أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2016
421
التاريخ: 26-4-2016
390
التاريخ: 27-4-2016
396
التاريخ: 27-4-2016
422
|
لو ترك الإحرام من الميقات عامدا مع إرادة النسك ، وجب عليه الرجوع إلى الميقات والإحرام منه مع المكنة ، ولا نعلم في ذلك خلافا ، لأنّ النبي صلى الله عليه وآله جعل المواقيت مواطن الإحرام ، ومنع من الجواز بها إلاّ لمحرم إذا كان مريدا للنسك (1).
ولما روى العامّة أنّ أبا الشعثاء جابر بن زيد رأى ابن عباس يردّ من جاوز الميقات غير محرم (2).
ومن طريق الخاصة : ما رواه الحلبي ـ في الصحيح ـ عن الصادق عليه السلام، قال : سألته عن رجل ترك الإحرام حتى دخل الحرم ، فقال : « يرجع إلى ميقات أهل بلاده الذي يحرمون منه ، فيحرم ، وإن خشي أن يفوته الحجّ فليحرم من مكانه ، فإن استطاع أن يخرج من الحرم فليخرج » (3).
إذا عرفت هذا ، فلو لم يتمكّن من الرجوع إلى الميقات وكان قد ترك الإحرام من الميقات عامدا متمكّنا منه مع إرادة النسك ، بطل حجّة ـ وبه قال سعيد بن جبير (4) ـ لأنّه ترك الإحرام من الميقات عامدا متمكّنا ، فبطل حجّه ، كما لو ترك الوقوف بعرفة.
وقالت العامّة : يجبره بدم ، ويحرم من موضعه ، لما رواه ابن عباس : أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال : ( من ترك نسكا فعليه دم ) (5).
ونحن إنّما نثبت العموم لو قلنا بصحة الحج ، وهو ممنوع.
ولو أحرم من موضعه مع تركه عامدا قادرا ، لم يجزئه ... ، ولو عاد إلى الميقات فكذلك ما لم يجدّد الإحرام ، لأنّ الأول لم ينعقد ، فجرى مجرى الإخلال بالإحرام.
ولا فرق في بطلان الحج بين أن يكون عدم التمكّن من الرجوع لمرض أو خوف أو ضيق الوقت.
__________________
(1) صحيح البخاري 2 : 166 ، صحيح مسلم 2 : 838 ـ 839 ـ 11 و 12 ، سنن البيهقي 5 : 29.
(2) الام 2 : 138 ، سنن البيهقي 5 : 29.
(3) التهذيب 5 : 58 ـ 180.
(4) المغني 3 : 225 ، الشرح الكبير 3 : 226 ، الحاوي الكبير 4 : 72 ، المجموع 7 : 208.
(5) الحاوي الكبير 4 : 73 ، المغني والشرح الكبير 3 : 225.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|