المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

نب آمون.
2024-05-15
الأكسدة المفرطة Overoxidation
21-6-2019
أسباب حب المدح‏
30-9-2016
ديانة مكة
14-11-2016
آداب السير / التمهّل في السير.
2023-04-03
الشهادة
19-8-2017


‏أنماط العلاقات بين الأفراد  
  
2482   11:28 صباحاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص177-180
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/11/2022 1241
التاريخ: 19-4-2016 2504
التاريخ: 12/9/2022 1449
التاريخ: 19-1-2016 3345

 ‏هي الطريقة التي يفضل أن ينتمي أو يرتبط بها بالآخرين، لأنها تناسب حاجاته، ورغباته، وميوله وشخصيته، والفرد أو الآخرين من المؤكد أو المفروض أن تكون لديه بيانات ومعلومات تساعده على اتخاذ القرارات الصحيحة، في عملية التعرف أو الانضمام أو التقارب من الآخرين، ولكن هذه البيانات أو المعلومات ليست كاملة في مثل هذا الوضع من الممكن القيام في توضيح الحالات المختلفة للمعرفة، وعدم معرفة البيانات المتعلقة بالموقف ولتوضيح هذا الجانب سوف يتعين بشكل يساعدنا على معرفة وفهم مثل هذه المواقف، وفي هذا الشكل تظهر أربعة مناطق مميزة من البيانات المعروفة وغير المعروفة للفرد الذي يقوم بعملية الاتصال بالآخرين، وهذا الشكل الخاص أو التقسيم يطلق عليه اسم  johari window نسبة إلى الباحثين الذين توصلوا إليه وتحدثوا عنه لأول مرة.       

 

1- منطقة الوضوح والنشاط الحر :

تعتبر هذه المنطقة أفضل المناطق ملاءمة ومناسبة لقيام وحدوث العلاقات والاتصالات الفعالة بين الأفراد على اختلاف رغباتهم وميولهم وشخصياتهم، حيث فيها تكون جميع المعلومات الضرورية واللازمة لعملية القيام باتصالات فعالة معروفة وواضحة للطرفين (طرفي الاتصال، المتصل والمتصل به)، ولكي نضمن حدوث الاتصال بين الأفراد في هذه المنطقة يجب أن توجد وتتوفر نفس المشاعر والرغبة والمعلومات والافتراضات لدى الطرفين.

وجميع هذه الصفات والجوانب لها المكانة المهمة والخاصة، التي يدونها من الصعب حدوث الاتصال بصورة صحيحة ومتكاملة ومثمرة، هذا يعني أنه من الممكن حدوث الاتصال ولكن هذا الاتصال يكون ناقصا وغير كامل، وطبيعي أن يكون غير مثمر أو فعال، وبما أن هذه المنطقة هي منطقة الفهم المشترك بين الأفراد، هذا يعني أنه كلما كانت هذه المنطقة أكبر وأوسع أدى هذا إلى أن تكون ‏الاتصالات أكثر فاعلية ووضوح لجميع الأفراد مجدية نافعة ومحققة للغايات المنشودة منها.

‏2- المنطقة السوداء أو العمياء Blind spot :

اسم هذه المنطقة يعني الغموض وعدم الوضوح الكافي، ويوحي بشيء من عدم المعرفة عن الموجود فيها أو الذي يضع نفسه في مثل هذا الاطار، وهي تظهر عنما تكون البيانات المتعلقة بالموقف الاتصالي معروفة للآخرين، معرفة واضحة وتامة، ولكنها غير معروفة للفرد الذي يقوم بالاتصال، مثل هذا الوضع ينتج عنه وجود منطقة عمياء أو سوداء بالنسبة لهذا الشخص، أي أنه لا يرى ولا يدرك ما يدور حوله ولا يعرف في أي وضع هو موجود، والسبب في وجود وضع مثل هذا، هو أن هذا الشخص أو الفرد لا يستطيع أن يفهم سلوك وقرارات الآخرين   وذلك لعدم معرفته بالمعلومات التي بنيت عليها القرارات أو قام عليها هذا السلوك.

‏ومما يميز الآخرين في مثل هذا الموقف قدرتهم على معرفة مشاعرهم وردود الفعل التي تصدر منهم، وكنتيجة مباشرة لمثل هذا الوضع فإن العلاقات والاتصالات بين الأفراد لا بد وأن تواجه وتصطدم في مشاكل وصعوبات.

