المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ثمرة القول بوجوب المقدّمة
26-8-2016
بن الجواران Paullinia cupana
9-11-2017
Past Perfect
30-3-2021
Cube Root
2-9-2019
العناصر المكونة للعبودية
4-1-2022
ترتيب المرجّحات
1-9-2016


أنواع الاتصالات  
  
2899   11:50 صباحاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص151-152
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2016 2533
التاريخ: 2023-07-10 1119
التاريخ: 2023-04-19 1207
التاريخ: 31-1-2022 2653

أولا: اللغة والاتصال :

‏تعتبر اللغة من أهم العمليات الاتصالية الأولية التي تحدث داخل المجتمع، والتي المجتمع بحاجة إليها، أي أن البشرية تعتمد أساساً على استخدام اللغة، في جميع ميادين الحياة اليومية وخصوصاً في عملية التداول التي تحدث بين أفراد المجتمع في كل لحظة، فهي عبارة عن نظام مركزي كونه، وابتدعه الانسان ليتبادل مع الآخرين المعلومات والأفكار والمشاعر، إضافة إلى  ذلك أن بناء أية جماعة انسانية يتطلب وجود أشكالا مختلفة من الاتصال، وعلى هذا الأساس تعتبر اللغة المحور الأول للاتصال في كل المجتمعات المتحضرة أو البدائية منها، وذلك لأن اللغة تلعب دوراً أساسيا وفعالا في صياغة مختلف الرسائل التي ترسل إلى الجماهير والأفراد، لأن الرسائل تعتمد جميعها على اللغة في طريقة اعدادها وتحريرها، أو مراجعتها ومناقشتها، أو نقدها وتعديلها أو في شرح مضمونها وتفسيرها.

‏‏وعندما يتحدث ويتكلم الناس أو يكتبون، فإن الشيء الذي يساعدهم في القيام بذلك هو ما يحاولون نقله للأخرين، بحيث يفهم ويدرك بالدقة المقصودة، أن مشكلة الغموض والخلط في إحدى خصائص اللغة، التي لا يمكن التخلص منها بسبب طبيعة رموز الكلمات.

إن الجوانب التي تعمل على إعاقة فاعلية الاتصال، عندما تستخدم اللغة في الكتابة أو الحديث ترتبط في جانبين:

أولا: تعتمد اللغة على استخدام كلمات بعضها على درجة كبيرة من التجريد، وبما أن مستوى التجريد يختلف فإننا نقوم باستخدام كلمات مألوفة ومعروفة ومقبولة بهدف المساعدة على تعريف غيرها من الكلمات المجردة.

ثانيا: طبيعة الرسالة التي يهدف القائم بالاتصال ايصالها إلى  المتلقي أو المستقبل، ولأنه ليس كل ما تتعلمه بواسطة اللغة يصبح له معنى على أساس خبراتنا المتراكمة، قسم كبير من المعلومات التي نحصل عليها تضم أفكارا تصويرية التي من الممكن  أن لا تتعلق بأي حال من الأحوال بأشياء معينة أو بفكرة حقيقية، وقد اثبت علماء الاتصال أن اللغة قد لا تعبر عما هو موجود لدينا ونود القيام بالتعبير عنه بدقة كاملة.

‏ولقد تعود الأفراد على قول أشياء دون أن يقصدوها، أو معرفة معناها بالضبط، أضف إلى ذلك عجز اللغة في كثير من الأوضاع والأحيان عن التعبير عما يدور داخل الانسان من انفعالات وعدم مقدرتها على وصفه الوصف المطلوب، وفي مثل هذه الحالة يتوجه الإنسان إلى  الاستعانة بوسائل أخرى، كالحركة وتعبيرات الوجه، والتعبير الصوتي وجميعها تعتبر بمثابة عوامل إضافية ومكملة للغة في عملية الاتصال.

‏الاتصال يرتبط بنسق الإشارات والايماءات وبالأنساق اللغوية وهذا الارتباط يكاد يكون تاماً، لأنها تعتبر المجال الأساسي الذي تأخذ منه عملية الاتصال رسائلها، ونفهم على أساسها المعاني المختلفة التي تقصدها هذه الرسائل، والمقصود بالإشارة أو الايماء هو كل حركة جسمية اكتسبت معنى، ولها شكل من أشكال الاتصال وتكون هذه الأشكال إما لا إرادية والتي تشير إلى  اتجاه معين، أو لها استخدام شعوري واعي لعدد من الإشارات أو العلامات.

والإشارات أو العلامات من حيث مضمونها لا تتوقف عند المستوى الفردي بل تتدخل في أنساق ثقافية مختلفة، من هنا نرى أنها تختلف من جماعة لأخرى، ومن مجتمع لآخر، وذلك وفقا للاطار الثقافي الذي يميز هذه الجماعة وهذا المجتمع.

‏أما بالنسبة للغة فهي أعلى من الاشارات وذلك بحكم نطاقها ومداها ومعانيها الخاصة والمحددة، واختلافاتها وتدرجاتها وتعبيراتها المتعددة وقدرتها الواضحة على التجريد.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.