المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التطبيق الأمريكي للفصل بين وظيفتي الاتهام والتحقيق
16-5-2017
الركوع
8-1-2020
نصيحة أعرابي
15-12-2017
حكم الإناء‌ين لو كان أحدهما بولاً او ماء ورد
24-12-2015
Hydroboration-Oxidation : The Borane Complex:
17-1-2020
جواز الاحتساب من الزكاة في دين على فقير
22-11-2015


فضل التصدق على المريض وأثره  
  
10875   10:10 صباحاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص111-115
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-12-2016 2702
التاريخ: 20-6-2017 3527
التاريخ: 19-4-2016 3085
التاريخ: 22-6-2021 2470

قال تعالى:{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}[البقرة:227].

فلا ينبغي أن نتصور أنّ التصدق سيعود بربح قليل، بل سيعود كل المال.

والظاهر أنّ نفس المال المنفق يعود على صاحبه لا فقط الثواب.

وقال تعالى:{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}[الحديد:18].

وعن رسول الله( صلى الله عليه واله):(الصدقة تدفع ميتة السوء).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام):(داووا مرضاكم بالصدقة)(1) .

وقال الإمامُ عليٌّ (عليه السلام): الصَّدقَةُ جُنَّةٌ مِن النار(2)ِ .

وعن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله): خير مال المرء وذخائره الصدقة(3) .

وعن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ملعون ملعون من وهب الله له مالاً فلم يتصدق منه بشيء أما سمعت أن النبي (صلى الله عليه واله) قال: صدقة درهم أفضل من صلاة عشر ليال(4) .

عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من تصدق في يوم أو ليلة ـ إن كان يوم فيوم، وإن كان ليل فليل ـ دفع الله عزّ وجلّ الهدم والسبع وميتة السوء(5) .

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): كان ورشان يفرخ في شجرة وكان رجل يأتيه إذا أدرك الفرخان فيأخذ الفرخين، فشكا ذلك الورشان الى الله تعالى فقال: إني سأكفيكه، قال: فأفرخ الورشان فجاء الرجل ومعه رغيفان فصعد الشجرة وعرض له سائل فأعطاه أحد الرغيفين، ثم صعد فأخذ الفرخين ونزل بهما فسلمه الله لما تصدق به(6) .

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من تصدق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم (7).

الكليني، عن علي بن محمّد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن غير واحد، عن علي بن أسباط، عمّن رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: كان بيني وبين رجل قسمة أرض وكان الرجل صاحب نجوم وكان يتوخى ساعة السعود فيخرج فيها وأخرج أنا في ساعة النحوس فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين فضرب الرجل يده اليمنى على اليسرى ثمّ قال: ما رأيت كاليوم قط قلت: ويل الآخر وما ذاك؟

قال: إني صاحب نجوم أخرجتك في ساعة النحوس وخرجت أنا في ساعة السعود ثمّ قسمنا فخرج لك خير القسمين.

فقلت: ألا أُحدثك بحديث حدثني به أبي قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله): من سرّه أن يدفع الله عنه نحس يومه فليفتتح يومه بصدقة يذهب الله بها عنه نحس يومه ومن أحب أن يذهب الله عنه نحس ليلته فليفتتح ليلته بصدقة يدفع الله عنه نحس ليلته.

فقلت: وإني افتتحت خروجي بصدقة فهذا خير لك من علم النجوم(8) .

وعن جعفر، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام )قال: كانت أرض بيني وبين رجل فأراد قسمتها وكان الرجل صاحب نجوم فنظر إلى الساعة التي فيها السعود، فخرج فيها، ونظر إلى الساعة التي فيها النحوس فبعث الى أبي.

فلما اقتسما الارض خرج خير السهمين لأبي (عليه السلام) فجعل صاحب النجوم يتعجب فقال له أبي: ما لك؟ فأخبره الخبر، فقال له أبي: فهلا أدلك على خير مما صنعت: إذا أصبحت فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس ذلك اليوم، وإذا أمسيت فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس تلك الليلة(9) .

وفي نوادر الراوندي: بإسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): ما نقص مال من صدقة قط فأعطوا ولا تجبنوا(10) .

عن ابن صدقة، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه واله) إن الصدقة تزيد أصحابها كثرة فتصدقوا يرحمكم الله، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم الله، وإن العفو يزيد صاحبه فاعفوا يعزكم الله (11) .

وعن علي بن وهبان، عن عمه هارون بن عيسى قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لمحمد ابنه: يا بني كم فضل معك من تلك النفقة؟ قال: أربعون ديناراً قال: أخرج فتصدق بها، قال: إنّه لم يبق معي غيرها، قال: تصدق بها فإن الله يخلفها أما علمت أنّ لكل شيء مفتاحاً ومفتاح الرزق الصدقة؟ فتصدّق بها ففعل، فما لبث أبو عبد الله (عليه السلام) عشرة أيّام حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار، فقال: يا بني أعطينا لله أربعين ديناراً فأعطانا الله أربعة آلاف دينار(12).

وعن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: حصنوا أموالكم بالزكاة .

وتحصين الأموال سلامته من السرقة أو الضياع أو سرعة الصرف.

والزكاة هي الصدقات الواجبة.

وفي دعوات الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه واله): الصَّدَقةُ تَسُدُّ سَبعِينَ باباً مِن الشَّرِّ.

وعن أبي ولاد قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: بكّروا بالصدقة وأرغبوا فيها فما من مؤمن يتصدَّق بصدقة يريد بها ما عند الله ليدفع الله بها عنه شرّ ما ينزل من السماء الى الأرض في ذلك اليوم إلّا وقاه الله شرّ ما ينزل من السماء الى الأرض في ذلك اليوم(13) .

والشر أمر عام يصدق على كل ما يخالف طبع الإنسان، ورفع الشر عبارة عن الخير الدائم الذي يوافق الطبع العام، فشكراً لله على هذه النِّعم وجعلنا من المتصدقين في سبيله.

هذه جملة من الروايات ذكرناها لتكون مشجعاً لنا على فعل الخير ومساعدة الفقراء وخاصة المرضى.

__________

1ـ الكافي : 4/3ح1و5.

2ـ وسائل الشيعة : 6/ 258/ 17.

3ـ عيون الاخبار : 2/ 61.

4ـ مستدرك الوسائل : 7/157- باب ابواب الصدقة ح7903-.

5ـ ثواب الاعمال: 126.

6ـ بحار الانوار:62/285ح40.

7ـ المحاسن : 349.

8ـ الكافي : 4/6ح9.

9ـ نوادر الراوندي : 53 والكافي : 4/6.

10- بحار الانوار93/131ح62.

11- امالي الطوسي1/14.

12ـ الكافي : 4/61ح5.

13ـ الكافي : 4/ 5ح1و2.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.