أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-24
![]()
التاريخ: 13-4-2022
![]()
التاريخ: 23-09-2014
![]()
التاريخ: 2023-05-26
![]() |
قال تعالى : { فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران : 97] .
وللتأكيد على أهمية الحجّ قال سبحانه في ذيل الآية الحاضرة {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [آل عمران : 97] أي أن الذين يتجاهلون هذا النداء ، ويتنكرون لهذه الفريضة ، ويخالفونها لا يضرون بذلك إلاَّ أنفسهم لأن الله غني عن العالمين ، فلا يصيبه شيء بسبب اعراضهم ونكرانهم وتركهم لهذه الفريضة.
إن لفظة «كفر» تعني في الأصل الستر والإخفاء وأما في المصطلح الديني فتعطي معنى أوسع ، فهي تعني كلّ مخالفة للحقّ وكل جحد وعصيان سواء في الاُصول والإعتقاد ، أو في الفروع والعمل ، فلا تدلّ كثرة استعمالها في الجحود الإعتقادي على إنحصار معناه في ذلك ، ولهذا استعملت في «ترك الحجّ».
ولذلك فسّر الكفر في هذه الآية عن الإمام الصادق (عليه السلام) بترك الحجّ (1) .
وبعبارة اُخرى أن للكفر والإبتعاد عن الحق ـ تماماً مثل الإيمان والتقرب إلى الحقّ ـ مراحل ودرجات ، ولكلّ واحدة من هذه المراحل والدرجات أحكام خاصة بها ، وفي ضوء هذه الحقيقة يتضح الحال بالنسبة لجميع الموارد التي استعملت فيها لفظة الكفر والإيمان في الكتاب العزيز.
فإذا وجدنا القرآن يستعمل وصف الكفر في شأن آكل الربا (كما في الآية 275 من سورة البقرة) وكذا في شأن السحرة (كما في الآية 102 من نفس السورة) ويعبر عنهما بالكافر ، كان المراد هو ما ذكرناه ، أي أن الربا والسحر إبتعاد عن الحقّ في مرحلة العمل.
وعلى كلّ حال فإنه يستفاد من هذه الآية أمران :
الأوّل : الأهمية الفائقة لفريضة الحجّ ، إلى درجة ان القرآن عبر عن تركها بالكفر. ويؤيد ذلك ما رواه الصدوق في كتاب «من لا يحضره الفقيه» من أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي (عليه السلام) :
«يا علي إن تارك الحجّ وهو مستطيع كافر يقول الله تبارك وتعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) ; يا علي ; من سوف الحجّ حتّى يموت بعثه الله يوم القيامة يهودياً ، أو نصرانياً» (2).
الثاني : إن هذه الفريضة الإلهية المهمة ـ مثل بقية الفرائض والأحكام الدينية الأُخرى ـ شرعت لصلاح الناس ، وفرضت لفرض تربيتهم ، وإصلاح أمرهم وبالهم أنفسهم فلا يعود شيء منها إلى الله سبحانه أبداً ، فهو الغني عنهم جميعاً.
________________________
1. التهذيب ، ج5 ، ص18 ، وتفسير الصافي ، ج1 ، ص362.
2. من لا يحضره الفقيه ، ج4 ، ص368(باب النوادر) .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|