المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2793 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



العطف  
  
2569   02:19 صباحاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : ابن جني
الكتاب أو المصدر : اللمع في العربية
الجزء والصفحة : ص 91-97
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / العطف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 5105
التاريخ: 2024-01-02 1381
التاريخ: 21-10-2014 2443
التاريخ: 21-10-2014 2570

وهو النسق وحروفه عشرة وهي الواو والفاء وثم و أو ولا وبل ولكن الخفيفة وأم وإما مكسورة مكررة وحتى وقد مضى ذكرها فهذه الحروف تجتمع كلها في إدخال الثاني في إعراب الأول 

ومعانيها مختلفة 
الواو 
فمعنى الواو الاجتماع تقول قام زيد وعمرو أي اجتمع لهما القيام ولا يدرى كيف ترتيب حالهما فيه 
الفاء 
ومعنى الفاء التفرق 24و على مواصلة أي الثاني يتبع الأول بلا مهلة تقول قام زيد فعمرو أي يليه لم يتأخر عنه

ص91

ثم 
ومعنى ثم المهلة والتراخي تقول قام زيد ثم عمرو أي بينهما مهلة 
أو 
ومعنى أو الشك تقول قام زيد أو عمرو وتكون تخييرا تقول اضرب زيدا أو عمرا أي أحدهما وتكون إباحة تقول جالس الحسن أو ابن سيرين أي قد أبحتك مجالسة هذا الضرب من الناس وأين وقعت أو فهي لأحد الشيئين

ص92

لا 

ومعنى لا التحقيق للأول والنفي عن الثاني تقول قام زيد لا عمرو 
بل 
ومعنى بل الإضراب عن الأول والإثبات للثاني تقول قام زيد بل عمرو 
لكن 
ومعنى لكن الاستدراك تقول ما قام زيد لكن عمرو وما رأيت أحدا لكن جعفرا إلا أنها لا تستعمل في العطف إلا بعد النفي ولو قلت قام زيد لكن عمرو لم يجز فإن جاءت بعد الواجب جاز أن تكون بعدها الجملة تقول قام زيد لكن عمرو لم يقم ومررت بمحمد لكن جعفر لم أمرر به 
أم 
ومعنى أم الاستفهام ولها فيه موضعان 24ظ أحدهما أن تقع معادلة همزة الاستفهام على معنى أي والآخر أن تقع

ص93

منقطعة على معنى بل الأول نحو قولك أزيد عندك أم عمرو ومعناه أيهما عندك وأزيدا رأيت أم عمرا معناه أيهما رأيت الثاني نحو قولك هل عندك زيد أم عندك عمرو تركت السؤال الأول وأخذت في الثاني وقد تقع في هذا الوجه بعد الخبر تقول قام زيد أم قعد عمرو ومعناه بل أقعد عمرو ومثله من كلامهم إنها لإبل أم شاء مضى صدر كلامه على اليقين ثم أدركه الشك فاستثبت فيما بعد فقال أم شاء إلا أن ما بعد بل متحقق وما بعد أم مشكوك فيه مسئول عنه قال علقمة بن عبدة 

( هل ما علمت وما استودعت مكتوم ... أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم ) 
( أم هل كبير بكى لم يقض عبرته ... إثر الأحبة يوم البين مشكوم ) - البسيط

ص94

إما وإما 

ومعنى إما كمعنى أو في الخبر والإباحة والتخيير تقول قام إما زيد وإما عمرو وكل إما تمرا وإما سمكا إلا أنها أقعد في لفظ الشك من أو ألا تراك تبتدئها شاكا و فتقول قام إما زيد وإما عمرو و أو يمضي صدر كلامك على لفظ اليقين ثم تأتي ب أو فيما بعد فيعود الشك ساريا من آخر الكلام إلى أوله 
واعلم أنك تعطف الاسم على الاسم إذا اتفقا في الحال والفعل على الفعل إذا اتفقا في الزمان تقول قام زيد و عمرو لأن القيام يصح من كل واحد منهما ولا تقول مات زيد والشمس لأن الشمس لا يصح موتها وتقول قام زيد وقعد لا تفاق زمانيهما ولا تقول يقوم زيد وقعد لاختلاف زمانيهما 
المعطوف والمعطوف عليه 
وتعطف المظهر على المظهر والمضمر على المضمر والمظهر على المضمر والمضمر على المظهر تقول في عطف المظهر على

ص95

المظهر قام زيد وعمرو وفي عطف المضمر على المضمر رأيتك وإياه وفي عطف المظهر على المضمر رأيته وزيدا وفي عطف المضمر على المظهر قام زيد وأنت 
العطف على الضمير 
فان كان المضمر مرفوعا متصلا لم تعطف عليه حتى تؤكده تقول قم أنت وزيد ولو قلت قم وزيد من غير توكيد لم يحسن قال الله سبحانه ( اسكن أنت وزوجك الجنة ) وربما جاء 25ظ في الشعر غير مؤكد قال عمر ابن أبي ربيعة 
( قلت إذ أقبلت وزهر تهادى ... كنعاج الملا تعسفن رملا ) - الخفيف-

ص96

فإن كان المضمر منصوبا حسن العطف عليه بغير توكيد تقول رأيتك ومحمدا 
فإن كان المضمر مجرورا لم تعطف عليه إلا بإعادة الجار تقول مررت بك وبزيد ونزلت عليه وعلى جعفر ولو قلت مررت بك وزيد كان لحنا على أنهم قد أنشدوه 
( فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ... فاذهب فما بك والأيام من عجب ) - البسيط -

ص97




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.