المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

فن الاخراج
24-7-2019
الوسط الزراعي المستخدم في نظام الزراعة بدون تربة (البرلايت)
4-7-2016
Dorsal
4-7-2022
Vowels and diphthongs START, NORTH, FORCE
2024-03-14
الحرفة - تصنيفاتها
24-8-2021
محمد بن أورمة
30-8-2016


المحيط المفعم بالطمأنينة  
  
3029   11:21 صباحاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص241ـ242
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018 2228
التاريخ: 2024-06-22 704
التاريخ: 14-12-2016 2228
التاريخ: 2023-12-18 1018

 ليس بإمكانك حجب عين الطفل واذنه عن النظر والسمع، وعندما يبصر او يسمع شيئاً فإنك عاجزة عن حمايته من التأثر بذلك، وفي الحقيقة فإن الاستدلال والمنطق ليسا امرين مفيدين في كل الحالات، لأن الطفل لم يبلغ مرحلة يمكنه فيها فهم الاستدلال والمنطق، وعلى هذا الاساس ينحصر الحل في ان تضبطي المحيط وتشرفي عليه، وتراقبي الطفل وتمنعيه من الانحراف، وهناك حقيقة لا بد من الالتفات اليها هنا، وهي ان تكوّن الشخصية السليمة والسلوك لمناسب عند الطفل يتطلب محيطاً وجواً مناسباً، فالكثير من العادات الصحيحة تظهر في الاوساط النقية غالباً، وتنمو في مثل هذا المحيط، ويهيء المحيط السليم المناخ الملائم لتفجير الطاقات، وتفتح القدرات، وتنمية الذكاء، وبناء اسس الاخلاق السوية، والإرشاد نحو اتخاذ المواقف الجيدة والسليمة، ففي ظل المحيط المفعم بالطمأنينة والمودة يتكون المناخ الملائم لبلوغ الكمال والوصول اليه، ويزيد من سرعة التربية وسرعة البلوغ اليها، وإنه لمؤسف جداً ان يعيش ابناء الشهداء وهم حماة مستقبل الثورة وقادة المجتمع الآتي في محيط غير سليم، وان يكون الهمّ الوحيد هو توفير الغذاء واللباس لهم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.