المكان: كربلاء المقدّسة.

الزمان: يوم الخميس الثالث من شهر رمضان الكريم (1437هـ) الموافق لـ(9حزيران 2016م).

المشهد: صورٌ للمداخل الرئيسية التي تؤدّي إلى العتبة العبّاسية المقدّسة قبل أذان الظهر وأخرى قُبيل صلاة المغرب والعشاء، نُلاحظ من خلال هذه الصور كثافة الزائرين الذين جاءوا من مختلف المدن العراقية لزيارة مرقد أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) في أوّل ليلة جمعة من هذا الشهر الفضيل.

هذه الكثافةُ العددية للزائرين التي تزايدت خلال ساعاتٍ معدودة، قابلها عملٌ دؤوب وسريع يسير وفق منهجٍ محدّد من قِبَل خَدَمَة العتبة العبّاسية المقدّسة الذين هم أيضاً صائمون في هذا الشهر الفضيل، هذا العمل يهدف بالأساس إلى توفير الأجواء المريحة والمناسبة لأداء مراسيم الزيارة وتناول الإفطار في محيط العتبة المقدّسة.

فمن أهمّ الأمور التي يجب توفيرها خصوصاً في هذا الوقت الذي يشهد ارتفاعاً لدرجات الحرارة هو توفير الماء البارد بكمّيات كبيرة جدّاً ويوزّع على مناطق تنسجم مع كثافة تواجد الزائرين، بالإضافة إلى فرش محيط العتبة المقدّسة بالسجّاد لإقامة الصلاة وقراءة الزيارة والأدعية وإتمام المراسيم العبادية لهذه الليلة المباركة.

كما لابدّ من ذكر العاملين في أماكن مخالع الأحذية (الكيشوانيات) والأمانات فإنّ دورهم وجهدهم كبيرٌ في استيعاب احتياجات الزائرين، ناهيك عن العمل داخل الصحن الشريف من ترتيب أماكن إقامة صلاة الجماعة وتسهيل دخول الزائرين، وتوسيع المكتبات والمتارب في الداخل.

انسيابية الدخول إلى منطقة ما بين الحرمين الشريفين وكذلك من الأبواب الخاصّة بالعتبة المقدّسة وحفظ سلامة وأمن الزائرين، مهمّةٌ ليست بالسهلة أو اليسيرة، لكنّ خدّام العتبتين المقدّستين جنودٌ مجنّدة لخدمة الزائرين.

تقبّل الله أعمال المؤمنين –زائرين وخدّاماً- في هذه اللّيلة المباركة ووفّقهم وإيّانا لزيارة حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).