أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2016
2533
التاريخ: 2023-07-10
1119
التاريخ: 2023-04-19
1207
التاريخ: 31-1-2022
2653
|
أولا: اللغة والاتصال :
تعتبر اللغة من أهم العمليات الاتصالية الأولية التي تحدث داخل المجتمع، والتي المجتمع بحاجة إليها، أي أن البشرية تعتمد أساساً على استخدام اللغة، في جميع ميادين الحياة اليومية وخصوصاً في عملية التداول التي تحدث بين أفراد المجتمع في كل لحظة، فهي عبارة عن نظام مركزي كونه، وابتدعه الانسان ليتبادل مع الآخرين المعلومات والأفكار والمشاعر، إضافة إلى ذلك أن بناء أية جماعة انسانية يتطلب وجود أشكالا مختلفة من الاتصال، وعلى هذا الأساس تعتبر اللغة المحور الأول للاتصال في كل المجتمعات المتحضرة أو البدائية منها، وذلك لأن اللغة تلعب دوراً أساسيا وفعالا في صياغة مختلف الرسائل التي ترسل إلى الجماهير والأفراد، لأن الرسائل تعتمد جميعها على اللغة في طريقة اعدادها وتحريرها، أو مراجعتها ومناقشتها، أو نقدها وتعديلها أو في شرح مضمونها وتفسيرها.
وعندما يتحدث ويتكلم الناس أو يكتبون، فإن الشيء الذي يساعدهم في القيام بذلك هو ما يحاولون نقله للأخرين، بحيث يفهم ويدرك بالدقة المقصودة، أن مشكلة الغموض والخلط في إحدى خصائص اللغة، التي لا يمكن التخلص منها بسبب طبيعة رموز الكلمات.
إن الجوانب التي تعمل على إعاقة فاعلية الاتصال، عندما تستخدم اللغة في الكتابة أو الحديث ترتبط في جانبين:
أولا: تعتمد اللغة على استخدام كلمات بعضها على درجة كبيرة من التجريد، وبما أن مستوى التجريد يختلف فإننا نقوم باستخدام كلمات مألوفة ومعروفة ومقبولة بهدف المساعدة على تعريف غيرها من الكلمات المجردة.
ثانيا: طبيعة الرسالة التي يهدف القائم بالاتصال ايصالها إلى المتلقي أو المستقبل، ولأنه ليس كل ما تتعلمه بواسطة اللغة يصبح له معنى على أساس خبراتنا المتراكمة، قسم كبير من المعلومات التي نحصل عليها تضم أفكارا تصويرية التي من الممكن أن لا تتعلق بأي حال من الأحوال بأشياء معينة أو بفكرة حقيقية، وقد اثبت علماء الاتصال أن اللغة قد لا تعبر عما هو موجود لدينا ونود القيام بالتعبير عنه بدقة كاملة.
ولقد تعود الأفراد على قول أشياء دون أن يقصدوها، أو معرفة معناها بالضبط، أضف إلى ذلك عجز اللغة في كثير من الأوضاع والأحيان عن التعبير عما يدور داخل الانسان من انفعالات وعدم مقدرتها على وصفه الوصف المطلوب، وفي مثل هذه الحالة يتوجه الإنسان إلى الاستعانة بوسائل أخرى، كالحركة وتعبيرات الوجه، والتعبير الصوتي وجميعها تعتبر بمثابة عوامل إضافية ومكملة للغة في عملية الاتصال.
الاتصال يرتبط بنسق الإشارات والايماءات وبالأنساق اللغوية وهذا الارتباط يكاد يكون تاماً، لأنها تعتبر المجال الأساسي الذي تأخذ منه عملية الاتصال رسائلها، ونفهم على أساسها المعاني المختلفة التي تقصدها هذه الرسائل، والمقصود بالإشارة أو الايماء هو كل حركة جسمية اكتسبت معنى، ولها شكل من أشكال الاتصال وتكون هذه الأشكال إما لا إرادية والتي تشير إلى اتجاه معين، أو لها استخدام شعوري واعي لعدد من الإشارات أو العلامات.
والإشارات أو العلامات من حيث مضمونها لا تتوقف عند المستوى الفردي بل تتدخل في أنساق ثقافية مختلفة، من هنا نرى أنها تختلف من جماعة لأخرى، ومن مجتمع لآخر، وذلك وفقا للاطار الثقافي الذي يميز هذه الجماعة وهذا المجتمع.
أما بالنسبة للغة فهي أعلى من الاشارات وذلك بحكم نطاقها ومداها ومعانيها الخاصة والمحددة، واختلافاتها وتدرجاتها وتعبيراتها المتعددة وقدرتها الواضحة على التجريد.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|