أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3560
التاريخ: 28-3-2016
3460
التاريخ: 24-6-2019
3376
التاريخ: 8-04-2015
4075
|
هربت الأكثرية الساحقة من جيش ابن زياد من وحداتها العسكرية وقد لاذ الكثيرون منهم بالانهزام فرارا من حرب سبط رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ويقول البلاذري : ان القائد يكون على الف مقاتل لا يصل الى كربلاء الا ومعه ثلاث مائة أو اربع مائة أو اقل من ذلك فقد كانوا يفرون كراهة منهم لهذا الوجه لقد كانوا على يقين لا يخامره أدنى شك بضلال هذه الحرب وانهم انما يحاربون اللّه ورسوله ويقاتلون من أمروا بمودته وطاعته.
ونزح الطاغية إلى النخيلة فعسكر بها ومعه قطعات كبيرة من الجيش وقد استخلف على الكوفة عمرو بن حريث وقد بلغه أن الرجل والرجلين والثلاثة يتسللون إلى معسكر الامام عن طريق الفرات فأمر بضبط الجسر وحراسته فلم يترك أحدا يجوزه .
وحاول البطل الشهم عمار بن أبي سلامة الدالابي أن يغتال ابن زياد في النخيلة إلا انه لم يتمكن من ذلك نظرا للرقابة الشديدة والحرس المكثف الذي يحرسه ولما فشل في مهمته لطف حتى لحق بالحسين واستشهد بين يديه , واختلف المؤرخون في عدد الجيش الذي نزح لحرب الامام (عليه السلام) وفيما يلي بعض ما ذكروه :
1 ـ ثمانون الف فارس .
2 ـ خمسون الف فارس .
3 ـ خمسة وثلاثون الف فارس .
4 ـ ثلاثون الفا
5 ـ اثنان وعشرون الفا .
6 ـ عشرون الفا .
7 ـ ستة عشر الف فارس .
8 ـ اثنا عشر الفا .
9 ـ ثمانية آلاف .
10 ـ ستة آلاف .
11 ـ أربعة آلاف .
هذه بعض الأقوال التي ذكرها المؤرخون وهناك أقوال أخرى لا تخلو من المبالغة.
ولا بد لنا من وقفة قصيرة للتحقيق في هذه الأقوال المختلفة التي حددت عدد الجيش الذي تدفق إلى كربلاء واشترك في عمليات الحرب لنختار منها ما تساعد عليه الأدلة ونلقي ـ قبل كل شيء ـ نظرة خاطفة على عدد الجيش في الكوفة التي كانت أعظم حامية عسكرية في ذلك الوقت فقد كان عدد الجيش في أواسط القرن الأول أربعين الفا يغزو كل عام منهم عشرة آلاف وقد ازداد هذا العدد منذ اتخذها الامام عاصمة له فقد كثرت الهجرة إليها فقد زحف معه لحرب صفين سبعة وخمسون الفا وثمانية آلاف من مواليهم وهناك بعض التصريحات التي أدلى بها بعض الشخصيات تدل على أن احصاء الجيش في ذلك العصر بلغ مائة الف فقد انكر سليمان بن صرد الخزاعي على الامام الحسن (عليه السلام) أمر الصلح وقال له : لا ينقضي تعجبي من بيعتك معاوية ومعك مائة الف مقاتل من أهل العراق وجاء في بعض رسائل اهل الكوفة الى الامام الحسين انا معك مائة الف وفيما احسب ان هذا العدد لا يخلو من المبالغة وان العد اقل من ذلك بكثير , اما سكان الكوفة فانا لم نقف لهم على احصاء الا ان من المؤكد انهم كانوا اضعاف عدد الجيش فان الكثيرين من ذوي المهن والحرف والتجار وغيرهم ممن لم ينضموا إلى المنظمة العسكرية ونقف بعد هذا العرض الموجز لعدد جيش الكوفة وسكانها امام تلك الأقوال بين أمرين:
الأول : الاذعان والتصديق لكل ما قيل في عدد الجيش من الكثرة لأن ابن زياد قد اعلن النفير العام في الكوفة فلم يبق بها محتلم الا خرج لحرب الحسين ومن تخلف كان مصيره الاعدام أو السجن حتى لم تبق في الكوفة واسطة من وسائط النقل الا استعملت لنقل الناس للحرب واذا قيل ان عدد الجيش مائة الف او يزيد فليس في ذلك أية مبالغة.
الثاني : التشكيك في تلك الكثرة لأن اكثر الجنود قد استعظموا حرب الامام ففروا منهزمين في البيداء بالاضافة الى أن طائفة كبيرة من الجيش كانت في معسكر النخيلة مع ابن زياد وعلى هذا فالجيش الذي تدفق الى كربلاء لحرب الامام ليس بذلك العدد الضخم الذي يذهب إليه بعض المؤرخين.
واكبر الظن ان الرواية التي أثرت عن الامام الصادق (عليه السلام) انه أزدلف ثلاثون الف لحرب الامام هي أقرب ما قيل في عدد الجيش فان هذا العدد وما يزيد عليه قد اشترك في حرب ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|