المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



نظرة اهل البيت (عليهم السلام) بالزواج من الاقارب  
  
12921   12:15 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزّواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص41 -44
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2185
التاريخ: 13-9-2018 1711
التاريخ: 16-4-2022 2092
التاريخ: 2023-02-21 1196

ـ الزواج مع الأقرباء :

يحترز الكثير من الناس من الزواج بالأقرباء لجهتين :

الأولى : أخذاً بقول النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) حيث يقول : لا تنكحوا القرابة القريبة فإن الولد يخلق ضاوياً (1) أي نحيفاً.

قال الفيض الكاشاني في المحجة : الثامنة ، أن لا تكون من القرابة القريبة فإن ذلك يقلل الشهوة وقال (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) : لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق ضاوياً أي نحيفاً ، وذلك لتأثيره في تضعيف الشهوة ، فإن الشهوة إنما ينبعث بقوة الإحساس بالنظر واللمس وإنما يقوى الإحساس بالأمر الغريب الجديد ، فأما المعهود الذي دام النظر إليه مدة فإنه يضعف الحس عن تمام إدراكه والتأثر به فلا ينبعث به الشهوة (2).

الثانية : عملا بقول بعض الأخصائيين ، فيظن هؤلاء بأنّه لو تزوّج الإنسان مع أقاربه سوف يبتلى بأولاد مرضى وناقصي الخلقة. في حين أن هذه النظرية لم تثبت كلياً. فلا كل من تزوج بالأقارب إبتلي بأولاد ناقصي الخلقة ولا كل من تزوج مع الأجنبية أصبح عنده أولاد أصحاء وغير مرضى. فالأفضل الإحتراز إذا كانت المسئلة حادة وعلى الخصوص إذا كانت القرابة قريبة ، لأنّه لم يكن إصرار من هذه الناحية في هذه الحالة من قبل المعصومين على الزواج مع الأقرباء رغم كثرة هذه المصاهرات بينهم.

ـ منها زواج النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) مع زينب بنت جحش ، إبنة عمته(3).

ـ ومنها زواج الإمام علي (عليه‌ السلام) مع فاطمة بنت رسول الله التي كانت إبنة إبن عمه.

ـ ومنها زواج كثير بن عباس بن عبدالمطلب مع أم كلثوم إبنة الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام).

ـ ومنها زواج مسلم بن عقيل مع ابنة عمه بنت الامام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام).

ـ ومنها زواج قاسم بن محمد بن جعفر مع أم كلثوم بنت زينب بنت علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام).

ـ ومنها زواج عبد الله بن الحسن مع إبنة عمه سكينة بنت الحسين(عليه السلام).

ـ ومنها زواج عبد الله بن جعفر مع زينب ، بنت عمّه.

ـ ومنها زواج الحسن المثنى مع فاطمة إبنة عمه.

ـ ومنها زواج الإمام زين العابدين (عليه ‌السلام) مع إبنة عمه ، بنت الإمام الحسن المجتبى (عليه‌السلام). وغير ذلك من هذه المصاهرات التي اتفقت بين المعصومين وأبناءهم (4).

وظنّي أنّ لذلك أسباباً أخر ، منها عدم رعاية كل من الزّوج والزّوجة ما قرّره النبي والمعصومين حين إتخاذ الولد.

فمن أراد أن يسلم ولده من العمى والخرس والسقط والخبل والنقص في الخلقة وغير ذلك فعليه بمراجعة بعض الكتب المخصصة في ذلك(5). حيث لا فرق في ذلك بين الأجنبية والقرابة القريبة والبعيدة.

___________

1. المحجة البيضاء ، ج 3 ، ص 94.

2. المحجة البيضاء ، ج 3 ، ص 94.

3. راجع سفينة البحار.

4. للتوسع في الموضوع يراجع «بحار الأنوار» للعلامة المجلسي و«تنقيح المقال» للمامقانى.

5. راجع كتاب وسائل الشيعة وكتاب مكارم الاخلاق.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.