يستحب وداع البيت إجماعاً.

روى العامّة عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : ( لا ينفرنّ أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت) ⁽¹⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام: « إذا أردت أن تخرج من مكّة وتأتي أهلك فودّع البيت » ⁽²⁾.

هذا إذا أراد الخروج من مكّة ، ولو نوى الإقامة ، فلا وداع عليه.

واختلفت العامّة ، فقال الشافعي وأحمد : لا وداع عليه ، سواء نوى الإقامة قبل النفر أو بعده ، لأنّه غير مفارق ⁽³⁾.

وقال أبو حنيفة : إن نوى الإقامة بعد أن حلّ له النفر ، لم يسقط عنه طواف الوداع ⁽⁴⁾.

والوجه : الأوّل ، لقول  الصادق عليه السلام: « إذا أردت أن تخرج من مكّة وتأتي أهلك فودّع البيت » ⁽⁵⁾.

__________________

(1) صحيح مسلم 2 : 963 ـ 1327 ، سنن ابن ماجة 2 : 1020 ـ 3070 ، سنن أبي داود : 2 : 208 ـ 2002 ، سنن الدارمي 2 : 72 ، مسند أحمد 1 : 222.

(2) الكافي 4 : 530 ـ 1 ، التهذيب 5 : 280 ـ 957.

(3) المجموع 8 : 254 ، الحاوي الكبير 4 : 212 ، المغني 3 : 489 ، الشرح الكبير 3 : 500.

(4) المغني 3 : 489 ، الشرح الكبير 3 : 500.

(5) الكافي 4 : 530 ـ 1 ، التهذيب 5 : 280 ـ 957.