المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

وجوه الاختلاف بين التفسير الموضوعيّ والتفسير الترتيبيّ
2024-09-02
المجموعات الفراغية: Space Groups
2023-09-26
البحار الهامشية المتصلة بالمحيط الهادي
4-4-2016
المماثلة
بعث أسامة بن زيد
9-9-2018
اجهادات القص في الموائع المتحركة
17-1-2023


أوَّل مَن شكّل المصحف  
  
1751   03:20 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص207-209 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2020 1951
التاريخ: 16-10-2014 1536
التاريخ: 16-10-2014 1669
التاريخ: 16-10-2014 2204

كان الخطّ العربي آنذاك مجرَّداً عن التشكيل ( علائم حركة الكلمة وإعرابها ) ، وبطبيعة الحال كان المصحف الشريف خلواً عن كلِّ علامة تشير إلى حركة الكلمة أو إعرابها .

بيْد أنَّ القرآن في الصدر الأوّل كان محفوظاً في صدور الرجال ومأموناً عليه من الخطأ واللحن ؛ بسبب أنَّ العرب كانت تقرأه صحيحاً حسب سليقتها الفطرية التي كانت محفوظة لحدّ ذاك الوقت ، أضف إلى ذلك : شدَّة عنايتهم بالأخذ والتلقّي عن مشايخ كانوا قريبي العهد بعصر النبوَّة ، فقد توفَّرت الدواعي على حفْظه وضبطه صحيحاً حينذاك .

أمّا وبعد منتصف القرن الأوَّل ـ حيث كثر الدُخَلاء وهم أجانب عن اللغة ـ فإنَّ السليقة كانت تعوزهم ، فكانوا بأمسّ حاجة إلى وضع علائم ودلالات تؤمِّن عليهم الخطأ واللحْن .

مثلاً : لفظة ( كتبَ ) كانت العرب تعرف بسليقتها الذاتيَّة ، أنَّها في قوله تعالى : {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54] تُقرأ مبنيّاً للفاعل ، وفي قوله تعالى : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ } مبنيّاً للمفعول ، أمّا الرجُل الأعجميُّ فكان يشتبه عليه قراءتها معلومة أو مجهولة .

كما أنَّ أبا الأسود سمع قارئاً يقرأ : {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ } [التوبة: 3] ـ بكسر اللام [في رسوله] ـ فقال : ما ظننت أنَّ أمر الناس آلَ إلى هذا ، فرجع إلى زياد بن أبيه ـ وكان والياً على الكوفة (50 ـ 53هـ) ، وكان قد طلب إليه أن يصنع شيئاً يكون للناس إماماً ، ويُعرَف به كتاب الله ، فاستعفاه أبو الأسود ، حتّى سمع بنفسه هذا اللحن في كلام الله ، فعند ذلك عزم على إنجاز ما طلبه زياد (1) ـ فقال : أفعل ما أمر به الأمير فليبغِ لي كاتباً مجيداً يفعل ما أقول ، فأتوه بكاتب من عبد قيس فلم يرْضَه ، فأتَوه بآخر وكان واعياً فاستحسنه .

قال أبو الأسود للكاتب : إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فأنقط نقطة فوقه من أعلاه ، وإن ضممت فمي فأنقط نقطة بين يدي الحرف ، وإن كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف (2) . وفي لفظ ابن عياض زيادة قوله : فإذا أتبعت ذلك غُنَّة فاجعل النقطة نقطتين ، ففَعل (3) .

وظلّ الناس بعد ذلك يستعملون هذه النقَط علائم للحركات ، غير أنَّهم ـ في الأغلب ـ كانوا يكتبونها بلون غير لون خطِّ المصحف ، والأكثر يكتبونها بلونٍ أحمر .

والظاهر أنَّ تبديل النقط السود إلى نُقَط ملوَّنة ، حدث بعد وضع الإعجام على يد نصر بن عاصم الآنف ، للفرْق بين النقطة التي هي علامة الحركة والتي هي علامة الإعجام .

قال جرجي زيدان : وقد شاهدنا في دار الكتب المصرية مصحفاً كوفياً منقَّطاً على هذه الكيفية ، وجَدوه في جامع عمرو بن العاص بجوار القاهرة ، وهو من أقدم مصاحف العالم ومكتوب على رقوق كبيرة بمِدادٍ أسود وفيه نُقَط حمراء اللون ، فالنقطة من فوق الحرف فتحة وتحتها كسرة وبين يديها ضمَّة ، كما وصفها أبو الأسود (4) .

وقد جرى بالأندلس استعمال أربعة ألوان للمصاحف هي : اللون الأسود للحروف ، واللون الأحمر للشَكل بطريقة النقَط ، واللون الأصفر للهمزات ، واللون الأخضر لألِفات الوصل (5) .
______________________


(1) يقال : إنّ زياداً هو الذي دبَّر هذه الطريقة ليجبر بها أبا الأسود على قبول ما طلبه منه ، فأوعز إلى رجُل من أتباعه أن يقعد في طريق أبي الأسود ويتعمَّد اللحْن في القراءة . ( الخطّ العربي الإسلامي لتركي عطية : ص26 ، الخطّ الكوفي ليوسف أحمد : ص23 ) .

(2) الفهرست لابن النديم : ص46 الفَن الأوّل من المقالة الثانية .

(3) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام للسيد حسن الصدر : ص52 .

(4) تاريخ التمدّن الإسلامي : ج3 ، ص61 .

(5) الخطّ العربي الإسلامي لتركي عطية : ص27 نقلاً عن عثمان بن سعيد الداني في كتابة ( المقنع ) ، تاريخ القرآن لأبي عبد الله الزنجاني : ص68 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .