المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الموظف حويا.
2024-06-14
السحر لا يضاهي المعجزة
3-12-2015
امـثلـة عـلـى مـقايـيـس كـفـاءة التـدريـب
2023-04-25
Oxidation Reactions of alkynes
18-9-2018
من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / أبان أو زرارة.
2023-05-31
Adrenal Gland


مواضع قالوا فيها لحن : ( وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) (1)  
  
1348   05:50 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 393-395 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

قد تكرّر في القرآن أنّه نَزَل بلسانٍ عربيّ مُبين (2) وهو الظاهر البيان ميسَّر لا تعقيد فيه ولا إبهام {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [الدخان: 58] .

هذا مع العِلم بأنّ في القرآن آيات متشابهة ( مُغلقة الفهم مُبهَمة المعنى ) بشهادة القرآن ذاته ، حيث قوله تعالى : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران: 7] ، وأخيراً {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] ، أمّا عامّة الناس فإنّهم مَحرومون عن فَهم هذا اللفيف من الآيات ، وأصبحت لا فائدة فيها عندهم سِوى تلاوتها جرياً على الأَلسن لا وعياً في القلوب !! (3) .

 لكن تعرّضنا ـ عند الكلام عن متشابهات القرآن ـ (4) للإجابة على هذا السؤال وقُلنا : مُتشابه القرآن على نوعَين : أصلي وطارئ ، والطارئ ـ وهو الأكثريّة الساحقة من متشابهات القرآن ـ ما عَرَض له التشابه فيما بعد ولم يكن مُتشابهاً في أصله وعند نزوله ؛ وذلك من جرّاء تضارب الآراء وتخاصم أرباب الجَدل ، والذي ثار أُواره في مؤخّرة القرن الأَوّل ودام حتّى القرنَينِ الثاني والثالث ، وظهرت مَذاهب ومَشارب مُتنوّعة ومُتزاحمة بعضها مع بعض في تلك الفترة غير القصيرة ، كان  صاحب كلّ مَذهب فكري يَعمَد إلى لفيفٍ من آيات وروايات ليؤِّولها إلى حيث مُرتآه الخاصّ ويُفسِّرها حسب رأيه ؛ دَعماً لعقيدةٍ ارتآها أو دفعاً لما سلكه خصماؤه ، وفي غُضون هذا التَدافع والتَخاصم كانت معالم الشريعة هي التي وقعت عُرضة الأهواء ومُتضارب الآراء ، وأصبح قسمٌ كبيرٌ من بيّنات الآيات والسُنَن مُتشابهاتٍ ، وقد أحاطت بها هالات من الإبهام والإجمال ، فصار ما كان مُحكماً بالأمس متشابهاً ، وما كان بيّناً مُستطرقاً طُرُق الظَلام ، هذا هو الحَدث الجليل الذي عاد بسيّئاته إلى حوزة الشريعة الغرّاء .

وهذا في أكثريّة النصوص التي تعرّضت لصفاته تعالى الجلال والجمال وشؤون الخَليقة والتدبير وما شابه .

أمّا المُتشابه الأصل فهو أقلّ القليل من آياتٍ تعرّضت لمعانٍ مُستجدّة على العرب ، هي ذوات مفاهيم رفيعة ومتوسّعة سِعة الآفاق ، كانت القوالب اللفظيّة ـ المُوضوعة عند العرب ـ تضيق عن حَملها والإيفاد بها ؛ ومِن ثَمّ جاءت في قوالب الاستعارة والتشبيه القاصرة ـ بطبيعة الحال ـ عن إفادة كمال المُراد ، وهذا من قصورٍ يعود إلى القابل ولا يَمسّ شأن الفاعل ، كما لا يخفى ، وقد قدّمنا الكلام عن تفاصيله .

أمّا ولِمَ أُودعت هذه اللُّمة من عديد آيات رفيعة المنال ضِمن نصوص القرآن الكريم وهي معروضة على العامّة لتكون بياناً للناس كافّة ؟ {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 138] .   

فيعود السبب إلى كونها ودائع أُودعت لدى هذه الأُمّة ؛ لتكون رصيداً لها وذُخراً وفيراً في مسيرة الشريعة الأبديّة ، كلّما تقدّم الزمان ظهرت منه آياتٌ بيّناتٌ لتُنير الدرب على مدى الأيّام .

إنّ لهذه الآيات إشعاعات تُشعّ بأطيافها متناسبةً مع الظروف والشرائط المؤاتية في كلّ زمان ، فيوماً حسب ظاهرها البدائي على حدّ تَرجمة الألفاظ ، ويوماً معاني أعمق فأعمق حسبما تتعمّق العقول وتنضج الأفكار ، وهذا من حِكمته تعالى حيث جَعَل من هذه الشريعة الخلود ، الأمر الذي لم يَجعل القرآن ـ حتّى في مِثل هذا المُتشابه من الآيات ـ يوماً مّا في موضع حَيرة للأُمّة لا يعقلون منه شيئاً ، نعم ، سِوى ما كان منه يحتاج إلى تدبُّر وتعمُّق نظر ومراجعة الآيات المُحكمات وهُنّ أُمّ الكتاب ( أي المرجع النهائي لحلّ المعضلات ) .

_____________
(1) النحل 16 : 103 .

(2) الشعراء 26 : 195 .

(3) هذه شُبهة أَوردها هاشم العربي في ملحق ترجمة كتاب الإسلام ، ص379 .

(4) في المجلد الثالث من التمهيد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .