استحصال الألياف

‏تكون ألياف القنب ملتصقاً بعضها ببعض وبسوق القنب بسبب وجود مادة صمغية بكتينية، ولأجل ذلك ينبغي تعطين الألياف كي تذوب هذه المادة ويسهل فصل الألياف عن السوق وعن بعضها وعملية التعطين أو الإذابة كما يلي:

‏التعطين

‏يعطن القنب إما في الماء الراكد أو الجاري ، والجاري أحسن ، لأن لون القنب في الماء الراكد يتغير ويسود، والماء الجاري كلما كان صافيا نظيفا تجود فيه الألياف أكثر، ومهما يكن لا بد من بقاء القنب مدة من الزمن تختلف حسب حرارة الجو والماء وتتراوح بين 15- 25 ‏يوماً.

‏وفي قرى غوطة دمشق يحفرون أحواضا بمساحة نصف دونم أو أقل أو أكثر يضعون فيها حزم القنب الجافة بعضها فوق بعض بحيث تكون جميعها مغمورة بالماء ثم يضعون فوق الحزم حجارة أو ألواحا خشبية عليها حجارة كي لا تطفو الحزم أو يجرفها جريان الماء إلى خارج الحوض ، وفي كل 3 ‏- 4 ‏أيام يبدل ماء الأحواض.

‏وهكذا يدوم نقع السوق 15 ‏- 25 ‏يوماً. وعندما يتيقن الزارع أن نزع الألياف صار ممكنا يخرج الحزم من الأحواض ويسندها عموديا بعضها ببعض ويتركها مدة 5 ‏- 6 ‏أيام حتى تجف وعندها تكون الألياف سهلة النزع من السوق، وهذه العملية يقوم بها نساء بأيديهن لقاء أجور. ومدة نقع السوق بالماء تختلف حسب عوامل شتى، ففي الماء الراكد تكون أقصر منها في الماء الجاري ، وكذلك الأمر في الجو الحار، والنباتات ‏المذكرة تبقى في الماء  مدة أقل من النباتات المؤنثة، والأرض الخفيفة تنتج سوقا أليافها تتزع في مدة أقصر منها في الأرض المندمجة ، والنباتات والسوق المخلوعة باكرا تبقى أيضاً مدة أقصر منها في السوق المقلوعة متأخرا .