ذعر المسلمون لحادث قتل حجرا واصحابه وعم السخط جميع ارجاء البلاد لأن حجرا من أعلام الإسلام ومن خيار صحابة النبيّ (صلى الله عليه واله) وقد انتهكت في قتله حرمة الإسلام لأنه لم يحدث فسادا في الأرض وإنما رأى منكرا فناهضه وجورا فناجزه رأى زيادا يؤخر الصلاة فطالبه باقامتها ورآه يسب امير المؤمنين فطالبه بالكف عنه فقتل من اجل ذلك وقد اندفعت الشخصيات الرفيعة في العالم الإسلامى الى اعلان سخطها على معاوية والى الإنكار عليه ؛ ورفع الإمام الحسين (عليه السلام) من يثرب رسالة الى معاوية أنكر فيها اشد الإنكار على ما ارتكبه من قتل حجر واصحابه الأبرار وهذا نصها :  الست القاتل حجرا اخا كندة والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع ولا يخافون فى الله لومة لائم؟ قتلتهم ظلما وعدوانا من بعد ما كنت اعطيتهم الإيمان المغلظة والمواثيق المؤكدة أن لا تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ولا بإحنة تجدها في نفسك عليهم  .

لقد انكر الإمام (عليه السلام) برسالته على معاوية استباحته لدم حجر واصحابه المثاليين الذين انكروا الظلم وناهضوا الجور واستعظموا البدع وقد قتلهم ظلما وعدوانا بعد ما أكد على نفسه واعطاهم المواثيق المؤكدة ان لا يأخذهم بحدث ولا بإحنة فيما مضى ولكن ابن هند قد خاس بذلك ولم يف به.