لا يقبل ابني الشاب أي نقد ويبكي مباشرة حين توجيه ابسط الانتقادات اليه، علما ان عمره 15 فما هو الواجب فعله؟

ـ الجواب :

قبول النقد امر صعب، والأصعب منه قبوله من قبل الشباب البالغين بسبب المرحلة الحساسة والحرجة التي يمرون بها، ولهذا تظهر دموعه وتختنق عبرته عند توجيه النقد اليه، ومن المفيد هنا اجتناب هذا الاسلوب والاكتفاء بالسكوت والنظر المعبر (راجع : ص36، 37) وهو ما سيدلل على احترامك وتجليلك الذي سيترك اثارا بناءة على هذا الشاب، كما وانه من المفيد ايضاً استعمال اسلوب (اياك أعني واسمعي يا جارة) لتقليل ممانعته الروحية اتجاه ذلك، واذا كنت مضطرا لعرض الاشكالات بصورة مباشرة فلا بد من مراعاة النكات التالية :

1ـ اجتناب الافراط في الملامة :

قال الإمام علي (عليه السلام) : الافراط في الملامة يشب نار اللجاجة.(1)

2ـ لا بد من كسب الاذن منه قبل النقد لان ذلك سيقضي على مقاومته الروحية وسيجعل نقدكم محل رضاه، واذا امتنع عن اعطاء الاذن فانه سيراجع نفسه وسلوكه ويحاول اصلاح الخاطئ منها.

3ـ يجب طرح النقاط الإيجابية في بداية الحديث.

4ـ  توضيح أحاسيسكم بدلا من توجيه النقد من قبيل (انا اشعر بالانزعاج عندما اراك تلقي بملابسك هنا وهناك) لان ذلك سيكون اثرا اكثر فاعلية في تشخيص الأشكال.

5ـ يجب انتقاد سلوك الابن وليس الابن نفسه.

_____________

1ـ غرر الحكم : ص 223.