المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7169 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05



المحاسبة التحليلية  
  
4203   01:01 مساءاً   التاريخ: 6-6-2016
المؤلف : طوايبية أحمد
الكتاب أو المصدر : المـحاسبة التحـليلية كـأداة لتخطيط ومراقبـة الإنــتاج
الجزء والصفحة : ص35-37
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / ادارة الانتاج / مواضيع عامة في ادارة الانتاج /

إن ما يتميز به النشاط الاقتصادي ككل، هو خضوعه لعامل الزمن وما يحدث خلال الزمن المحدد بالحاضر والمستقبل، الذي يشكل ترابطا يتعلق بآثار تصرف ما أو اتخاذ قرار ما في الزمن الحاضر على مستقبل المؤسسة وهذا يشكل انشغال دائم لمسييري المؤسسات لأن النشاط يحدث في ظروف ما يسمى بعدم التأكد، لذا كان لزاما على المسيرين الاعتماد على أدوات معينة تساعدهم على اتخاذ قرارات عقلانية تأخذ بمعطيات الماضي والحاضر وتوقعات المستقبل مع مراعاة الظروف المحيطة بالنشاط والأهداف التي تسعى إليها، والمحاسبة التحليلية مؤهلة لأداء هذا الدور لما تتميز به من مرونة في الاستعمال والتطور فهي في نفس الوقت نظام متكامل للمعلومات وأداة تحليل وتفسير وتوجيه، مساعدة على اتخاذ القرارات في إطار مهامها التخطيطية والرقابية، فهي تعد المحور الرئيسي لمراقبة التسيير لأغراض التخطيط والرقابة على نشاط المؤسسة . يطلق على المحاسبة التحليلية بالمحاسبة الصناعية نظرا لمرجعية نشوئها بحيث ظهرت في وسط صناعي لمتابعة تكاليف وظيفة الإنتاج ثم عممت على الوظائف الأخرى في المؤسسة، ومنها إلى كل القطاعات .إن النظام الإنتاجي يحتاج إلى نظام معلومات تشغيلي يتعلق بكل المعطيات التقنية المتعلقة بالإنتاج (طرق الإنتاج وتقنياته، تشكيلة النماذج من المنتجات والمواد، الآلات المستخدمة، تنظيم العمليات) هذا النظام التقني يجب أن يكون منسجما وذا علاقة وطيدة بنظام المعلومات الخاص بالمحاسبة التحليلية.   لقد شهدت تنظيمات الإنتاج تطورات هائلة خلال القرن الماضي وصاحبت تلك التطورات ظهور أساليب جديدة في تنظيم وإدارة الإنتاج، فنجد أن المحاسبة التحليلية تعددت طرقها وتقنياتها، ومن اشهر تلك الطرق الأقسام المتجانسة، التكاليف المتغيرة، التكاليف المعيارية وأخيرا الطريقة الحديثة التي تشهد انتشارا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول أخرى خلال السنوات الأخيرة، والمتمثلة في طريقة التكاليف على أساس الأنشطة (ABC) التي تعرف تطورا هاما ومستمرا وقد أثبتت نجاحتها في كامل القطاعات التي طبقت فيها هذه الطريقة، وتعد هذه المرحلة بالنسبة لطريقة التكاليف على أساس الأنشطة بالمرحلة الحاسمة (الذهبية) لعملها على تكريس وترسيخ المبادئ والتقنيات الجديدة للمحاسبة التحليلية ميدانيا، و الشيء الجدير بالذكر هو وجود نظام تسييري جديد رافق هذه الطريقة، ويعـمل في إطـار واحد وفي انسجام متناه معها ، ألا وهو نظام التسيير على أساس الأنشطة (ABM) فلأول مرة في تاريخ التسيير أو المحاسبة التحليلية يوجد هذا الانسجام بين طريقة المحاسبة التحليلية ونظام التسيير مع الدقة في الأساليب والتقنيات وما ينتج عنها من معلومات دقيقة يمكن الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات وبناء المخططات المستقبلية، وهكذا يمكن القول بأن المحاسبة التحليلية وجدت متنفسا جديدا يمكنها من المحافظة على مكانتها وأداء دورها ضمن الأدوات الأخرى في تخطيط وتسيير ومراقبة نشاطات المؤسسة .إن هذا التحديث في طرق المحاسبة التحليلية جاء استجابة لمطلب تسييري من قبل عدة قطاعات استراتيجية (الصناعة الحديثة) لقصور وانسداد في تطبيق الطرق التقليدية في محيط تنافسي يتطلب معلومات دقيقة لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، وجاء أيضا للرد على الانتقادات الموجهة للمحاسبة التحليلية فيما يخص صعوبة أو عدم إمكانية استيعاب مشكلة التكاليف المتعلقة بالأنواع التالية(1).

- تكلفة الفرصة البديلة.

- قياس التكاليف الناتجة عن التحولات الحالية المتعلقة بامتداد نشاطات المؤسسة إلى خارج محيط المؤسسة، ويتعلق الأمر بعقود الشراكة والمناولة الصناعية.

- كلفة الجودة : أعباء تسيير الجودة على مستوى المؤسسة وكذلك الأعباء الحقيقية المترتبة عن آثار عدم الجودة.

- عدم القدرة على تحديد العلاقة بين مسبب التكلفة وأهداف التكلفة.

- التكاليف الخارجية وهي التكاليف المحملة إلى جهات خارج المؤسسة.

- تكاليف عدم القدرة على الرجوع في اتخاذ القرار.

- التكاليف المفروضة من الإدارة أو من جهات عمومية.

- التكلفة الخفية والتي يمكن أن يكون سببها معروفا مثل مدة الإنتظار بعد تحضير العملية الإنتاجية والبدء في الإنتاج، وكذلك تكاليف اليد العاملة والتي تتمثل مظاهرها فيما يلي (2).

-الغيابات المدفوعة الأجر دون مقابل إنتاجي.

-حركة المستخدمين بالتوظيف أو الاستقالة أو الفصل الذي يتطلب توظيف جديد وبالتالي ضرورة برمجة عملية التكوين وهذا يتطلب نشاط موظفين آخرين، بالإضافة إلى نقص إنتاجية الموظفين الجدد.

-حوادث العمل التي تتسبب في ارتباك أو تذبذب في التنظيم.

-نجد كذلك سوء التنظيم و الاختلالات الحاصلة، قد لا نجد لها تكلفة مباشرة لكن تفرض علينا القيام بإجراءات وتنظيمات وغيرها تحدث من جرائها تكلفة.

إذا هناك تحديات حقيقية للمحاسبة التحليلية، ينبغي إعطاء إجابات كافية حولها ودراستها بصفة جدية، والمحاسبة التحليلية قادرة على التكيف والتطور بالشكل الذي يسمح لها باستيعاب تلك المشاكل بفضل مرونتها وطبيعتها التي تسمح بالاستعانة والاستخدام لتقنيات وأدوات مجالات أخرى، وهذا ما دأبت عليه المحاسبة التحليلية منذ ظهورها. وسوف يكون لنا مجال أوسع عبر الفصول الثلاثة القادمة لدراسة هذه الأداة من كل جوانبها المتعلقة بنظام المعلومات، طرقها ومجالات تطبيقاتها التخطيطية والرقابية على الإنتاج .

____________________

1- Jean-Pierre Jobard, Pierre Grégory, Gestion, Dalloz, Paris, 1995, p610.

2-  Claude Alazard, Sabine Sépari,Contrôle de gestion, Manuel et application, 5 ed,Dunod, Paris, 2001, p 512.

 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.