أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
353
التاريخ: 20-4-2016
239
التاريخ: 20-4-2016
1103
التاريخ: 20-4-2016
287
|
يستحب المبيت ليلة عرفة بمنى للاستراحة ، وليس بنسك ، فلا يجب بتركه شيء ، ويبيت إلى طلوع الفجر من يوم عرفة ، ويكره الخروج قبل الفجر إلاّ لضرورة ، كالمريض والخائف ، لما رواه الشيخ ـ في الصحيح ـ عن معاوية بن عمّار عن الصادق عليه السلام من قوله : « ثم تصلّي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة » (1).
إذا ثبت هذا ، فالأفضل له أن يصبر حتى تطلع الشمس ، فلو خرج قبل طلوعها بعد طلوع الفجر ، جاز ذلك ، لكن ينبغي له أن لا يجوز وادي محسّر إلاّ بعد طلوع الشمس ، لقول الصادق عليه السلام: « لا تجوز وادي محسّر حتى تطلع الشمس » (2).
أمّا الإمام فلا يخرج من منى إلاّ بعد طلوع الشمس ، لقول الصادق عليه السلام: « من السنّة أن لا يخرج الإمام من منى إلى عرفة حتى تطلع الشمس » (3).
ويجوز للمعذور ـ كالمريض وخائف الزحام والماشي ـ الخروج قبل أن يطلع الفجر ويصلّي الفجر في الطريق للضرورة ، رواه الشيخ عن عبد الحميد الطائي أنّه قال للصادق عليه السلام : إنّا مشاة فكيف نصنع؟ قال : « أمّا أصحاب الرحال فكانوا يصلّون الغداة بمنى ، وأمّا أنتم فامضوا حيث تصلّوا في الطريق » (4).
وللشافعي قولان : أحدهما : أنّهم يخرجون إلى عرفات بعد الفجر ، والثاني : بعد الظهر في غير الجمعة.
وأمّا إذا كان يوم التروية يوم الجمعة ، فالمستحب عنده الخروج قبل طلوع الفجر ، لأنّ الخروج إلى السفر يوم الجمعة إلى حيث لا تصلّى الجمعة حرام أو مكروه ، وهم لا يصلّون الجمعة بمنى ، وكذا لا يصلّونها بعرفة لو كان يوم عرفة يوم الجمعة ، لأنّ الجمعة إنّما تقام في دار الإقامة (5).
إذا عرفت هذا ، فيستحب الدعاء عند الخروج إلى عرفة بالمنقول ، ويضرب خباءه بنمرة وهي بطن عرنة دون الموقف ودون عرفة ، لما رواه العامّة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله مكث حتى طلعت الشمس ثم ركب وأمر بقبّة من شعر أن تضرب له بنمرة فنزل بها (6).
ومن طريق الخاصّة : ما رواه معاوية بن عمّار ـ في الصحيح ـ عن الصادق عليه السلام، قال: «إذا غدوت إلى عرفة فقل وأنت متوجّه إليها : اللهم إليك صمدت وإيّاك اعتمدت ووجهك أردت، أسألك أن تبارك لي في رحلتي وأن تقضي لي حاجتي وأن تجعلني ممّن تباهي به اليوم من هو أفضل منّي ، ثم تلبّي وأنت غاد إلى عرفات ، فإذا انتهيت إلى عرفات فاضرب خباءك بنمرة وهي بطن عرنة دون الموقف ودون عرفة ، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل وصلّ الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين وإنّما تعجّل العصر وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنّه يوم دعاء ومسألة » قال : « وحدّ عرفة من بطن عرنة وثويّة ونمرة إلى ذي المجاز ، وخلف الجبل موقف » (7).
إذا عرفت هذا ، فإنّه يستحب أن يجمع الإمام بين الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين ، عند علمائنا ، لهذه الرواية ، وبه قال الشافعي ، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله هكذا فعل في حجّة الوداع (8) (9).
وعند أبي حنيفة لا إقامة للعصر (10).
__________________
(1) التهذيب 5 : 177 ـ 178 ـ 596.
(2) التهذيب 5 : 178 ـ 597.
(3) الكافي 4 : 161 ( باب الغدوّ إلى عرفات .. ) الحديث 1 ، التهذيب 5 : 178 ـ 598.
(4) التهذيب 5 : 179 ـ 599.
(5) فتح العزيز 7 : 352 ـ 353.
(6) صحيح مسلم 2 : 889 ـ 1218 ، سنن ابن ماجة 2 : 1024 ـ 3074 ، سنن أبي داود 2 : 185 ـ 1905.
(7) التهذيب 5 : 179 ـ 600.
(8) صحيح مسلم 2 : 890 ـ 1218 ، سنن أبي داود 2 : 185 ـ 1905 ، سنن ابن ماجة 2 : 1025 ـ 3074 ، سنن الدارمي 2 : 48 ، سنن البيهقي 5 : 114.
(9) الحاوي الكبير 4 : 169 ، فتح العزيز 7 : 354 ، المجموع 8 : 87 و 92 ، حلية العلماء 3 : 337 ، المغني والشرح الكبير 3 : 433.
(10) فتح العزيز 7 : 354.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|