المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ماهية الاعفاء الضريبي  
  
2502   11:42 صباحاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : خيري ابراهيم مراد
الكتاب أو المصدر : المعاملة الضريبية للشخص غير المقيم في قانون ضريبة الدخل العراقي
الجزء والصفحة : ص138-139
القسم : القانون / القانون العام / القانون المالي /

لدى الرجوع الى مؤلفات الفقه المالي، لم نجد تعريفاً جامعاً مانعاً للأعفاء الضريبي وانما اقتصرت على تحديد انواعه واسباب منحه(1). ذلك لان الضريبة لم تعد اداة ذات غرض مالي فقط وانما اصبحت اداة اساسية تخدم النظام السياسي في الدولة عن طريق استخدام الاعفاءات الضريبية لتحقيق اهدافها الحالية والمستقبلية والمتمثلة بأرساء العدالة الاجتماعية وتطوير التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الاجنبي فيها(2). ويلاحظ في هذا المجال، ان المشرع الضريبي العراقي سار في الاتجاه نفسه، حيث لم يبن مفهوماً واضحاً للاعفاء الضريبي، بل اكتفى بتعداد حالاته وبيان انواعه(3). ونعتقد ان السبب في عدم بيان الفقه الضريبي لمفهوم واضح للاعفاء الضريبي يرجع الى ان ذلك إما ان يؤدي الى توسيع او تضييق الاطار الذي يحيط بهذا المفهوم، وهذا قد يؤدي الى خلل في عمل السلطة المالية عند منحها للاعفاء الضريبي، كون الفقه الضريبي يمثل مصدراً مهماً ترجع اليه السلطة المالية بعد التشريع(4). ان الاعفاء الضريبي، هو عدم فرض الضريبة على دخل معين، اما بشكل مؤقت او بشكل دائم وذلك ضمن القانون وتلجأ الدول الى هذا الامر لاعتبارات تقدرها بنفسها وبما يتلاءم مع ظروفها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فالاعفاءات الضريبية تشمل دخولاً بكل معنى الكلمة وتخضع للضريبة اصلاً ولكن المشرع قرر استثناءها من الضريبة ليس باعتبارها من تكاليف انتاج الدخل، وانما لاعتبارات اخرى، فهي ميزة قانونية تقررها التشريعات أما بنص عام او خاص وهذه الميزة تعطي منافعها المالية والاقتصادية الى الدولة عن طريق الصناعة وتشجيع التجارة وتلافي الازدواج الضريبي(5). وكذلك الى المكلفين، فالاعفاء المقرر مثلاً لمواجهة الاعباء العائلية ماهو الا ميزة قانونية تقررها التشريعات بهدف تحقيق الرفاهية للمكلف او أسرته(6). ومع ذلك نعتقد ان ماذهب اليه البعض(7) ببيان الاعفاء الضريبي بمثل الاتجاه الفقهي الذي نؤيده حيث بيّن الاعفاء بأنه (ميزة تمنحها السلطة العامة بنص القانون للشخص الطبيعي او المعنوي، تبغي من ورائه تحقيق جملة من الاهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية).

___________________  

[1]- انظر على سبيل المثال: حسن النجفي- معجم المصطلحات التجارية والصرفية- بغداد- دار افاق عربية للطباعة- الطبعة الثالثة- 1984- ص428.

2- د. احمد ثابت عويضة- ضريبة الارباح التجارية والصناعية (مصدر الالتزام بالوفاء)- مصدر سابق- ص242.

3- انظر المادة (7) من قانون ضريبة الدخل العراقي رقم 113 لسنة 82 المعدل.

4- ان الفقه الضريبي يعد مصدراً استرشادياً وغير مباشر يرجع اليه موظفو السلطة المالية لتفسير النصوص القانونية عند غموضها. وفي ضوء ذلك انظر: قرار لجنة التدقيق الاولى المرقم 376/1976 في 27/2/1976. مشار اليه: هشام صفوت العمري- اتجاهات المشرع العراقي في ضريبة الدخل- مصدر سابق- ص116.

وحيثيات هذا القرار انها ألغت قراراً للسلطة المالية حيث اشترطت الاخيرة لمنح اعفاء منشئ الفندق الذي يستغله فعلاً. وقد جاء القرار انه لايشترط ذلك فان مستأجر أي عمارة يتخذها فندقاً ممتازاً او من الدرجة الاولى يصبح له حق التمتع بالاعفاء من الضريبة لمدة خمس سنوات.

5- د. محمد فؤاد ابراهيم- مبادئ علم المالية العامة- ج1- القاهرة- 1958- ص456.

6- د. عادل احمد حشيش- اساسيات المالية العامة- دار المعرفة الجامعية للطباعة- الاسكندرية- 1996- ص167.

7- عمار فوزي المياحي- الاعفاء الضريبي- مصدر سابق- ص8.

 

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .