المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الإجماع
5-9-2016
فضل العقل واجالة الفكر
22-8-2016
امثلة لبعض الأكاروسات واضرارها
12-4-2022
حب النساء
14-1-2016
Introduction to DNA Viruses
18-11-2015
Spouting Alligator
24-11-2016


اليتيم بين الاخوال والاعمام  
  
2655   12:54 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص353
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

.. لو ان المصيبة كانت مصيبة فقدان الاب فقط فربما لا تكون هناك مشكله حادة، فالأم في حالة قوة إرادتها وسيطرتها على نفسها يمكن ان تملأ فراغ فقدان الاب، وأن تقوم بدور الاب والام وفي آن معاً. الصعوبة هي في انفصالها عن الطفل، إما بسبب موت الزوج، أو الزواج الثاني، أو لأي سبب آخر، في هذه الحالة سوف تتضاعف الصعوبات والمشاكل، ويصبح واجب الاقارب ثقيلاً في هذا المجال، وقد لوحظ في بعض الحالات أن الطفل يوكل الى مؤسسة لكي تكون الام مرتاحة البال، أو ان الاقارب قاموا بوضعه في الحضانة لكي لا يكلفوا انفسهم شيئاً من عناء تربيته، ....لا نرى من مصلحة الطفل ابداً ان يوضع في دار الحضانة.

محل حياة الطفل هو في الاسرة وبالدرجة الاولى في بيته واسرته، ولكن عندما يتعرض بناء الاسرة للتلاشي والانهيار فمن الضروري للطفل ان يعيش في بيت اسرة قريبة منه ويأنس بها، فما المشكلة في أن يأخذ العم او الخال او الجد الطفل الى بيته وأن يرعاه كأبن له؟

والاسرة مهما كانت كبير فهي انسب للحياة العادية للطفل، وحتى لو عاش الطفل في بيته مع عدة اخوة واخوات، فهذا يقلل من الصدمة والاضرار التي يمكن ان تلحق به.

ويزداد إحساسه بالأمان، حيث يقوم اعضاؤها بمواساة بعضهم البعض ويخففون من آلام بعضهم البعض، وتزداد إمكانية تعليمه وتربيته. تكمن الصعوبة عندما يكون الطفل في جو اسرة محدودة وضيقة لا يرى فيها ابتسامات وفرح الآخرين، في هذه الحالة تصبح الحياة بالنسبة للطفل صعبة وغير مناسبة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.