المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تفسير فرات الكوفي‏  
  
3214   02:39 صباحاً   التاريخ: 21-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص410-412 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-04-2015 2036
التاريخ: 2024-09-06 353
التاريخ: 2024-09-08 282
التاريخ: 2024-09-27 267

المؤلّف :

الشيخ أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، وقد عاش أواخر القرن الثالث الهجري ، حيث أكثر في تفسيره من الرواية عن الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي ، الذي كان من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي (عليه السلام) . . . وكذلك أكثر فيه من الرواية عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري الكوفي المتوفّى في حدود سنة 300 هـ ، وعن عبيد بن كثير العامري الكوفي المتوفّى سنة 294 هـ .

وروى عنه والد الشيخ الصدوق ، وهو أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه المتوفّى سنة 329 هـ ، وروى عنه الشيخ الصدوق في كتبه عنه كثيرا ، إن بواسطة والده ، أو بواسطة شيخه الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي‏ «1» .

وقد اختلف في شخصية المؤلّف وانتسابه إلى الشيعة الإمامية لأسباب منها : عدم وجود ترجمة له في كتبهم ، وإكثاره الرواية عن زيد ، وفيها ما تحدّد المعصومين في خمسة لا سادس لهم ، إلّا أنّ التفسير زاخر أيضا بأحاديث الباقر والصادق (عليه السلام) «2» .

وعلى أيّ حال لا يمكن الجزم باتجاه المؤلّف الخاص ، خصوصا مع افتقاد ترجمة له أيضا في كتب الزيدية ، فضلا عن غيرها ، إلّا أنّ النظر في مرويّات الصدوق عنه ، وما روى في فضائل الأئمة (عليه السلام) يؤيّد أنّه كان إماميّا أو زيديّا قريبا من الإماميّة .

أمّا التفسير فهو يشمل 766 (أو 777) رواية أكثرها تتناول الآيات الواردة في‏ فضائل أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) والأئمة من أهل البيت (عليه السلام) ، لذا فلا يمكن اعتباره تفسيرا شاملا لعموم القرآن الكريم ، بل هو مختصّ بما ورد في فضائل أهل البيت (عليه السلام) سواء كان ذلك في أسباب النزول أو تفسيرا وتأويلا للآيات .

وقد نقل الروايات من مصادر مختلفة سنيّة وشيعيّة ، زيديّة وواقفيّة وغيرها ، من أحاديث مرويّة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليه السلام) ، وكذلك الصحابة والتابعين وغيرهم .

وكانت روايات التفسير مسندة ؛ حيث نقل منه الحاكم الحسكاني الحافظ صاحب (شواهد التنزيل) ، إلّا أنّ النسخة التي وصلت إلينا قد وقع فيها الاختصار واسقاط الكثير من أسانيدها ، إذ فيها الروايات بالسند المتّصل إلى الحديث الأربعين ، ثمّ يبدأ الإرسال حيث يقول : حدّثني معنعنا ، ومعنى ذلك أنّ الروايات مسندة في الواقع ، إلّا أنّه حذف أسنادها ، ويستمرّ ذلك إلى الحديث السابع والثمانين بعد الأربعمائة ، حيث يوجد السند متصلا فيما بعده إلى الحديث 564 ، ثمّ الروايات مرسلة إلى آخر التفسير ما عدا سور الكافرون والإخلاص والفلق والناس ، فإنّ رواياتها تذكر مسندة ، ومجموع الروايات المتصلة الاسناد 115 رواية ، والباقي في حكم المرسل‏ «3» .

بقيت هناك بعض الملاحظات :

1- من حيث الاسناد ، فإنّ حال التفسير لا يختلف عن غالب التفاسير بالمأثور ، من ضعف إسناد الكثير منها ، حيث أنّ التفسير الموجود هو رواية أبي الخير مقداد بن علي الحجازي المدني ، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن العلوي الحسني أو الحسيني عن فرات ، وهما مجهولان ، إلّا أنّ للحسيني رواية واحدة في تفسير القمي ، رواها عن الحسين بن سعيد وروى عنه علي بن إبراهيم ، سورة المجادلة ، في تفسير قوله تعالى : { أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} [المجادلة : 13] ‏ .

أمّا مشايخه- ممّن يروي عنهم فرات- البالغون إلى نيف ومائة ، فليس لأكثرهم ذكر ولا ترجمة في اصول الشيعة الرجالية ، كما قال الطهراني في الذريعة .

نعم ، لقد أكثر الرواية عن الحسين بن سعيد الأهوازي ، الثقة ، بما يقرب من مائة مورد ، وعن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، الذي ضعّفه النجاشي وابن الغضائري وغيرهما ، في أكثر من مائة مورد ، وكذلك عن عبيد بن كثير العامري- الضعيف أيضا- في أكثر من ستّين موردا .

2- ويبقى المعيار في الحديث المأثور- كما أشار العلّامة الطباطبائي (قدس سره)- هو متن الحديث وانسجامه مع القرآن نصّا وسياقا ، وعدم تعارضه مع مسلّمات الشريعة .

ولا شكّ بأنّ الكتاب قد حوى جملة من الروايات المعتبرة ، وفيها بيان لأسباب النزول وموارد كثيرة من الجري والتطبيق الصحيحة والمقبولة للآيات في الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليه السلام) ، إلّا أنّه لم يخل أيضا من الروايات الضعيفة أو المرتبكة في معناها ، ممّا يحتاج إلى دقّة وتمحيص في قبولها أو التوقّف فيها ، كما هو الحال في سائر المجاميع الحديثية التي لا تقبل جملة ولا تردّ جملة ، بل يتعامل معها وفق المعايير العلمية في قبول أي حديث أو عدم قبوله : التوقّف فيه أو ردّه .

جدير ذكره أنّ الكتاب خلا من أيّة تعليقة أو إضافة للكاتب يمكن من خلالها تقييم فكره ومنهجه التفسيري .

_______________________

(1)- معجم رجال الحديث/ الخوئي/ ج 14/ ص 273/ ط 5 .

(2)- تفسير فرات الكوفي/ مقدّمة المحقق/ ص 13 .

(3)- اصول علم الرجال/ الداوري/ ص 489 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .