المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

خط الاستواء
27-3-2017
: زوجة الملك رعمسيس الثاني (الملكة مات نفرو رع)
2024-08-17
أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحاق
18-8-2020
كيف تسبب الحشرات الأورام؟
16-3-2021
شدة الحساب
15-4-2016
Series and parallel impedances
2024-03-14


معنى كلمة بلو‌  
  
6567   03:33 مساءاً   التاريخ: 1-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص361- 366.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-5-2022 2333
التاريخ: 4-06-2015 2637
التاريخ: 22-10-2014 2644
التاريخ: 15-12-2015 6176

مصبا- بلاه اللّه بخير أو شرّ يبلوه بلوا ، وأبلاه وابتلاه ابتلاء : امتحنه ، والاسم بلاء مثل سلام ، والبلوى والبليّة : مثله ، ولا اباليه ولا أبالي به : لا اهتمّ به ولا اكترث له.

مقا- بلو : الأصل فيه نوع من الاختبار ويحمل عليه الإخبار أيضا. بلى الإنسان وابتلى : من الامتحان وهو الاختبار ، ويكون البلاء في الخير والشرّ ، واللّه يبلى العبد بلاء حسنا وبلاء سيّئا ، وهو يرجع الى هذا ، لأنّ بذلك يختبر في صبره وشكره. وممّا يحمل على هذا الباب قولهم : أبليت فلانا عذرا ، أي أعلمته وبيّنته فيما بيني وبينه فلا لوم علىّ بعد. ويبليك : يخبرك.

صحا- بلوته بلوا : جرّبته واختبرته ، وبلاه اللّه بلاء ، وأبلاه إبلاء حسنا ، وابتلاه : اختبره. والتبالي : الاختبار.

لسا- بلوت الرجل بلوا وبلاء وابتليته : اختبرته ، وبلاه يبلوه بلوا : جرّبه واختبره. وقد ابتليته فأبلاني : استخبرته فأخبرني. وابتلاه اللّه : امتحنه ، والاسم البلوى والبلوة والبلاء.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد فيها هو إيجاد التحوّل ، أي التقلب والتحويل لتحصيل نتيجة منظورة ، وهذا المعنى ينطبق على جميع مواردها ومصاديقها ، من دون أن يتجوّز أو يتكلّف فيها. وأمّا الامتحان والاختبار والابتلاء والتجربة والتبيين والأعلام والتعريف : فكلّ هذه معان مجازيّة ومن لوازم الأصل وآثاره بحسب الموارد ، إلّا أن‌ يلاحظ فيها قيود الأصل ، من التحويل وتحصيل النتيجة.

وبهذا يندفع التأويل والتكلّف في تفسير مشتقّات هذه المادّة.

{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطارق : 9].

تتقلّب وتتحوّل وتظهر خصوصيّاتها وما فيها.

{خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ } [الإنسان : 2].

أي نحوّله ونقلّبه الى حالات ومراتب مختلفة الى أن نجعله سميعا وبصيرا.

{تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ} [يونس : 30].

أي تتحوّل وتريد أن تحوّله الى صور حسنة.

{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} [البقرة : 124].

أي أوجد تحوّلا في حاله وقلّب برنامج أمره بسبب توجيه كلمات ، فأخذ بها وامتثل فيها.

{وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد : 4].

أي ليحول بعضكم الى أحسن حال أو يقلّب الى أدنى مرتبة بسبب التماسّ والمقابلة مع بعض آخر.

{ بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ } [القلم : 17].

أي حوّلنا نظم أمورهم وقلبّنا برنامج امور معاشهم ، كما حوّلنا نظم معاش أصحاب الجنّة.

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} [البقرة : 155].

أي نوجد تحوّلًا في حالاتهم واختلالا في امور معاشهم بعوارض الخوف أو الجوع أو غيرهما.

{لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [الكهف : 7].

