أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
4312
التاريخ: 13-4-2019
2185
التاريخ: 22-11-2017
3325
التاريخ: 19-3-2016
3593
|
حزن الهاشميون على سيد الشهداء كأشد ما يكون الحزن واللوعة فاستمروا في النياحة عليه ثلاث سنين وكان مسور بن مخرمة وابو هريرة والمشيخة من أصحاب رسول اللّه يأتون متسترين فيستمعون ندبتهم ويبكون بكاء مرا .
خلدت عقيلة آل أبي طالب الى البكاء والنياحة على انقراض أهلها وكانت لا تجف لها عبرة ولا تفتر عن البكاء وكلما نظرت الى ابن اخيها زين العابدين يزداد وجيبها وحزنها وقد نخبت المصائب قلبها حتى صارت كأنها جثة هامدة ولم تبق بعد الكارثة الا سنتين حتى سمت روحها الى الرفيق الأعلى.
ووجدت عليه زوجته الرباب وجدا شديدا وحزنت عليه حزنا عميقا وقد ابدت من الوفاء ما لم ير مثله وقد خطبها الاشراف من قريش فأبت وقالت : ما كنت لاتخذ حموا بعد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وبقيت بعده سنة لم يظلها سقف حتى ماتت كمدا ويقول المؤرخون انها رثته رثاء حزينا فقالت فيه.
ان الذي كان نورا يستضاء به بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك اللّه صالحة عنا وحبيت خير الموازين
قد كنت جبلا صعبا الوذ به وكنت تصحبنا بالرحم والدين
من لليتامى ومن للسائلين ومن يغني ويأوي إليه كل مسكين
واللّه لا ابتغي صهرا بصهركم حتى اغيب بين الرمل والطين
ويقول بعض المؤرخين إنها اقامت على قبره الشريف سنة ثم انصرفت وهي تقول :
الى الحول ثم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
وهذا القول بعيد فان العائلة الحسينية بعد اليوم العاشر كلها رحلت من كربلاء ولم يتخلف احد منها حسب ما اجمع عليه المؤرخون , وبلغ من وفاء ازواجه ان زوجته السيدة عاتكة بنت زيد بن عمرو ابن نفيل كانت تنوح عليه وقد رئته بذوب روحها قائلة :
وا حسينا فلا نسيت حسينا اقصدته اسنة الأعداء
غادروه بكربلاء صريعا لا سقى الغيث بعده كربلاء
وخلدت أمّ البنين الى البكاء والنياحة على ابنائها البررة الذين استشهدوا مع اخيهم الحسين فقد نخب الحزن قلبها وراحت تبكيهم بذوب روحها ويقول بعض المؤرخين : انها كانت تخرج الى البقيع فتندبهم بأشجى وأوجع ما تكون الندبة وكان الناس يجتمعون حولها فيسمعون رثاءها الحزين لأبنائها فيبكون وكان ممن يجيء لذلك مروان بن الحكم فيتأثر على قساوة قلبه وشدة عداوته لأهل البيت وقد نفى المحقق العلامة المغفور له السيد عبد الرزاق المقرم أن تكون أم البنين حية بعد كارثة كربلاء وانها توفيت قبل ذلك وقد صرح ابو الفرج وغيره من المعنيين بهذه البحوث بأنها كانت حية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|