المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Georges Henri-Joseph-Edouard Lemaître
14-7-2017
نموذج وصف العمل وتحديد مواصفات شاغل الوظيفة واعتماد وصف الوظيفة
2023-04-11
ثرموسكوب إتيري ether thermoscope
22-2-2019
Twentieth-century changes
2024-03-14
الأعصاب الشوكية
29-5-2016
{واذكر ربك في نفسك تضرعا}
2024-05-30


المراهقون والصداقة  
  
3107   12:00 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص225- 226
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2022 2266
التاريخ: 2023-12-14 1121
التاريخ: 2023-02-22 1117
التاريخ: 2023-06-12 1326

تحظى الصداقة بأهمية اكبر فيما الصبيان يكبرون ويدنون من سن الرشد وغالبا ما تتسع الدائرة لتشمل الفتيات ايضا . خلال سنوات المراهقة , يمكن للأصدقاء أن يصبحوا اهم جزء في حياة الصبي ... وهو جزء يستثني منه والديه . ويكتشف العديد من الاهل ان الفتى المليء بالحيوية والحماسة الذي اعتاد ان يرحب بهم في حياته اضحى يحرص على خصوصياته بشدة خلال مرحلة المراهقة . سيحتاج ابنك الى التواصل معك والارتباط بك دوما , لكنه سيحتاج فضلا عن ذلك الى الارتباط بمجموعة من الاصدقاء الذين يفهمونه ويتقبلونه ويشاركونه رؤيته للعالم .

ان التشوش والتمرد اللذين يشعر بهما الصبي في مرحلة المراهقة يدفعانه الى إنشاء روابط وثيقة بأصدقائه . ويكمن خلف المضايقات المستمرة والنكات، احساس يساور العديد من الصبيان بان الصديق هو شخص (يسانده دوما), شخص يمكنه ان يثق به تماما. يمكن ان يكونوا شركاء ... او يشاركان في حفل ما معا او شركاء في الدرس ولكن جذور صداقة المراهقين من الفتيان تمتد عميقاً .

قد تشعرين بانك منسية, ولربما سيؤلمك مدى وفاء ابنك لأصدقائه وتعلقه بهم في مرحلة المراهقة . ويُحتمل الا يتحدث اليك بصراحة كما اعتاد ان يفعل فإحدى مهام المراهقة هي بناء هوية منفصلة عن الاهل . كما ان دفع ابنك كي يتحدث اليك , وكي يصارحك ويطلعك على تفاصيل حياته الشخصية او كي يشركك في نشاطاته , يزيد الامور سوءاً . يبقى الصبر والحدود المعقولة والاحترام هي المقادير الاساسية لعلاقة ناجحة مع ابنك المراهق .

من غير الحكمة ان تتدخلي حتى لو بدت علاقة ابنك بأصدقائه مضطربة . واعمدي بدلا من ذلك الى تعليمه المهارات التي يحتاجها لإصلاح علاقاته , وشجعيه على تحمل مسؤولية افعاله وسلوكه وعلى فهم مشاعر اصدقائه وعلى البحث عن سبل لجعل الاوضاع تتحسن. من الافضل ان تظهري التعاطف بدلا من ان تقدمي نصائح غير مرغوب فيها .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.