أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-01-2015
3281
التاريخ: 5-01-2015
3148
التاريخ: 12-4-2022
2128
التاريخ: 19-12-2017
3307
|
استشفّ وصي رسول الله (صلى الله عليه واله) ومستودع أسراره من وراء الغيب ما يجري على خلّص أصحابه الذين غذّاهم بمواهبه وحكمته من القتل والتنكيل والاعدام من بعده على يد الطغمة الحاكمة الأموية ,ومن أصحابه الذين استبيحت دماؤهم لا لذنب اقترفوه وإنّما لولائهم للإمام رمز العدالة الإنسانية عمرو بن الحمق (رضي الله عنه) وهو من أعلام الإسلام ومن ألمع شهداء الفضيلة استباح الطاغية الفاجر ابن هند دمه ؛ لأنّه من خلّص أصحاب الإمام وأمر أن يطاف برأسه من العراق إلى الشام , وقد أحاط الإمام (عليه السلام) عمرا بذلك في حديثه التالي فقد قال له : أين نزلت يا عمرو؟ قال : في قومي .
فقال : لا تنزلنّ فيهم وقد نهاه عن النزول والاستيطان في قومه لأنّهم لا يحموه إن نزلت به كارثة وقد أمره الإمام بالنزول في بني عمرو بن عامر من الأزد لأنّهم لا يسلموه عند الشدّة , ثمّ التفت إليه بألم وحزن قائلا : إنّك لمقتول بعدي وإنّ رأسك لمنقول وهو أوّل رأس ينقل في الإسلام والويل لقاتلك , أما إنّك لا تنزل بقوم إلاّ أسلموك برمّتك إلاّ هذا الحيّ من بني عمرو بن عامر فإنّهم لن يسلموك ولن يخذلوك .
ولمّا أفلت دولة العدل والحقّ وآل الحكم إلى ابن هند أوعز إلى شرطته وعملائه بإلقاء القبض عليه ولمّا علم عمرو بذلك استولى عليه الذعر والخوف فنزل في قومه من بني خزاعة فسلّموه إلى الشرطة ونفّذ فيه الإعدام وحملوا رأسه هدية إلى معاوية بالشام وطيف به في البلدان , فكان أوّل رأس طيف به في الإسلام وهو يحمل مشعل النور والكرامة ويهدي الناس للتي هي أقوم , وأمر الطاغية بحمل الرأس الشريف إلى زوجته آمنة بنت الشريد وكانت في سجونه وألقت الشرطة رأس زوجها في حجرها فذعرت وانهارت قواها وأخذت دموعها تتبلور على سحنات وجهها قائلة : وا حزناه لصغره في دار هوان وضيق من ضيمة سلطان نفيتموه عنّي طويلا وأهديتموه إليّ قتيلا فأهلا وسهلا بمن كنت له غير قالية وأنا له اليوم غير ناسية والتفتت إلى الحرسي بشجاعة قائلة : ارجع به أيّها الرسول إلى معاوية فقل له ولا تطوه دونه أيتم الله ولدك وأوحش منك أهلك ولا غفر لك ذنبك وبادر الشرطي إلى معاوية فأخبره بمقالتها فغضب وورم أنفه وأمر بإحضارها في بلاطه فأحضرتها جلاوزته فبادرها قائلا : أنت يا عدوّة الله صاحبة الكلام الذي بلغني؟ فأجابته بشجاعة وصلابة غير حافلة بسلطانه قائلة : نعم غير نازعة عنه ولا معتذرة منه ولا منكرة له فلعمري لقد اجتهدت في الدعاء إن نفع الاجتهاد وإن الحقّ لمن وراء العباد وما بلغت شيئا من جزائك وإنّ الله بالنقمة لمن ورائك , والتفت أحد خدمة السلطة إلى معاوية قائلا : أقتل هذه يا أمير المؤمنين فو الله ما كان زوجها أحقّ بالقتل منها , فسخرت منه وقالت ببطولة نادرة : تبّا لك ويلك بين لحييك كجثمان الضفدع ثمّ أنت تدعوه إلى قتلي كما قتل زوجي بالأمس إن تريد إلاّ أن تكون جبّارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين وبهر معاوية وقال لها : لله درّك اخرجي ثمّ لا أسمع بك في شيء من الشام, لقد خاف من بقائها في الشام لئلا تبثّ الوعي السياسي بين الشاميّين فقد جهد معاوية على إبقائهم على غفلتهم وجهلهم , وخرجت المرأة من الشام بعد أن أفحمت معاوية بمنطقها الفياض .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|