أغلب الناس يتوهمون أن (الزوج) يعني الاثنين. مع ان الاثنين هما (الزوجان) ، (والزوج) هو الواحد من الزوجين . أما الاثنان غير المتشابهين فيطلق عليهما (الشفع) ، والواحد منهما هو (الوتر). يقول تعالى :

{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 1 - 3] يقصد بالشفع والوتر أيام عيد الاضحى المبارك الثلاثة ؛ فالشفع هو اليومان الأولان ، والوتر هو اليوم الأخير.

ويقول تعالى : {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [النجم : 45] .

وأكد القرآن على الزوجية في كل المخلوقات ، حتى في النبات وحتى في الجماد ، فقال سبحانه :

{وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ } [الرعد : 3].

{وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [الذاريات : 49].

ويطلق (الزوج) على الرجل ، كما يطلق على الزوجة . يقول تعالى :

{وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا} [النساء : 20].

وتأتي (الزوج) بمعنى النوع جميعا (ازواج) كما في قوله تعالى في سورة الواقعة : {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً } أي أنواعاً ثلاثة وهم : المقربون وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال.