المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التلوث بالزيوت المستهلكة Pollution by Spent Lubricant Oils
2024-08-04
أثـر الاستثـمار المباشـر (FDI) على خلـق فـرص عـمـل
3-2-2023
Duncan MacLaren Young Sommerville
27-4-2017
Vowels TOMORROW, ORANGE
2024-03-19
الإضاءة العلوية Top Light
26-12-2021
فقدان الأب
21-4-2016


عمل المرأة عامل تقدم ام تدهور؟  
  
2319   11:02 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص262
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /

يترك الدور الذي تقوم به امرأة في تقدم او تدهور الفرد والمجتمع اثراً كبيراً، يجب البحث عن تاريخ تطور وتقدم الفرد والمجتمع في عمل المرأة، وينبغي سؤال عمل المرأة – إن صح التعبير – عن قصة نجاح او فشل المجتمعات، والسر في ذلك، اريد من المرأة الامومة، وهو العمل والحرفة المتناسبة مع نوعية تفكيرها، وروحيتها، واحوالها، وسلوكها، والمتناغمة مع تكوينها العاطفي، فلو كان هناك تدهور وانحطاط في المجتمع واردنا ان نستأصله من جذوره او على الاقل ان نتقي ونتجنب حصول شيء كهذا، فمن الضروري التوجه نحو الامهات والطلب منهن ان يفكرن بحل لهذه المشكلة، انحراف المرأة عن وظيفتها الاساسية والضرورية يسبب قصوراً في مجال التربية. تسيب الابناء وتركهم في ايدي الخادمات لا يساعد على ايجاد الامل في القلوب لتنشئة جيل عظيم، وقوي الشخصية، متحلٍ بالتفائل والجوانب السامية للتقدم والايثار. عمل المرأة وشغلها سوف يؤدي الى ظهور اعراض ضارة بها، وبابنها وبمجتمعها، وسوف يمهد للكثير من الصدمات والمصائب.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.