لو حضرت جنازة وقت الفريضة تخير في تقديم أيهما شاء‌ ما لم يخف فوت إحداهما فتتعين لقول  الباقر عليه السلام : « عجل الميت إلى قبره إلا أن تخاف فوت الفريضة » (1).

وقال  الصادق عليه السلام : « ابدأ بالمكتوبة قبل الصلاة على الميت إلاّ أن يكون الميت مبطونا أو نفساء » (2) وإذا تعارض الخبران تخير المجتهد.

ولو قيل : الأولى أن يبدأ بالمكتوبة ما لم يخف على الجنازة كان وجها ـ وبه قال مجاهد ، والحسن ، وسعيد بن المسيب ، وقتادة (3) ـ لشدة اهتمام الشارع بالمكتوبة.

وقال أحمد : يبدأ بالمكتوبة إلاّ الفجر والعصر ـ وبه قال ابن سيرين ـ لأن ما بعدهما وقت نهي عن الصلاة فيه (4).

__________________

(1) التهذيب 3 : 320 ـ 995 ، الاستبصار 1 : 469 ـ 1812.

(2) التهذيب 3 : 320 ـ 994.

(3) المغني 2 : 416.

(4) المغني 2 : 416.