أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
3899
التاريخ: 2024-05-09
1336
التاريخ: 10-02-2015
3730
التاريخ: 30-01-2015
4755
|
تفلّلت جميع القوات العسكرية في جيش الإمام (عليه السّلام) وشاعت الفرقة والاختلاف فيما بينها خصوصاً بعد واقعة النهروان فقد انحطّت معنويات الجيش.
يقول البلاذري : إنّ معاوية أرسل عمارة بن عقبة إلى الكوفة ليتجسس له عن حالة جيش الإمام (عليه السّلام) فكتب له : خرج على علي أصحابُه ونسّاكهم فسار إليهم فقتلهم فقد فسد عليه جنده وأهل مصره ووقعت بينهم العداوة وتفرّقوا أشدّ الفرقة ؛ فقال معاوية للوليد بن عقبة : أترضى أخوك بأنْ يكون لنا عيناً؟ فضحك الوليد وقال : إنّ لك في ذلك حظّاً ونفعاً ؛ وقال الوليد لأخيه عمارة :
فَإِن يَكُ ظَنّي يا اِبنَ أمِّيَ صادِقي عُمارَةُ لا يُدرَكُ بِذَحلٍ وَلا وِترِ
تُضاحِكُ أَقتالَ اِبنِ عَفّانَ لاهِياً كَأَنَّكَ لَم تَسمَع بِمَوتِ أَبي عَمرِو
يَظَلُّ وَأَوتارُ اِبنِ عَفّانَ عَندَهُ مُخَيِّمَةٌ بَينَ الحَوَرنَقِ وَالجِسرِ
لقد مُنِيَ جيش الإمام (عليه السّلام) بالفتنة والخلاف ولمْ يكن باستطاعة الإمام (عليه السّلام) أنْ يرجع إليهم حوازب أحلامهم ويقضي على عناصر الشغب والتمرّد التي أصبحت مِن أبرز ذاتيّاتهم ؛ وممّا زاد في تمرّد الجيش أنّ معاوية راسل جماعة مِن زعماء العراق البارزين كالأشعث بن قيس فمنّاهم بالأموال ووعدهم بالهبات والمناصب إذا قاموا بعمليات التخريب في جيش الإمام (عليه السّلام) وشعبه فاستجابوا إليه فقاموا بدورهم في إشاعة الأراجيف وتضليل الرأي العام وبثّ روح التفرقة والخلاف بين الناس وقد أثّرت دعايتهم تأثيراً هائلاً في أوساط ذلك الجيش فقد خلعوا طاعة الإمام (عليه السّلام) وعمدوا إلى عصيانه.
لقد كانت الأكثرية الساحقة في معسكر الإمام (عليه السّلام) لهم رغباتهم الخاصة التي تتنافى مع مصلحة الدولة وغايات رئيسها في حين أنّ شعب الشام كان على العكس مِن ذلك.
يقول الحجّاج بن خزيمة لمعاوية : إنّك تقوى بدون ما يقوى به علي ؛ لأنّ معك قوماً لا يقولون إذا سكتّ ويسكتون إذا نطقت ولا يسألون إذا أمرت ومع علي قوم يقولون إذا قال ويسألون إذا سكت .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدرُ مجموعةَ أبحاثٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ في مجلَّة الذِّكرِ
|
|
|