناه المعرفي، وإنما عبارة عن الأسلوب الذي يمكن للشركة من خلاله إتباع المواصفات القياسية. وبالتالي يمكن للأيزو القيام بعملية مراجعة شاملة مع وضع الخطوط الإرشادية للشركات لكي تصمم وتنتج وتركب وتعاين وتعبئ وتسوق سلعها. ومن هذا المنطلق يمكن للمواصفات المعيارية القياسية أن تشق طرائق متنوعة للتعرف على المنظمات التي تغطي توقعات الجودة وبالتالي يمكن من خلال هذه المواصفات توحيد الأسواق الدولية.
3 - بُعد الاتفاقات الدولية : International Agreements Dimension إن الاتفاقات الدولية التي تعقد حالياً في أجزاء مختلفة من العالم سيكون لها أثرها في المواصفات القياسية الدولية للجودة. فاتفاقيات النافتا واتفاقيات منظمة التجارة العالمية على سبيل المثال ستفرض الكيفية التي ستعالج بها قرارات جودة السلعة في السوق الدولي. وإن منظمة التجارة العالمية على سبيل المثال تتضمن اتفاقاً يختص بالفحص قبل الشحن، فالشركات والمنظمات داخل وخارج الحدود الاقتصادية ستتأثر بالتغيرات في العمليات الاقتصادية والمواصفات القياسية للصناعة.
4- بُعد جوائز الجودة Quality Awards Dimension: لقد أُنشِئَت عدة جوائز للجودة لتشجيع المشاركة الفعَّالة في مجال حركة الجودة الشاملة. فعلى المستوى الدولي جذبت الجائزة العالمية الأوروبية للجودة والتي تلقي الضوء على التركيز الأوروبي السائد للجودة على معظم الطلبات في كل أنحاء العالم. وقد وضعت منظمة نيجيريا للتوحيد القياسي حديثاً شهادات المواصفات القياسية وجوائز للشركات المحلية التي تحقق المواصفات القياسية للجودة العالمية. وعلى مستوى الولايات المتحدة أصبحت جائزة مالكولم بالدريج للجودة Malcolm Baldrige Award وزير التجارة الأمريكي حتى عام 1987 أهم وأرقى وأشمل جائزة في وزارة التجارة الأمريكية. إذ إن هذه الجائزة التي بدأت في عام 1988 في ذكرى تأبين مالكولم بالدريج. تهدف إلى تكريم وتشجيع الشركات التي أظهرت التزاماً كبيراً في تحسين الجودة. أي تشجيع الوعي الخاص بالجودة في الصناعات الأمريكية وإعدادها لكي تكون أكثر تنافسية في الأسواق الدولية.
5- بُعد التغيير Change Dimension: تتطلب المنافسة الدولية القدرة على مواجهة التغيير. وعلى كافة المنظمات والشركات أن تعد نفسها الإعداد الجيد لهذا التغيير الضروري. ويجب أن يتم هذا التغيير بهدف:
أ- إخبار كل مستهلك وزبون في أي سوق دولي بالتغييرات المتوقعة.
ب- إشراك كافة العاملين في التغييرات.
ج- إيضاح الفوائد الناتجة عن تحسين الجودة والتغيير في الأسواق الدولية.
د- إحداث التغيير في الأسواق الدولية بفترات متقطعة.
خ- تطوير التغييرات الدولية واعتبارها مرحلة لتحسين الأعمال بشكل أفضل ولأشياء أفضل.
_________________________________________
1- الصرن ، رعد حسن (2005) : طريقة جديدة لدراسة جودة الخدمات في القطاع المصرفي: دراسة ميدانية مقارنة بين بعض المصارف السورية والأردنية، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، إشراف : أ. د. عبد اللطيف عبد اللطيف ، كلية الاقتصاد ، جامعة دمشق، ص 205.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|