‏3- منطقة القناع facade :

‏الاسم يوحي بعدم الوضوح والمعرفة التامة، أي إخفاء وعدم إظهار الحقيقة للآخرين لسبب من الأسباب في هذه المنطقة تكون المعلومات والبيانات معروفة وواضحة للشخص الذي يقوم بالاتصال، ومجهولة وغير معروفة أو واضحة بالنسبة للآخرين، وهذا بدوره يعني إمكانية ظهور واجهة مزيفة وغير حقيقية أو تصرف مختلف من خلف قناع؛ لأن المعلومات والبيانات التي نحتفظ بها لأنفسنا ‏بدافع الخوف أو لأنها تعطينا الشعور بالقوة أمام   الآخرين   أو منهم، أو لأي سبب آخر نهاية الأمر تخلق قناعا يمثل جبهة واقية تؤدي وظيفة دفاعية للشخص أمام الآخرين وفي المواقف الاجتماعية الاتصالية التي نقف بها في حياتنا اليومية العامة أو المهنية والعملية بكل ما فيها من مواقف وقرارات وتحديات.

‏وهذه المنطقة تعتبر في غاية الخطورة والضرر، إذا انطوت على مواقف معينة وخاصة التي لها أهمية كبيرة من قبل فرد مرؤوس الذي يعرف ولديه معلومات كثيرة ورئيس أو مسؤول مباشر لا يعرف بتاتا، أو معلوماته سطحية وقليلة، وهذه المنطقة تتشابه مع المنطقة العمياء في أنها تصغر وتقلل من منطقة الوضوح، وتخفض وتقلل من فرص حدوث الاتصالات الفعالة.

‏4- منطقة المجهول unknown :

من الاسم نستطيع أن نعرف للوهلة الأولى أن هناك شيئا مفقودا وغير معروف أو مفهوم بصورة عامة وللجميع، أي لا أحد لديه معلومات عنه، وعندما نبحث ونحقق في الأمر نصل إلى  القناعة أن هذه المنطقة تظهر عندما تكون المعلومات المتعلقة والمرتبطة بالموقف الاجتماعي الاتصالي غير معروفة للشخص القائم بالاتصال، وغير معروفة للأشخاص الآخرين، أي أن الجميع في مثل هذا الموقف لا يفهمون بعضهم البعض في مثل هذه الحالة يكون من السهل إدراك مدى ضعف عملية الاتصالات وعدم تحقيقها للأهداف والمطالب منها، ولكن الفرد يستطيع أن يقوم بتحسين اتصالاته وتحقيق أهدافها مع الآخرين إذا قام باستخدام ما يسمى بالتعرض والتغذية العكسية.

- التعرض Exposure :

تتطلب زيادة منطقة الوضوح وذلك عن طريق محاولة تخفيض وتقليص منطقة القناع، ويحدث ذلك عندما يكون الشخص صريحا وأمينا في مشاركة الآخرين، فيما يوجد لديه من معلومات وبيانات تفيد الآخرين في عملية الاتصال والمواقف الاجتماعية، وهذه العملية التي نتحدث عنها والتي يستخدمها الشخص‏ لزيادة البيانات المعروفة للآخرين تعرف بالتعرض لأنها في بعض الأحيان تجعل الشخص معرضا للهجوم أو الانتقاد Vulnerable .

- التغذية العكسية :

عندما لا تتوافر للشخص المعرفة والفهم، من الممكن تحقيق الاتصالات الفعالة عن طريق التغذية العكسية من الذين يعرفون، أي أن الذين يملكون المعرفة والفهم والمعلومات الواضحة والبيانات الخاصة في موقف من المواقف، ردود فعلهم للاتصالات تساعد الآخرين الذين لا تتوفر لديهم مثل هذه الجوانب، ولكي نحقق هذا ‏الجانب يجب أن نقوم بتخفيض وتقليص المنطقة السوداء، وهذا يحدث عن طريق زيادة مماثلة لمنطقة الوضوح، واستخدام التقنية العكسية يتوقف على مدى استعداد الفرد أن يسمعها والآخرين أن يقولونها.

‏والنتيجة الواضحة من ذلك في أن الشخص يملك القدرة في السيطرة على توفير التعرض أكثر مما هو بالنسبة للتغذية العكسية، وذلك لكون الحصول على التغذية العكسية يتوقف على مدى التعاون الفعال من جانب الآخرين، في الوقت الذي يتطلب التعرض في وجود أو حدوث السلوك النشط من جانب الشخص القائم بالاتصال، والإنصات والإصغاء السلبي من جانب الآخرين.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.