المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مسائل في الاستيجار
2025-04-07
مسائل تتعلق بأحكام النساء في الحج
2025-04-07
مسألة في الاحرام من الميقات
2025-04-07
إنريكو فيرمي (1954 - 1901) Enrico Fermi
2025-04-07
{أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ}
2025-04-07
منهم الاشهاد ومنهم الذين يصدون عن سبيل الله
2025-04-07

الكلام في تخصيص العام بالمفهوم
25-8-2016
معنى كلمة هلمّ‌
2-1-2016
التصنيع الحيوي للكوليسترول
15-1-2021
فسيولوجيا الازهار Physiology of flowering
2-8-2016
البُعيث المجاشعي
29-12-2015
خصائص فطريات أمراض التفحم Smut diseases
2024-02-22


نوع الاقتدار  
  
3010   01:20 مساءاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص243ـ244
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2495
التاريخ: 14-11-2017 6164
التاريخ: 19-7-2022 1822
التاريخ: 25-7-2016 2031

لا بد ان يرافق العطف والحنان ذلك الاقتدار الذي يحتاج اليه الطفل، اضافة إلى المحبة والاخلاق الحسنة واستخدام الكلمات الطيبة والعبارات اللطيفة والاستقامة والصبر والحذر منه اظهار أي ضعف او عجز والشهامة والايثار.

ويمكن للاقتدار ان يقوم على القمع والتكبر والابتعاد عن الاخلاق والمحبة واللين والاهتمام. وان الاب هو المسؤول عن اتخاذ قراره بهذا الشأن. الا ان الطفل يخشى من لجوء والده إلى تفريغ عقده على رأسه او نقل مشاكله الخارجية إلى داخل البيت.

يجب ان يقوم الاقتدار على المودة والرحمة اضافة إلى كونه جيدا لكي ينشأ الطفل على هذه الاسس ويلتزم بأوامر الاب ويطيعها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.