أي نوجد تحوّلات في امور معاشهم ، وفي نظم امور حياتهم ، حتّى يظهر الّذى هو أحسن عملا- وذلك كما في- {يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ } [الفاتحة : 44].

أي لينظروا ، أو ليعلموا ، أيّهم يكفل مريم كما في الكشّاف. وهذا البلو والتحوّلات في اثر اختلافات السماء والأرض وما فيهما.

{لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ} [المائدة : 94].

أي يحوّل نيّاتكم وثبات أقدامكم وحالاتكم بتوجّه الصيد اليهم وكثرتهم عام الحديبيّة.

{وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ } [البقرة : 49].

أي تحوّل وتقليب عظيم فيكم.

والفرق بين البلو والإبلاء والمبالاة والابتلاء : هو اختلاف مقتضيات صيغها ، فانّ في الإبلاء توجّه مخصوص الى جهة صدور التحويل من الفاعل ونظر خاصّ الى قيامه به- {وَ لِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ}. وفي المبالاة توجّه مخصوص الى استمرار الفعل وإدامته- وهو لا يبالى بهذا الأمر. وفي الابتلاء توجّه مخصوص الى صدور الفعل بالطّوع والرغبة والارادة الخاصة. {وَ إِذِ ابْتَلىٰ إبراهيم رَبُّهُ} ... ، { فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ} [الفجر : 15] ... ، {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ } [الإنسان : 2] ... ، {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ} [الأحزاب : 11]... ، {وَ ابْتَلُوا اليتامى}.

ففي التحويل في هذه الموارد نظر خاصّ وتوجّه مخصوص الى صدور الفعل ، وقد صدر التحويل على جهة رغبة واختيار وميل خاصّ.

والفرق بين البلو والتحويل : انّ البلو إيجاد تحوّل يلازم المضيقة والمحدوديّة ولو بتوجّه تكليف أو حكم. بخلاف التحويل فانّه أعمّ من أن توجد حالة منبسطة أو منقبضة.

ثمّ إنّ التحقيق في مفاهيم كلمات- بلى يبلى- بل- بلى : يقتضى أن تكون هذه الكلمات مأخوذة من البلو ، فإنّ إيجاد التحول منظور في هذه الألفاظ بزيادة خصوصيّة في كلّ واحد منها ، وكذلك البال.

أمّا كلمة بلى : فهي بمناسبة الكسرة في العين تدلّ على التحوّل الى جهة السفل ، فيقال بلى الثوب إذا خلق.

وفي مصبا- بلى الثوب يبلى من باب تعب بلى بالقصر والكسر وبلاء بالفتح والمدّ : خلق ، فهو بال ، وبلى الميّت : أفنته الأرض.

{هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى} [طه : 120].

أي لا يزول ولا يضعف.

وأمّا كلمة بلى : فهي تدلّ على التصديق وتحويل النفي الى الإثبات وذلك بمناسبة الفتحة والألف.

وفي مصبا- وبلى : حرف إيجاب ، ومعناه التقرير والإثبات ، ولا تكون إلّا بعد نفى ، فهو دائما يرفع حكم النفي ويوجب نقيضه.

{أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى} [الأنعام : 30].

أي نعم هو حقّ.

{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف : 172].

أي نعم هو ربّنا.

وأمّا كلمة بل : فلمّا كانت مجرّدة عن حركة اللام والألف في الآخر ، فتدلّ على الاعراض فقط ، وهو مطلق التحوّل عن الحكم السابق.

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ} [الأنبياء : 26].

إبطال للسابق وإضراب عنه.

{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ} [المؤمنون : 70].

إضراب وإعراض.

{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى : 14] ... {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [الأعلى : 16].

انتقال عن السابق وإثبات أنّهم ليسوا من المفلحين.

هذا ما حقّقنا بتأييد اللّه المتعال في معنى مادّة البلو فخذه واغتنم.

_____________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
  • ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
  • - لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .